اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 02:32 م

سامح شكرى وجون كيرى قبل بدء جلسات الحوار الاستراتيجى

بالفيديو والصور.. جون كيرى يحدد 5 خطوات للتعاون فى الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى ويؤكد: العلاقة بين القاهرة وواشنطن قائمة على المصالح المتبادلة.. شكرى: بدأنا مرحلة جديدة ترسخ للديمقراطية والحرية

كتبت آمال رسلان - شيماء حمدى - إبراهيم حسان - تصوير أحمد معروف الأحد، 02 أغسطس 2015 11:17 ص

وضع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى بدء الحوار الاستراتيجى بين القاهرة وواشنطن، والذى بدأ صباح اليوم بالقاهرة، خمس خطوات يمكن للبلدين التعاون فى إطارها، حيث أعرب عن رغبة بلاده فى العمل مع مصر لجذب رؤوس الأموال لمزيد من الاستثمارات، مؤكدا على أهمية وجود مجال اقتصادى مفتوح، لافتا إلى أن هناك فريقا اقتصاديا أمريكيا على استعداد للعمل مع الفريق المصرى لإحداث تطور فى هذا الشأن.

وقال "كيرى" إن ثانى خطوة هى العمل المشترك من أجل حماية الملكية الفكرية والعلامات التجارية وبراءات الاختراع، ليدرك الجميع أن كل ما يقومون به من أعمال يتم حمايتها، وأعرب عن استعداد بلاده لتعاون مصر لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل والتوسع فى المنتجات التى يتم إنتاجها بالمناطق الحرة، كما أكد استعداد بلاده للعمل مع القاهرة على وضع استراتيجية محكمة ومتكاملة للطاقة، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بمواجهة تحدى الطاقة فى هذا الصيف، معربا عن سعادته بالتقدم الذى حدث فى هذا المجال.



مصر لديها تاريخ عظيم فى مجال القيادة وكانت مركز العالم العربى


كما أكد كيرى فى كلمته فى بداية الحوار الاستراتيجى على أهمية أن تعمل مصر والولايات المتحدة سويا من أجل دعم الإصلاحات السياسية والحوكمة الجيدة، لافتا إلى أنها المنصة الصحيحة للحكم، وقال إن مصر لديها تاريخ عظيم فى مجال القيادة وكانت مركز العالم العربى ونحن ملتزمون بعلاقاتنا مع مصر مع الحفاظ على حرية الصحافة والتعبير وتمكين المرأة، وأنه لا يوجد دولة عظيمة أن تقبل بأقل من هذا، مشددًا على أن الصداقة بين مصر والولايات المتحدة ليست قائمة على اتفاقات مثالية أو التهديد ولكنها قائمة على الوعى بالمصالح المشتركة ومكافحة الإرهاب.




وتقدم كيرى بالتهنئة إلى الحكومة والشعب المصرى على الاحتفالات التى ستتم لافتتاح قناة السويس، ووصفه بأنه المشروع الذى سيكون له عظيم الأثر على الاقتصاد المصرى والعالمى، مؤكدًا أن هذا إنجاز حققته مصر، وأعرب عن عزم بلاده مواصلة تقديم الدعم لمصر اللوجستى والتدريبى لتحقيق التقدم للقوات العسكرية فى مصر فى إطار الدعم الأمنى لها ودعمها فى مكافحة التطرف، لافتا إلى واشنطن سلمت لمصر طائرات " اف16" وأباتشى وعربات مصفحة وغيرها ومازال هناك المزيد.



عدد المتطرفين يتزايد وهو ما يستدعى استراتيجية لدعم السلطات الدينية والتعليمية


وأشار وزير الخارجية الأمريكى إلى أن الولايات المتحدة لديها أفكار حول تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب وحماية الشباب من التحول الى العنف فى المقام الأول، لافتاً إلى أن عدد المتطرفين يتزايد مع الوقت وهو ما يستدعى استراتيجية لدعم السلطات الدينية والتعليمية، مشيراً إلى العلاقة بين تحول الشباب للتطرف وأهمية التعبير عن الآراء بحرية عن طريق عملية ديمقراطية، لافتا إلى أن المواطنين يتأثرون بنشاطات المؤسسات داخل الدولة.



وأكد أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا قائمة على الفرص وليس التهديدات وكلما زادت قوة مصر أصبح التعاون أفضل، مرحبا بكل الخطوات التى اتخذها الرئيس السيسى، لافتا إلى أنه مازال هناك الكثير أمامه، مؤكدا على أن هذا ليس من باب الانتقاد ولكن ليكون هناك مناقشات بشكل أفضل، كما أكد على أن أمريكا تدعم الاقتصاد المصرى ليكون أقوى وهو بإمكانه أن يعود وتعويض أى انخفاضات وعلى مصر التوصل للخيارات الصحيحة.



الحوار الاستراتيجى المصرى ـ الأمريكى يؤسس لعلاقات جديدة بين البلدين


وافتتح الوزير سامح شكرى جلسات الحوار الاستراتيجى بكلمة أكد خلالها على أن الحوار الاستراتيجى المصرى ـ الأمريكى يؤسس لعلاقات جديدة بين البلدين بما يسمح بتحقيق المصالح المشتركة ومواجهة التحديات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، خاصة تنامى ظاهرة الإرهاب بشكل بات يهدد الأمن والاستقرار للدولتين، مضيفاً "لقد ارتبطت مصر والولايات المتحدة بعلاقات استراتيجية وثيقة مكنت البلدين من مواجهة العديد من القضايا الدولية والإقليمية"، لافتاً إلى أن انعقاد الحوار الاستراتيجى اليوم يمثل فرصة جادة للطرفين لمراجعة الجوانب المختلفة للعلاقات المصرية الأمريكية سياسيا وعسكريا واقتصاديا.



