اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 12:42 ص

تشييع جنازة الطفل الرضيع الفلسطينى الشهيد على الدوابشة

جرائم إسرائيل الدموية تتصاعد.. استشهاد طفل فلسطينى آخر برصاص الاحتلال بالضفة.. المواجهات تندلع بنابلس ردا على حرق الرضيع الشهيد.. ورام الله تلجأ اليوم لـ"الجنائية الدولية".. و"القسام" تهدد برد قاس

كتب – محمود محيى السبت، 01 أغسطس 2015 01:27 م

تصاعدت الهجمات الدموية البربرية الإسرائيلية والجرائم اللإنسانية فى حق الشعب الفلسطينى الأعزل، حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية جريمة جديدة أخرى وقتلت طفل فلسطينى آخر يبلغ من العمر 14 عاما، بعد ساعات من حرق الطفل الرضيع "على الدوابشة" حرقا داخل منزله.


ملابس الطفل الرضيع الفلسطينى الشهيد وعليها آثار دمائه


قتل الطفل "ليث فضل الخالدى" ذات الـ 14 عاما، برصاص الجيش الإسرائيلى خلال مواجهات وقعت مساء أمس الجمعة، شمال مدينة رام الله فى الضفة الغربية المحتلة، حيث أصيب بطلقة فى الصدر عند حاجز عسكرى إسرائيلى قريب من بلدة بيرزيت وفارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفى.

تجدد المواجهات مع "الصهاينة" قرب نابلس


وتجددت صباح اليوم السبت المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود المتطرفين بالقرب من مستوطنة "إش كوديش" الواقعة جنوب مدينة نابلس الفلسطينية.

وقال غسان دجلس مسئول ملف الاستيطان فى شمال الضفة الغربية إن عشرات المستوطنين اليهود المسلحين هاجموا عدداً من المزارعين الفلسطينيين بالقرب من قرية قُصرة محاولين إجبارهم على ترك أراضيهم وعدم زراعتهم للأرض.

وتصدا العشرات من أفراد لجان الحراسة المشكلة فى القرية للمستوطنين "الصهاينة" وأجبروهم على التراجع، زتم استدعاء قوة عسكرية من جيش الاحتلال لوقف الاشتباكات.


المواجهات بالضفة الغربية


عائلة الرضيع "الدوابشة" فى حالة بالغة الخطورة


يأتى هذا فى الوقت الذى لا تزال فيه حالة أبناء أسرة الرضيع الفلسطينى "على الدوابشة" من قرية "دوما" جنوب نابلس بالغة الخطورة بعد حرق المتطرفين اليهود منزلهم مساء أول أمس وأدى إلى حرق الرضيع.

وقالت مصادر فلسطينية بالضفة الغربية إن حالة رب العائلة أسعد دوابشة البالغ من العمر 30 عاما فى غاية الخطورة، وأنه لا يزال يتلقى العلاج فى العناية المركزة بالمستشفى، كما وصفت المصادر حالة زوجته ريهام وابنهما أحمد البالغ الـ 4 من العمر ببالغة الخطورة.

وكانت ووقعت مساء أمس الجمعة صدامات متقطعة بين شباب فلسطين بالضفة وجيش الاحتلال الإسرائيلى فى أنحاء مختلفة فى الضفة الغربية عقب الإعلان عن مقتل الرضيع الفلسطينى حرقا فى قرية دوما شمال الضفة الغربية على أيدى المستوطنين المتطرفين.

المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين بنابلس


رام الله تقرر الذهاب لـ"الجنائية الدولية" اليوم


وقررت القيادة الفلسطينية مساء الجمعة التوجه إلى مجلس الأمن الدولى اليوم السبت لاستصدار قرار يدين هجمات المستوطنين اليهود بعد مقتل الطفل حرقا إثر هجوم لمستوطنين متطرفين فى الضفة الغربية المحتلة على منزل اهله.


جانب من جنازة الرضيع الشهيد



وجاء فى بيان للقيادة الفلسطينية حصل "اليوم السابع" على نسخة منه عقب اجتماع فى مقر الرئاسة فى رام الله برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس: "قررت القيادة إجراء اتصالات مع الأشقاء العرب، خاصة اللجنة العربية المشكلة من مصر والأردن والمغرب وفلسطين لطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولى حول جرائم وإرهاب المجموعات الاستيطانية ضد أبناء الشعب الفلسطينى، وحمل ملف النشاطات الاستيطانية فى أراضى دولة فلسطين المحتلة، وعلى رأسها القدس الشرقية المحتلة للمجلس".

