الجيش الثالث الميدانى يواصل ضرباته الناجحة ضد الإرهاب فى سيناء.. القبض على 15 إرهابيا وتصفية اثنين خلال الاشتباك مع القوات.. المتحدث العسكرى: ضبط 4 قنابل وبندقيتين و2 جهاز تفجير بحوزة عناصر تكفيرية
مصادر: القوات خدعت التكفيريين واستخدمت سيارات مدنية وزى بدوى خلال العملية.. والتوقيت كان فى ساعة الإفطار..وقريبا عمليات مكثفة شرق جبل الحلال
نجحت عناصر الجيش الثالث الميدانى فى تنفيذ عملية نوعية، وضربة استباقية ضد مجموعة من العناصر الإرهابية بمنطقة خريزة بوسط سيناء، تم خلالها القبض على 13 فردا تكفيريا، وتصفية اثنين من العناصر الإجرامية الخطرة بعد تبادل كثيف لإطلاق النار مع القوات، وذلك فى إطار خطة القوات المسلحة لتصفية الجيوب والبؤر الإرهابية الخطرة، وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية لمنع تسللها إلى وسط وجنوب سيناء خاصة بعد الضربات الناجحة للقوات المسلحة والشرطة بشمال سيناء.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إنه عثر بحوزة العناصر الإرهابية المضبوطة على 2 بندقية آلية و8 خزائن آلية و145 طلقة و2 جهاز للتفجير عن بعد وجهاز اتصال لاسلكى بالبطارية والشاحن و2 شدة قتال ميدانية و3 قنابل هجومية وقنبلة دفاعية، وخمسة أجهزة هاتف محمول وعدد من شرائح الاتصال منهم شريحتين لخطوط دولية وضبط تسعة موتسيكلات وثلاث عربات بدون لوحات معدنية تستخدمها تلك العناصر فى مهاجمة النقاط والارتكازات الأمنية.
وأشار المتحدث العسكرى إلى أنه أثناء عمليات التمشيط الواسعة بمنطقة شرق جبل الحلال تم ضبط فردين يستقلان دراجة نارية أثناء مراقبتهم للكمائن والنقاط الأمنية وبحوزتهم نضارة ميدان، وقد تم تسليم الأفراد والمضبوطات للجهات المختصة لاتخاذ كل الإجراءات القانونية حيالهم.
من جانبها قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن رجال الجيش الثالث الميدانى حققوا إنجازا كبيرا فى مداهمة عدد من البؤر الإرهابية الموجودة بالقرب من مناطق وسط سيناء وشرق جبل الحلال، فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، وعمليات التنسيق والتعاون بين التشكيلات التعبوية البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
الأجهزة الامنية والاستخباراتية
وأوضحت المصادر أن العملية التى استهدفت تجمعا للعناصر الإرهابية فى منطقة خريزة بوسط سيناء، اعتمدت بشكل أساسى على المعلومات التى قدمتها الأجهزة الامنية والاستخباراتية والعناصر المتعاونة مع القوات المسلحة من أبناء سيناء الشرفاء، حيث تم الإبلاغ عن تحركات الجماعات الإرهابية وترددهم على أحد المقرات بالمنطقة المذكورة، وعقب ذلك تم التخطيط لتنفيذ العملية، ومهاجمة الجماعات الإرهابية المسلحة داخل المقرات التى كانت تحتمى بها.
وأكدت المصادر أن عناصر القوات المسلحة، التى نفذت المهمة استطاعت وضع خطة خداع للعناصر الإرهابية فى وسط سيناء من خلال التخفى فى زى ملابس مدنية وبدوية، وكذلك استقلال عربات مدنية عادية، لا تتشابه مع المستخدمة من قبل القوات، حتى تمكنت من الوصول إلى الوكر الإرهابى الخاص بالعناصر المقبوض عليها فى منطقة خريزة، وتوجيه ضربة موجعة تم خلال ضبط 13 عنصرا إرهابيا، وتصفية اثنين آخرين بعدما تبادلا إطلاق النار مع قوة المطاردة التابعة للجيش الثالث الميدانى.
وأشارت المصادر إلى أن توقيت تنفيذ العملية كان قبيل ساعة الإفطار يوم الثلاثاء الماضى، وقد تم تسليم العناصر المضبوطة إلى جهات التحقيق المختصة، موضحة أن المجموعات التى تم إلقاء القبض عليها تحمل الفكر التكفيرى الجهادى، والعديد منهم مطلوب على ذمة قضايا هجوم على مقرات أمنية خلال الفترة الماضية، والبعض الآخر هارب من أحكام قضائية.
وكشفت المصادر أن رجال الجش الثالث الميدانى نجحوا فى توجيه ضربة موجعة للعناصر المتعاونة مع الجماعات الإرهابية المسلحة، والمجموعات التى تتولى الإبلاغ عن تحركات الجيش والشرطة وكشفها للإرهابيين، وذلك خلال مداهمات نفذتها القوات فى المنطقة الواقعة شرق جبل الحلال، بالتزامن مع العملية الاولى التى كانت فى منطقة خريزة بوسط سيناء، مؤكدة أن العنصرين المضبوطين تم عرضهم على جهات التحقيق.
جنوب سيناء
وأكدت المصادر أن الجيش الثالث الميدانى يقود خلال الوقت الراهن عمليات مكثفة شرق جبل الحلال، فى إطار جهود مكافحة الإرهاب ومعاونة الجيش الثانى فى إحكام السيطرة على سيناء، موضحة أن هناك عمليات تفتيش ومداهمة واسعة تتم فى تلك المنطقة بحثا عن مخازن الأسلحة والمعدات التى تمتلكها الجماعات التكفيرية، وكذلك وسائل الدعم الفنى واللوجيستى التى بحوزتها.
ويبذل رجال الجيش الثالث الميدانى جهود متواصلة فى إغلاق مداخل ومخارج وسط وجنوب سيناء، من خلال الأكمنة الثابتة والمتحركة، لمنع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة، إلى تلك المناطق، خاصة أنها تمثل أهمية استراتيجية بالنسبة للاقتصاد المصرى، لارتباطها المباشر بحركة السياحة القادمة إلى مصر من مختلف دول العالم.