وقال سامح شكرى إن الحوار يساهم فى تقييم العلاقة بين البلدين فى مجمل مناحيها ومراجعة ما تم تحقيقه من أهداف تخدم مصالحهما والاستفادة من التقييم المشترك لما تم إنجازه من نجاحات سواء على صعيد إدارة العلاقات الثنائية أو تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأيضا مجالات التبابين في المواقف وفقا للمتغيرات السياسية الراهنة التى تمر بها المنطقة بما يسمح ببلورة رؤية مشتركة تحدد مسار هذه العلاقة خلال السنوات القادمة، مؤكداً على أهمية العمل بفكر جديد يستهدف تضييق مساحات عدم التطابق والبناء على القواسم المشتركة التى تجمع بين مصر والولايات المتحدة، مضيفا أن مصر شهدت على مدار السنوات الأربعة الماضية تغيرات سياسية متلاحقة عكست تطلع الشعب المصري للحرية والعدالة الاجتماعية.




مصر تبدأ اليوم مرحلة جديدة ترسخ لإعمال مفاهيم الديمقراطية والحرية


وأشار شكرى إلى أن مصر تبدأ اليوم مرحلة جديدة ترسخ لإعمال مفاهيم الديمقراطية والحرية وتحقق العدالة الاجتماعية وتمكن المواطن المصرى من المشاركة السياسية وتشجع دور المجتمع المدنى من منطلق الاستجابة والتفاعل مع الإرادة الحرة لشعب واع يمتلك زمام أمره دون سواها، وأعرب وزير الخارجية عن تطلعه أن يتناول الحوار الاستراتيجى بين البلدين تطوير العلاقات الثنائية، معربا عن أمله فى أن يسهم هذا الحوار فى تعميق أوجه التعاون المختلفة وترسيخ المفهوم الاستراتيجى للعلاقة وتحقيق الدعم السياسى المتبادل عندما تتوازى مصالح البلدين خاصة تعزيز قدرة الحكومة المصرية على الوفاء بمتطلبات الشعب فى إرساء مبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية باعتبارها وحدة غير قابلة للتجزئة واستمرار التعاون الوثيق بين البلدين فى مجال حيوى وهو التعاون العسكرى بما يسهم وبشكل فعال فى تحقيق أمن البلدين وتعزيز الاستقرار الإقليمى والدولى.



وأبدى شكرى تطلعه أيضا فى أن يسهم هذا الحوار فى حث الجانب الأمريكى على الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة فى مصر على رأسها قانون الاستثمار الجديد ونظام "الشباك الواحد" وقانون "تنمية قناة السويس" ومشروعات "تنمية محور قناة السويس" وبرنامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير مستوى التعاون الثنائى لزيادة إنتاج الطاقة فى مصر، وقال "إننا نرى أن الأسلوب الأمثل لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين يتطلب إدارة العلاقات الاقتصادية بفكر جديد يستند إلى مفاهيم الشراكة الحقيقة القائمة على تحقيق المصالح المشتركة والابتعاد عن أسلوب فرض المشروطيات وصولا لشراكة عميقة ومتوازنة بين البلدين، تعبر عن إدارك حقيقى لطبيعة المرحلة الفاصلة التى تجتازها مصر لتحقيق انطلاقها نحو المستقبل، وتعبر عن مدى الصداقة التي تربط البلدين والشعبين".



مصر تدرك دور الولايات المتحدة كقوة دولية مؤثرة


وتحدث شكرى عن الأوضاع الأقليمية، وقال إن مصر تدرك دور الولايات المتحدة كقوة دولية مؤثرة، معربا عن ثقته فى أن الإدارة الأمريكية تدرك أيضا دور مصر كقوة إقليمية ذات تأثير واسع فى محيطها الإقليمى والعربى والإفريقى والإسلامى وعضويتها فى حركة عدم الانحياز ودورها البارز ضمن مجموعة دول الـ 77 والصين، لافتاً إلى أن الأوضاع السياسية الراهنة فى الشرق الأوسط تثبت أن مصر تظل محور الارتكاز فى المنطقة وشمال أفريقيا ولا سبيل لاستبدال هذا الدور بأى قوة إقليمية أخرى، الأمر الذى يتطلب التنسيق الوثيق بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المنفعة المشتركة.



وأعرب شكرى عن تطلعه فى أن يشمل الحوار الاستراتيجى اليوم تبادل الرؤى حول الأزمات الراهنة فى المنطقة وعلى رأسها الأوضاع فى سوريا والعراق وسبل معالجة الأزمة الليبية وكيفية الخروج من الوضع المتأزم فى اليمن، إضافة إلى ضرورة معالجة القضايا المركزية للأمن واستقرار المنطقة وهى القضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين فى إطار المبادرة العربية للسلام وجهود مكافحة الإرهاب خاصة تنظيم داعش، فضلا عن قضايا نزع السلاح وجهود منع الانتشار النووى، وتناول خطة العمل المشتركة بين إيران والدول الست.

وأكد شكرى مجددا التزام مصر بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والتطلع إلى مواصلة هذا الحوار مستقبلا فى إطار آلية تنسيق مشتركة يتم الاتفاق عليها بين الجانبين.









موضوعات متعلقة..


- بدء الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى برئاسة سامح شكرى وجون كيرى