اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 07:48 م

دندراوى الهوارى

اتحاد الكرة يجب أن يرحل فورا.. وإحالة أوراق أحمد الشيخ للنيابة

الجمعة، 21 أغسطس 2015 01:00 م

لا يعنينى أى لاعب مهما كانت نجوميته أن ينضم لأى نادٍ مصرى بشكل عام، أو نادى الأهلى أو الزمالك بشكل خاص، فلن يكون هناك نجم بقيمة وقامة محمود الخطيب أو حسن شحاته، يمكن للعين أن تدمع عليه فى حالة انتقاله للنادى المنافس.

وأيضا لا يعنينى تنازل نادى الزمالك عن شكوى اللاعب أحمد الشيخ، ولا يعنينى أيضا قبول النادى الأهلى حل هذه المشكلة من عدمه، أنا الذى يعنينى أن المشكلة أظهرت حجم الكوارث والمخاطر، وركل القوانين واللوائح بالأحذية، والمجاملات الصارخة، ومراهقة اتحاد الكرة الإدارية، وعدم تمتعه بأى حس سياسى، أو تقدير موقف، وقراءة الواقع بشكل جيد.

العمل المؤسسى، يرتكن دائماً إلى تفعيل القانون، ولا يعرف المجاملات، ولا يخشى تهديدا أو صوتا عاليا، لكن رئيس وأعضاء اتحاد الكرة ارتعدت فرائصهم خوفا ورعبا من تهديد أن يجلسوا فى بيوتهم، وهو أمر يكشف بجلاء أنهم لا يستحقون الجلوس على مقاعدهم لقيادة الكرة المصرية.

كما أظهرت القضية، أن مقعد رئيس لجنة شؤون اللاعبين واسع جدا على الحاج محمود الشامى، «حنفية التصريحات اليومية المؤججة للنار فى الشارع الرياضى» رئيسا، وهنا المأساة، كيف لتاجر «ملابس» يرأس لجنة شؤون لاعبين؟

الأمر الآخر والمهم، زيارة الحاج محمود الشامى، لوزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز قبل ساعات من إعلان العقوبة على اللاعب، وبمجرد انصرافه من مقر الوزارة، تم إعلان النتيجة، وهنا أربأ بالمهندس خالد عبدالعزيز، رغم انتمائه الكروى المعروف لنادى الزمالك، أن يكون قد ورطه الحاج محمود الشامى فى قضية إيقاف اللاعب أحمد الشيخ، لعلمى المسبق بأن وزير الشباب رجل يحترم اللوائح والقوانين، ولا يمكن أن يضع أقدامه فى دائرة المجاملات الصارخة.

اتحاد الكرة الحالى لابد من رحيله سواء بتقديم استقالة جماعية، أو الدعوة لعقد جمعية عمومية لسحب الثقة منه، لأن وجودهم أصبح خطرا على أمن وأمان البلاد، والفشل فى إدارة ملف الكرة، ونشر الكراهية بين جماهير الأندية، والتعامل بطريقة الخيار والفاقوس بين الأندية، وتحدى النادى الأهلى، على اعتبار أن كسر إرادة أكبر الأندية يمنحهم شعورا بالنجاح، والسير زهوا، بأنهم الصوت الأعلى.

لم يدرك أعضاء الاتحاد أن النادى الأهلى قلعة رياضية مضرب الأمثال عند المصريين، فى كيفية النجاح، والعمل المؤسسى، وتمنى المصريون أن تعمم تجربة النادى الأشهر إفريقيا وعربيا، على كل المؤسسات الرسمية، والخاصة.

ولم تكن قضية أحمد الشيخ هى الوحيدة المشتعلة حاليا بين دهاليز الجبلاية، وإنما هناك أزمة نادى الجونة، والذى يعكف مسؤولوه حاليا على إعداد ملف كامل بمخالفات اتحاد الكرة تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء، ثم المحكمة الرياضية الدولية، يضم مخالفات صارخة للاتحاد فى إدارته للعبة الشعبية.

لكل هذه الأسباب، لا يجب غلق ملف المخالفات التى شابت عملية قيد اللاعب أحمد الشيخ، وفتح الباب على مصراعيه أمام ظهور مخالفات لا تعد ولا تحصى، ومن ثم لا يمكن إغلاق الملف بعقد الجلسات العرفية للتصالح وتطييب الخواطر، ونهاية بالأحضان والقبلات، ويستمر الداء ينهش فى جسد الكرة المصرية، وانما يجب أن تحال كل أوراق قضية أحمد الشيخ للنيابة العامة للتحقيق فيها.