اغلق القائمة

الخميس 2024-05-09

القاهره 02:58 ص

مفتى الجمهورية خلال استقباله سفير نيوزيلاندا

مفتى الجمهورية:القضاء على التطرف والإرهاب يحتاج تعاونا على المستوى الدولى

كتب لؤى على الثلاثاء، 07 يوليو 2015 01:23 م

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن الإسلام يقوم على حفظ العدالة والحريات، ويدعو إلى حفظ الأنفس والأعراض، فحقيقة الإسلام التى تعلمناها تعتمد على البناء والعمران وتزكية النفس الإنسانية، فيبدأ ببناء الإنسان الذى ينطلق ليعمر الكون ويبنيه.

جاء ذلك خلال استقباله، سفير نيوزيلاندا فى القاهرة بارنى رايلى، لتعزيز التعاون المشترك فى المجال الدينى ومكافحة التطرف.

وأكد مفتى الجمهورية خلال اللقاء، أن قضية التطرف والإرهاب لا يمكن أن ننسبها إلى ديانة ولا دولة بعينها، لأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، بل هو نتاج عقلية منحرفة، والأديان السماوية لم تدع يومًا إلى القتل والعنف، بل دائمًا ما تدعو إلى السلام والتعايش.

وأضاف، أن هناك الكثير من العوامل التى قد تدفع إلى تبنى هذا الفكر المتطرف المنحرف، منها ما هو سياسى ومنها ما هو اقتصادى ومنها ما هو اجتماعى، لذا يجب دراسة تلك العوامل بتعمق حتى نستطيع الوقوف على الأسباب الحقيقية للتطرف واجتثاثه من جذوره، وهذا يتطلب تعاونا على المستوى الدولى.

واستعرض مفتى الجمهورية مجهودات دار الإفتاء المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب على كل المستويات، وجولاتها لتصحيح صورة الإسلام فى الخارج، مشيرًا إلى أن الدار أنشأت مرصداً متخصصاً للرد على الأفكار والفتاوى التكفيرية التى توظفها الجماعات الإرهابية فى تبرير أفعالها وجرائمها، والذى أصدر أكثر من عشرين دراسة متخصصة فى تناول أفكار وطرق عمل الجماعات الإرهابية والرد عليها، فضلًا عن مجهودات إدارات الدار المختلفة فى الرد على تساؤلات المسلمين فى مصر وخارجها بعشر لغات، وأبدى مفتى الجمهورية استعداد دار الإفتاء لتقدم كل أشكال الدعم الشرعى والمشورة العلمية للجانب النيوزيلاندى.

من جانبه أكد السفير النيوزيلاندى، أن بلاده متعددة الثقافات ولديهم من المواطنين المسلمين الذين تزيد نسبتهم عن 1% من الشعب النيوزيلاندى، يحتل بعضهم عددًا من المناصب الحكومية والبرلمانية.

وأضاف السفير أن زيارته لدار الإفتاء المصرية تنبع من اهتمام حكومته الكبير بمحاولة فهم الوضع الراهن وأسباب انتشار التطرف بشكل صحيح، فى إطار التعاون الدولى لمواجهة هذا الفكر المنحرف.

وأشاد السفير بمجهودات دار الإفتاء المصرية فى مجال مكافحة التطرف والإرهاب على المستويين الإقليمى والعالمى، مبديًا رغبة بلاده فى الاستفادة من خبرات وعلماء دار الإفتاء وتعزيز التعاون المشترك فى مكافحة الإرهاب.