كما قررت القيادة "الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون تفعيل طلب الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين بإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطينى فى أراضى دولة فلسطين المحتلة".

وكررت القيادة الفلسطينية طلبها ببدء الإجراءات الواجبة الاتباع مع الفرق القانونية الدولية لرفع ملف جريمة حرق عائلة دوابشة، ووضعها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وكان الطفل الرضيع "على دوابشة" ابن العام ونصف عام قتل حرقا فى حين تصارع أمه وأبوه وأخوه البالغ من العمر أربع سنوات الموت فى المستشفى بعدما هاجم مستوطنون منزلين فى قرية دوما شمال الضفة الغربية فجر الجمعة، وأصيبت طفلة أخرى فى الهجوم.

الأمن الفلسطينى يعلن عزمه على "ملاحقة" المستوطنين اليهود


وأعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مساء الجمعة عزمها على "ملاحقة" المستوطنين اليهود المسئولين عن هجمات على فلسطينيين بعد مقتل طفل فلسطينى إثر قيام مستوطنين متطرفين بإحراق منزل "الرضيع" الفلسطينى.


صور الطفل الرضيع الشهيد


وقال المتحدث الرسمى باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميرى لوكالات الأنباء المحلية والدولية: "إن المستوطنين الذين ارتكبوا جرائم إرهابية بحق أبناء شعبنا وخاصة جريمة اليوم الجمعة بحرق وقتل عائلة دوابشة فى نابلس أصبحوا من الآن مطلوبين وملاحقين للأمن الفلسطينى"، مضيفا: "ستتم ملاحقتهم ضمن الإجراءات القانونية للدفاع عن حياة أبناء شعبنا وممتلكاته".

وأكد الضميرى قائلا: "ليس لدينا ثقة نهائيا بملاحقة حكومة إسرائيل لإرهاب المستوطنين وإذا ما اعتقلتهم ستفرج عنهم بعد ساعات"، وردا على سؤال حول وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ما حدث بـ"العمل الإرهابى" قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية: "إن الهدف من هذا الموقف هو امتصاص نقمة العالم على هذه الجريمة".

كتائب "القسام" تهدد برد قاس


فيما أكدت كتائب "القسام" الجناح العسكرى لحركة حماس أن "المقاومة لن تسكت على جريمة قتل الطفل الفلسطينى الرضيع "على الدوابشة" فجر الجمعة.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام فى بيان له مساء أمس: "إن مقتل الطفل جريمة بشعة يتحمل قادة العدو مسئوليتها ولن يسكت شعبنا ومقاومتنا عليها"، مضيفا: "إن العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة والقوة".

وأضاف المتحدث باسم القسام: "لشعبنا الصامد وقواه المقاومة ومجموعاته المجاهدة الحرية والحق الكامل فى الرد بكل طريقة ممكنة لردع المغتصبين ومن يقف وراءهم"، مشددا على الحرية والحق فى الانتقام لدماء الشهداء وإشعال الأرض تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه.

وفى وقت سابق، دعت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزى برهوم إلى "الرد بقوة وقسوة" وطالبت بقرارات دولية رادعة ردا على قتل الطفل على دوابشة وإصابة أمه وأبيه وأخيه بجروح تهدد حياتهم فجر الجمعة.


الرضيع الشهيد مع والديه


إدانة دولية واسعة ضد الجريمة الدموية الإسرائيلية


ولقى حادث مقتل الطفل الرضيع حرقا إدانة دولية واسعة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.


فلسطينى يحمل صور الطفل الرضيع الشهيد "على الدوابشة"


وأدان مجلس الأمن الدولى بشدة حادث الاعتداء حرقاً الذى شنه متطرفون يهود إسرائيليين على المنزل فى قرية دوما جنوبى نابلس، وأكد بيان صادر عن المجلس ضرورة تقديم المسئولين عن هذه الجريمة للعدالة داعياً كافة الجهات المعنية إلى العمل على تهدئة الأوضاع وتجنب أى ممارسات استفزازية.


موضوعات متعلقة..



- انتفاضة فلسطينية ضد المستوطنين اليهود بعد حرقهم رضيعا بنابلس.."السلطة" تحمل حكومة إسرائيل المسئولة.. وحماس: جنود الاحتلال ومستوطنوه أهداف لنا.. ونتانياهو لأول مرة: ما حدث إرهاب وسنحيل القاتلين للقضاء