اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 08:02 ص

سعيد الشحات

بدء عملية تأميم القناة

الثلاثاء، 28 يوليو 2015 07:16 ص

أستكمل الكتابة عن قصة تأميم قناة السويس يوم 26 يوليو 1956، كما رواها المهندس عبدالحميد أبوبكر فى مذكراته التى كتبها من واقع أنه كان مساعد المهندس محمود يونس، قائد الفريق الذى نفذ عملية التأميم وأدهش العالم كله.

يقول أبوبكر، إن عبدالناصر بدأ خطابه التاريخى فى ميدان المنشية بالإسكندرية فى الساعة الثامنة والنصف يوم 26 يوليو 1956، وقال فى خطابه: «الآن وأنا أتكلم إليكم يقوم إخوة لكم من أبناء مصر، الآن فى هذه اللحظة يتسلمون شركة القناة المصرية، ويديرون ملاحتها وهى جزء من مصر، نقوم بهذا العمل لنستعيد ماضينا ونبنى العزة والكرامة».

يتذكر أبوبكر: «فور سماعنا لاسم ديلسيبس، خرجنا جميعا من معسكر الجلاء متجهين إلى المقر الرئيسى للشركة، وكانت مدينة الإسماعيلية فى هذا الوقت من الليل فى غاية الهدوء والسكون، وكان فى السيارة الأولى محمود يونس ومحمد رياض، محافظ القناة، وعزت عادل، وأنا، وفى العربة خلفنا كان قاسم سلطان، وعندما وصل الرئيس عبدالناصر إلى عبارة: «والآن أتكلم إليكم، يقوم إخوة لكم من أبناء مصر ليديروا الشركة العالمية لقناة السويس ويقوموا بعمل الشركة، الآن فى هذه اللحظة يتسلمون شركة القناة المصرية»، عندما وصل إلى هذه العبارة كنا قد وصلنا إلى الباب الرئيسى للشركة، وكانت جميع الفرق فى وقت واحد داخل مبانيها فى مدن القناة.

لاحظ فريق التأميم أن سكان العمارات القريبة من الشركة، يفتحون البلكونات والشبابيك ليتأكدوا مما سمعوه فى الخطاب، وكان بعض الحراس جالسين أمام الهيئة يستمعون إلى الخطاب ففوجئوا بوجود فريق الـتأميم أمامهم، ويقول أبوبكر: «اندفعت داخل مبنى الهيئة واعترضنى أحد الحراس، فأزحته بقوة عن طريقى ودخلنا أنا ومحمود يونس والصاغ مهندس بحرى قاسم سلطان، وكان هو الشخص الوحيد من المجموعة الذى سبق له دخول هذا المرفق، وأشار قاسم إلى مكتب فى نهاية الطرقة على اليمين قائلا: هذا مكتب مسيو بيير مينيسييه، المدير المالى والإدارى وأكبر موظف فرنسى فى الشركة، فاتجه يونس إليه ومعه بعض أفراد المجموعة، وأسرعت مع قاسم سلطان وعزت عادل واثنين من المجموعة إلى مكتب الملاحة الرئيسى الذى يتحكم فى الملاحة فى القناة ويسيطر على جميع التحركات فى القناة.

يواصل أبوبكر: هناك وجدنا وردية الليل، وكل أعضائها أجانب فيما عدا مصرى واحد اسمه فوزى حليم، وهو موظف صغير، وكانوا يستمعون إلى خطاب الرئيس وعندما دخلنا كانوا فى حالة ذهول. للحديث بقية.