اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-22

القاهره 01:19 ص

ابن الدولة

ابن الدولة يكتب : مصر بتتحرك.. والعالم يعترف .. مصر الآن تتحرك ويشاهدها العالم وهى تعود إلى مكانتها وتتحدى وتهزم الإرهاب


الجمعة، 14 أغسطس 2015 09:03 ص

كان وجع هذا الوطن ومصدر ضعفه وارتباك المياه الراكدة، السوق الواقف، الساحة السياسية المتيبسة، كان كل هذا الركود يؤدى إلى نتيجة واحدة تقول بأن المستقبل لا يحمل أملا، الآن تغير الوضع كثيرا، ولم يكتف الرئيس السيسى بأن يلقى فى بحيرة مصر الراكدة سياسيا واقتصاديا حجرا واحدا، بل ألقى بقراراته وتحركاته الزخيرة أكثر من حجر لتدب الحياة مرة أخرى فى شريان الحياة المصرية، ونعود لنسمع عن مشروعات واستثمارات جديدة تخلق الأمل، وفرص للنمو والتطور، ونعود لنسمع عن أحزابا تتحرك للتنافس من أجل البرلمان المقبل، ونشاهد بأعيننا حراكا محمودا داخل القطاع الزراعى، استجابة لانتعاشة مشروع المليون فدان الذى يتبقى له أيام لإعلان تنفيذه، كما نشاهد حراكا قويا داخل الأجهزة الرقابية، وتجلى ذلك فى الإعلان عن عدد من قضايا الرشوة والفساد فى الفترة الأخيرة، كما نشاهد حراكا أكبر داخل قطاع الوزارات والمؤسسات الحكومية، مثل وزارة الداخلية ومؤسسة القضاء عبر الحركات الوظيفية الأخيرة، وحركة التنقلات فى وزارة الداخلية على سبيل المثال، حتى على مستوى الوعى والفكر، نعيش الآن حالة حراك وجدال حول قضية تجديد الخطاب الدينى، وحالة حراك وظيفى بسبب قانون الخدمة المدنية.
«الحركة بركة» كما يقول المصريون، ومصر الآن تتحرك بقوة، لم تعد ساكنة، ولم تكن مثل غيرها من دول المنطقة مستسلمة وصامتة أمام موجات الهزيمة والإحباط والتشكيك والتفتيت التى تعيشها دول، مثل سوريا والعراق واليمن وغيرها.
مصر الآن تتحرك، ويشاهدها العالم وهى تعود إلى مكانتها وتتحدى وتهزم الإرهاب، وتفتتح قناة السويس الجديدة، وتعلن عن مشروع ضخم هو مشروع تنمية محور قناة السويس، بما يتضمنع من استثمارات عقارية وتكنولوجية وزراعية ومعمارية وأنفاق وطرق، هذه الحركة بدأت تؤتى ثمارها كما هو واضح فى اتضاح موقف عدد كبير من الدول الأوروبية من الوضع المصرى، والكف عن ترديد نغمة عدم الثقة، وربما ظهر ذلك جليا فى تقارير المؤسسات الاقتصادية العالمية التى أشادت كلها بجهود الرئيس المصرى، ومنحت الخطوات الاقتصادية المصرية الأخيرة علامات إيجابية، وهو ما يتضح بشكل أكبر فى تقرير وكالة موديز للتصنيف الائتمانى الذى أكد أن افتتاح قناة السويس الجديدة سيؤثر إيجاباً على تصنيف مصر الائتمانى بعد قليل من الوقت، وأوضحت «موديز» أن توسيع القناة سيدعم تصنيف مصر الائتمانى، من خلال زيادة الإيرادات الحكومية، وتوقعت وكالة التصنيف الائتمانى أن يترتب على توسيع القناة آثار إيجابية معقولة على تصنيف مصر الائتمانى، خلال العام المالى الجارى، وأعلنت موديز تعديل نظرتها للقطاع المصرفى المصرى، من سلبية إلى مستقرة، فى ظل توقعاتها بأن وضع التمويل والسيولة فى البنوك المصرية سيظل قوياً خلال 12 إلى 18 شهراً المقبل. وتتوقع «موديز» أن ينمو الاقتصاد المصرى فى العام المالى الجارى بنسبة %5، مقارنة بـ%4.5 فى العام السابق، مدعوما بمشروعات البنية الأساسية الحكومية وزيادة الاستثمار الأجنبى، وتحسن قطاع السياحة.