اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 12:22 ص

الولد والبنت

بالصور.. أصغر مخطوبين فى مصر.. العروسة 5 سنين والعريس ما شاء الله 8.. والدها بعد نشر صور الخطوبة على الفيس بوك: "سلمى" لـ"يوسف" ومش فاهم الناس كبرت الموضوع ليه.. وخال العريس: ده العادى فى بلدنا

كتبت إيناس الشيخ - رضوى الشاذلى الأربعاء، 22 يوليو 2015 06:16 م

"تم بحمد الله خطبة سلمى عيد البنا، على ابن خالتها يوسف عيد، والزواج بعد التخرج".. جملة اعتلت صورة تضم سلمى البالغة من العمر 5 سنوات، على ابن خالتها يوسف، البالغ من العمر 8 سنوات، وهى الصورة التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى بسرعة هائلة، وحصلت على كم كبير من التعليقات الساخرة على خطبة طفلة فى الخامسة على طفل فى الثامنة، وكيف ظهر العروسان بفستان للخطوبة وبدلة للعريس، وكوشة وكاسات للشربات، وغيرها من المظاهر التى أثرت الاستياء والدهشة، وأعادت إلى الأذهان مشهدا مماثلا لأطفال تمت خطبتهم العام الماضى فى قرية بمحافظة المنوفية، وتباهت عائلتهم بصور الحفل، تماماً مثلما تباهى "عيد البنا" والد الطفلة "سلمى" أو العروس التى جلست فى الكوشة فى سن الخامسة.

القصة من بدايتها يرويها أصحابها لـ"اليوم السابع"، بعد محاولات للوصول إلى أهالى الطفلين، فالبداية على أعتاب منزل "عيد البنا" عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بجنوب سيناء، الذى يقع فى طور سيناء، وهى إحدى المناطق التى يتعامل سكانها مع زواج العائلات، وزواج القاصرات تحديدا باعتباره تقليدا يجب تنفيذه، فمنذ لحظة الولادة يتحرك مصير الطفلة نحو "ابن عمها، أو ابن خالها، أو خالتها" قبل أن تبلغ من العمر ما يكفيها لوعى يسمح بالحديث عن الأمر.


البنت


بالكثير من الدهشة تحدث لـ"اليوم السابع" أحمد البنا شقيق العروس قائلا: "الموضوع ميستاهلش الضجة دى كلها، من زمان والأهل قالوا إن يوسف لسلمى، وده بيحصل كتير جدا فى عائلات مصرية، وحصل قاعدة عادية، بس لقينا الموضوع كبر وبقى فى الإعلام، ومصر كلها بتكلمنا، وعشان كده والدى قرر يمسح الصور من على صفحته، وأعتقد إن البلد فيها حاجات أهم بكتير من خطوبة سلمى ويوسف ياريت الناس تركز فيها".

الأمر ليس غريباً كما ظهر من حديث "أحمد" الذى اندهش من ردود الأفعال المبالغ فيها من الجميع من وجه نظره، فهو كواحد من أهل هذه المنطقة معتاد على هذه النوعية من الحفلات، والخطبات المبكرة، بل والزيجات المبكرة لفتيات لم يبلغن الثامنة عشر بعد.

لم تتوقف القصة على رأى "أحمد" شقيق العروس الذى أكد أن "سلمى ليوسف"، فوالدها نفسه، كان أكثر المرحبين بالفكرة، على الرغم من حذفه للصورة بعد عدة ساعات من إعلان خطبة ابنته، ولكنه أكد لليوم السابع أن "خطوبة سلمى ويوسف حقيقة"، وقال "ده تقليد عائلى، يوسف لسلمى ودى حفلة للاحتفال بيهم والجواز بعد التخرج".


العروسة الصغيرة


تفاصيل أخرى رواها "حماده مرسى” جار والد العروس الذى أكد نصا: "أنا أعرف الأستاذ عيد من سنين طويلة، وهما ناس محترمة جدا، أنا للأسف محضرتش حفل الخطوبة اللى حصل إمبارح، بس نشرت الصور عندى على الصفحة وباركت للاستاذ عيد، آه الموضوع غريب شوية بس اللى أعرفه إن ده عادى عندهم العائلات فى سيناء بتحب تجوز بناتها من العائلة، وعشان كده استاذ عيد قرر يخطب بنته لأبن خالتها يوسف".

ويستكمل حمادة حديثه إلى قائلا: "الموضوع كبر جدا والواضح إن الناس بدأت تضايق الأستاذ عيد عشان كده مسح الصور، بس أنا شايف إن دى حرية شخصية ومش من حق حد يدخل فيها، الراجل معملش جريمة، هو بس عمل حاجة لطيفة إن قال إن يوسف هيتجوز بنته، مش أكتر ولا أقل مكنش فى جواز يعنى ولا دخلة".

"اللى يعمل حساب للناس يبقى ميخرجش من بيته أصلا"، "هكذا علق سعد عبد الرحمن زوج خالة الطفل يوسف "العريس" ردا على سؤال اليوم السابع هل هذه الخطوبة صحيحة أم مجرد "هزار"؟، وهو ما أكده سعد أن الموضوع حرية شخصية وأن الرجل لم يخطئ فى هذا التصرف، خصوصا أن الأطفال على علم بحدود العلاقة، ولا داعى للتدخل فى شئون الناس بهذه الطريقة، فكل شخص على علم بما يفعل وعواقب كل قرار يتخذه، والناس كبرت الموضوع قوى من غير داعِ".