اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-21

القاهره 02:59 م

ابن الدولة

ابن الدولة يكتب: ازدواجية "سى إن إن" فى التعامل مع أوضاع الأمن فى مصر.. مقال "ليستر" عن الإرهاب فى سيناء يعبر أكثر عن داعش فى العراق.. ويبدو أنه نقل مواده من تقارير هناك


السبت، 15 أغسطس 2015 09:00 ص

نقلا عن اليومى..



الإعلام الأمريكى مثل الإدارة الأمريكية يمارسان الازدواجية، إذا تعلق الأمر بما يسمى «الحرب ضد الإرهاب» ينقل عن إدارته وينحاز لتقاريرها. وإذا تعلق الأمر بالشرق الأوسط يميل إلى الجماعات الإرهابية. وآخر مثال تقرير نشرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، حول الأوضاع الأمنية فى مصر تجاهلت فيه ما تحققه القوات المصرية على الأرض وضخمت من أعمال الجماعات الإرهابية، بل كان هناك تجاهل تام لأكبر خسائر فى صفوف الإرهابيين أول يوليو. التقرير أعطى صورة تفتقر لأدنى درجات الموضوعية والحيادية، وتنشر معلومات خاطئة ومغلوطة.

التقرير الذى كتبه «تيم ليستر» ادعى انتشار الفوضى وزعم غياب سلطة الدولة، وهو افتراض لكاتب لا يبدو أنه رأى أو حتى قرأ أو سمع، ويستخدم مواد جاهزة، وقد يكون أخطأ ونقل مواد تتعلق بما يجرى فى العراق أو المناطق التى تظن الولايات المتحدة أنها تقاوم فيها الإرهاب.

تقرير «سى إن إن» يقترب من الكوميديا، لأنه يقول إن الإرهاب فى سيناء أكبر من مثيله فى العراق، وهو افتراض ساخر بالفعل، ويبدو أنه يحاول التغطية على فشل القوات الأمريكية وتحالفها فى التعامل مع داعش بالعراق وسوريا، بينما لم يقرأ تقارير نشرتها مواقع تابعة لتنظيم بيت المقدس الإرهابى تعلن عن حجم الخسائر التى تقع فى صفوفه، فضلا عن الفشل فى تنفيذ أى عمليات، أما عملية خطف الرهينة الكرواتى وقتله التى يستند الكاتب عليها فهى استثناء من قاعدة، لأنه من الطبيعى أن تنجح عمليات تقوم على الغدر أو الخطف. تقرير «سى إن إن» يتجاهل أن المناطق التى تشهد عمليات إرهابية فى سيناء لا تتجاوز 5% من مساحة شبه الجزيرة الآمنة تماما، وينعم السائحون الأجانب فى منتجعاتها السياحية بالأمن.

ويتجاهل الخبير المزعوم أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية، وأن مصر فى صدارة الدول التى تمتلك رؤية لمواجهة شاملة مع الإرهاب، وليس مجرد عمليات تليفزيونية. ويستغل حادث اختطاف الرهينة الكرواتى فى الترويج لغياب سلطة الدولة بمصر، ويتجاهل أن الولايات المتحدة وفرنسا واجهتا عمليات إرهابية ارتبكت ضدهما، مثل الهجوم على «شارل إبدو فى فرنسا»، وتفجيرات «بوسطن بالولايات المتحدة»، وإطلاق النار وقتل ضباط البحرية، فهل كان هذا دليلا على غياب سلطة الدولة فى فرنسا أو الولايات المتحدة؟

لقد فشل التحالف الدولى ضد «داعش» فى والعراق، كما تم ترك ليبيا نهبا للمليشيات الإرهابية من كل لون وصنف، ولم يستمع المجتمع الدولى لدعوات مصر وتحذيراتها من إرهاب سوف يهدده.

ولم يلتفت تيم ليستر وCNN، للإرهاب الذى يعبث بكل مكان فى العراق وليبيا، ويزعم أنه فى مصر ولا يرى كيف يتقلص الإرهاب؟ وكيف تواصل مصر مشروعاتها وإنجازاتها؟ بالرغم من الإرهاب. إنها الازدواجية الأمريكية فى إعلام كان أول من دعم غزو العراق وليبيا، وتركهما للإرهاب.



موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: مصر بتتحرك.. والعالم يعترف. . مصر الآن تتحرك ويشاهدها العالم وهى تعود إلى مكانتها وتتحدى وتهزم الإرهاب

- ابن الدولة يكتب: حرب الشائعات الفاشلة ضد مصر.. "نيويورك تايمز" تدعو لسحب قوات حفظ السلام وتضخم من حجم الإرهاب.. وصحف الإرهابية تنشر أكاذيب.. وهى خطة تتكرر كلما حققت مصر نجاحات جديدة

- ابن الدولة يكتب: قانون الخدمة المدنية بين ثورة الغضب وثورة التغيير.. الترهل الإدارى الموجود فى أجهزة الدولة هو الباب الأول لانتشار الفساد.. والبعض يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من وراء تظاهر الموظفين