اشتعال ماراثون السباق الرئاسى الأمريكى.. تقدم عدد كبير من المرشحين لانتخابات 2016.. "ترامب" يتقدم فى استطلاع رأى للجمهوريين.. "كلينتون" تبدأ حملتها من الصفر والأوفر حظا فى الانتخابات التمهيدية لحزبها

كتب أحمد جمعة الأربعاء، 22 يوليو 2015 10:59 ص

ازداد عدد المرشحين الأمريكيين للانتخابات الرئاسية للعام 2016، حيث يشارك عدد كبير من المرشحين فى ماراثون انتخابات الرئاسة الأمريكية التى ستنطلق نوفمبر 2016، وسيواجه الرئيس المقبل العديد من الأزمات التى تعصف بدول المنطقة وتراجع الدور الأمريكى فى الشرق الأوسط مقابل سعى روسيا لتوسيع نفوذها فى المنطقة.

وباتت القائمة الجمهورية المرشحة للانتخابات تتضمن أربعة أعضاء فى مجلس الشيوخ على الأقل وأربعة حكام وأربعة حكام سابقين وسيناتور سابق ورئيسة مجلس إدارة شركة سابقة وجراح أعصاب متقاعد ورجل الأعمال وقطب العقارات دونالد ترامب، الذى احتل الطليعة فى استطلاعات الرأى.


ويتقدم المرشح للسباق الرئاسى الأميركى الجمهورى "دونالد ترامب" الذى أثارت تصريحاته حول السيناتور جون ماكين والمهاجرين المكسيكيين جدلا كبيرا، على بقية المرشحين فى الانتخابات التمهيدية للحزب بحسب ما اظهر استطلاع جديد للرأى نشر الاثنين.

ونال قطب العقارات 24% من نوايا الأصوات لدى الناخبين الجمهوريين، وذلك بحسب الاستطلاع الذى نشرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة "اى بى سى نيوز"، وهى أفضل نتيجة ينالها مرشح هذه السنة متقدما بفارق كبير على منافسيه سكوت ووكر (13%) وجيب بوش (12%).


وقال المرشح الأمريكى، السبت الماضى، خلال تجمع للمحافظين فى "ايوا" عن السيناتور جون ماكين "إنه ليس بطل حرب" متسائلا "هو بطل حرب لمجرد أنه أسر"، مما أثار سخطا فى أوساط الجمهوريين بالمدينة التى تكرم قدامى المحاربين.


وفى حال عدم حصول مفاجأة فى الأسابيع المقبلة، يبدو أن "ترامب" سيكون مؤهلا لخوض أول مناظرة تلفزيونية قبل الانتخابات التمهيدية فى 6 أغسطس المقبل على شبكة "فوكس نيوز" والتى ستدعو إليها المرشحين الذين يحتلون أول عشر مراتب.



ويأتى جون كاسيتش المرشح الجمهورى السادس عشر للبيت الأبيض، وعلى غرار منافسه جيب بوش مع فلوريدا يتوقع أن يجعل ولايته واجهة من خلال مناداته بالتشدد فى الميزانية (إزالة العجز وخفض الضرائب).

وقال كاسيتش فى شريط فيديو بث، الاثنين، "أمضيت عشر سنوات من حياتى أصارع من أجل توازن الميزانية، ليس لمسائل تتعلق بأرقام بل لأنها قيمنا"، مؤكدا "ليس لدينا الحق فى العيش بشكل يفوق إمكاناتنا".


وكان كاسيتش عضوا فى مجلس النواب (1983-2001)، كما قدم ترشيحه لفترة وجيزة إلى الانتخابات التمهيدية الرئاسية فى العام الفين.

يحظى كاسيتش بالاحترام فى الطبقة السياسية لسببين، فهو حاكم ولاية أوهايو، التى تعد واحدة من أهم الولايات بالنسبة للانتخابات الرئاسية، حيث ينفق الحزبان الجمهورى والديمقراطى ثروات ليحقق مرشحيهما الفوز، لأنه خلافا لمعظم الولايات لا يهيمن أى من الحزبين فيها. وقد فاز فيها باراك أوباما مرتين.



وفى ولاية أوهايو أيضا سينظم الجمهوريون مؤتمرهم لاختيار مرشحهم الرئاسى فى يوليو 2016 فى كليفلاند، كما سيجرون أول مناظرة متلفزة لحملتهم فى السادس من أغسطس فى العام نفسه.

وقد تقدم جيب بوش (62 عاما) حاكم فلوريدا بين 1999 و2007، شقيق ونجل رئيسين سابقين، وفى حال إنتخابه ستكون زوجته كولومبا أول سيدة أولى من أصل مكسيكى. يدافع عن ادائه المحافظ وفى الوقت يقدم نفسه براغماتيا، حملته الانتخابية هى الافضل تمويلا (أعلن ترشحه فى 15 يونيو).

