اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-24

القاهره 04:06 م

انتشار المقاهى بالشوارع التاريخية فى القاهرة

بالصور..المقاهى والباعة الجائلون يهددون بإهدار 40 مليون جنيه أُنفقت لتطوير الشوارع التاريخية..السيدة نفيسة والسيدة زينب يتحولان إلى مركز للشيشة..و"معلمين" شارع الألفى يستغلونه فى زيادة أسعار المشروبات

كتب ماجد تمراز
السبت، 04 يوليو 2015 06:26 ص

فى الوقت الذى أنفقت فيه الدولة ما يقرب من 40 مليون دولار فى تطوير ميادين آل البيت والشوارع التاريخية، فضلاً عن رغبة المحافظة فى اقتراض ما يقرب من 500 مليون جنيه لدعم مشروع القاهرة الخديوية، فقدت الدولة سيطرتها الكاملة على تلك الميادين التى استهلكت وقتاً ومجهوداً كبيراً لفترات طويلة، ووعود من المسئولين ببدء حياة جديدة لهذه الأماكن بعيدة عن المخالفات والإهمال الذى ضربها لسنوات طوال.

ميدان "السيدة زينب" مقر للباعة الجائلين والمتسولين وسائقى "الميكروباصات"


انتهت محافظة القاهرة من أعمال تطوير ميدان السيدة زينب بتكلفة وصلت إلى 10 مليون جنيه، وشملت تلك الأعمال إعادة تخطيط ورصف الميدان بالكامل، والشوارع المحيطه به وهى شوارع بورسعيد والسد وقدرى وخيرى، بالإضافة إلى توفير أماكن لوقوف السيارات الملاكى، وأماكن لسيارات الميكروباص، وتطوير واجهات المبانى والإضاءة والتشجير، وعلى الرغم من ذلك فقد انتشر الباعة الجائلين وبالميدان فضلاً عن عودة المقاهى إلى شغل الطريق.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد امتلأ شارع زين العابدين المجاور لقسم شرطة السيدة زينب بعدد ضخم من الباعة الجائلين الأمر الذى سبب الأذى إلى أصحاب المحلات القانطة بهذا الشارع التجارى الكبير، كما انتشرت المواقف العشوائية التى تنقل المواطنين من شارع قدرى حتى ميدان السيدة عائشة الأمر الذى تسبب فى تكدس مرورى عند ناصية الشارع، فضلاً عن تواجد عدد كبير من المتسولين بـ"صينية" ميدان السيدة زينب وسط غياب كامل من الرقابة.

ميدان السيدة نفيسة يتحول إلى مركز للشيشة وموقف للسيارات الملاكى


لم يختلف الأمر كثيراً فى ميدان السيدة نفيسة، الذى تم تطويره وتطوير الشوارع المحيطة به وصولا إلى شارع صلاح سالم، ومنطقة زينهم وتطوير أماكن انتظار السيارات، ومواقف الأتوبيس وأعمال الإضاءة والتشجير، وإعادة بناء الأرصفة ورصف الشوارع، حيث وصلت التكلفة النهائية له إلى 7 ملايين جنيه، فقد فشلت محافظة القاهرة فى الحفاظ على ذلك الميدان بعد تطويره.

فبعد مرور شهرين تقريباً على إخلائه من المقاهى والباعة الجائلين، وتزيين الحديقة الوسطى لزائرى ذلك المكان الأثرى، عادت المقاهى المخالفة والعشوائية من جديد لغزو المكان كما كانت عليه فى السابق، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك فقد عادوا مستغلين ذلك التطوير الذى يعتبر أفضل دعاية لهم لترويج بضائعهم بأسعار أغلى، وبحلول شهر رمضان زادت كثافة المقبلين على تلك المقاهى حتى تحول الميدان إلى مركزاً لـ"الشيشة"، فضلاً عن تحويل جزء كبير منه إلى موقف للسيارات الملاكى بعد امتلاء الموقف الذى خصصته المحافظة للسيارات الملاكى.

أصحاب المقاهى يستغلون تطوير شارع الألفى ويرفعون أسعار المشروبات


وبعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير القاهرة الخديوية، التى تشمل شارع الألفى وميدان عرابى وميدان طلعت حرب وشارع قصر النيل وشارع التحرير وميدان عابدين وكوبرى قصر النيل والجلاء وواجهة النيل، التى فاز شارع الألفى فيها بالنصيب الأكبر باعتباره الأقدم وأحد الشوارع التى لا تمر به سيارات ويتميز بطابعه التراثى، فقد أيضا الدولة المتمثلة فى محافظة القاهرة السيطرة على الشارع.

ظهر الإهمال فى الحفاظ على جمال الشارع وعظمته بعد أن أعادت محافظة القاهرة إحياءه من جديد، فبمجرد دخولك الشارع من ناحية ميدان الألفى، تنسى جميع اللقطات التى شاهدتها عندما افتتح المهندس إبراهيم محلب الشارع ليكون ممشى سياحيا تراثيا مصريا، فقد كست الكراسى والمقاعد الخاصة بالمقاهى الشارع من بدايته وحتى ناهيته، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، وإنما انتشر الباعة الجائلين فى مختلف جنبات الشارع، واستغل أصحاب المقاهى أعمال التطوير فى زيادة أسعار المنتجات والسلع.

وفى هذا السياق قال اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، إنه سيتم التنسيق مع أصحاب المقاهى للوقوف بشكل شرعى فى الشارع دون أن تُعيق المقاعد المواطنين والسائحين أثناء سيرهم بالشارع، مشيراً إلى أن محافظة القاهرة حريصة على تطبيق القانون، وفى نفس الوقت حريصة كل الحرص على الحفاظ على أقوات المواطنين ولكن بشكل شرعى.

وأوضح نائب المحافظ للمنطقة الغربية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه ستتم إزالة الباعة الجائلين فى حالة تواجدهم بالشارع، وإذا لم يلتزم أحد أصحاب المقاهى بالمساحة المحددة له ستتم إزالة الإشغالات الى سيشغل بها المساحة الزائدة.