وتعد السياسية المخضرمة، هيلارى كلينتون (67 عاما)، المرشحة عن الحزب الديمقراطى الأوفر حظا، فقد تقلدت منصب وزارة الخارجية مسبقا ولديها حنكة دبلوماسية، وقد فضلت إضفاء طابع شخصى على حملتها الانتخابية الثانية، مشيرة إلى الطفولة الصعبة التى عاشتها والدتها وجدتها، وبدأت كلينتون التى أعلنت ترشحها رسميًا على الإنترنت زيارة إلى "أيوا" فى جامعة محلية صغيرة فى مونتيشيلو، حيث تشارك فى طاولة مستديرة.



وبحسب تسجيل إطلاق حملتها الانتخابية فإن أولوياتها هى القدرة الشرائية والتعليم والصحة، وهى مواضيع تعرفها عن ظهر قلب بعد مشاركتها فى منتديات وحوارات وطاولات مستديرة عدة حولها طيلة سنتين، وإذا كانت كلينتون الأوفر حظًا فى الانتخابات التمهيدية لحزبها إلا أنها لا تعتبر كذلك للاستحقاق الرئاسى فى نوفمبر 2016، إذ تظهر استطلاعات الرأى أنها متساوية مع الجمهوريين فى الولايات الاستراتيجية.

وعقب إعلان كلينتون ترشحها دفع الحزب الجمهورى بالسيناتور الشاب الكوبى الأصل ماركو روبيو لماراثون الانتخابات، ليصبح بذلك الاستحقاق الرئاسى فى 2016، أملًا لفئتين لم يسبق لهما اعتلاء كرسى الرئاسة الأمريكية من قبل وهما المرأة والأقليات من أصل لاتينى.

وأطلق روبيو 43 عامًا، السيناتور عن ولاية فلوريدا، حملته من ميامى مركز الأمريكيين من أصل كوبى، ليكون المرشح المهم الثالث فى السباق، الذى سيشهد تنافسًا كبيرًا قبل تسعة أشهر على بدء الانتخابات التمهيدية للحزب.



ويأتى السيناتور المستقل برنى ساندرز (73 عاما) من فيرمونت، فهو يعتنق الفكر الاشتراكى وينافس كلينتون للحصول على تأييد ناخبى اليسار ويجتذب أكبر الحشود فى تجمعاته.


وأثار سكوت ووكر (47 عاما) حاكم ويسكونسن، استنكار النقابات عندما شكك فى المكاسب الاجتماعية للموظفين فى 2011 وهذا ما أكسبه شهرة على الصعيد الوطنى. يركز على صورة الأمريكى العادى فى وسط الغرب.

فيما أعلن جراح الأعصاب المعروف بن كارسون (63 عاما) عن ترشحه للانتخابات، وهو المرشح الأسود الوحيد فى السابق إلى البيت الأبيض، تعرض لانتقادات بعد تصريحات عن المثليين وإصلاح النظام الصحى الذى قام به الرئيس أوباما والذى شبهه بالعبودية.

ويأتى مايك هاكابى (59 عاما) حاكم سابق لاركنسو وقس معمدانى والذى سبق أن ترشح فى 2008 وشارك بعد ذلك فى تقديم برنامج على شبكة فوكس نيوز المحافظة كأحد المشاركين فى ماراثون الانتخابات فيما تقدم تيد كروز (44 عاما) السيناتور من ولاية تكساس والذى يعمل محام معروف والملقب بـ"الخطيب المفوه".



ويأتى السيناتور من كنتاكى، راند بول (52 عاما)، كأحد الأسماء التى أعلنت عن ترشحها أبريل الماضى، ويمثل الجناح الليبرالى للحزب الجمهورى، وهو نجل مرشح سابق للانتخابات الرئاسية. يركز على استمالة ناخبين جدد من السود والمنحدرين من أصل لاتينى.

ومن بين المرشحين ريك بيرى (65 عاما)، حاكم سابق لتكساس طيلة 14 عاما، انتهى ترشحه فى الانتخابات التمهيدية للعام 2012 بالفوضى بعد أداء كارثى خلال المناظرات.


أما كارلى فيورينا (60 عاما)، المديرة السابقة لشركة هيوليت باكارد، والتى خسرت فى انتخابات مجلس الشيوخ لولاية كاليفورنيا فى 2012 بعد صرفت فيها عدة ملايين من الدولارات من ثروتها، أعلنت ترشحها رسميا للانتخابات مطلع مايو الماضى.


وتقدم السيناتور السابق من بنسلفانيا "ريك سانتوروم" (57 عاما)، المدافع الأقوى عن اليمين المتدين ويريد أن يكون صوتا للعمال، فيما أعلن ليندساى غراهام (60 عاما)، وهو سيناتور عن كارولاينا الجنوبية ويصفه صديقه وزميله جون ماكين مزاحا "بابنه غير الشرعى”، والرجلان يمثلان تيار "الصقور" المحافظين فى مجالى الدفاع والسياسة الخارجية.



وتراجع المرشح كريس كريستى (52 عاما)، حاكم نيوجيرسى، والمعروف بصراحته، فى استطلاعات الرأى بعد فضيحة حول حوادث ازدحام مفتعلة لحركة السير فى معقل أحد خصومه السياسيين.

ثم يأتى بوبى جيندال (44 عاما)، حاكم لويزيانا، ونجل والدين هاجرا من الهند، كأحد المرشحين، والذى اعتنق الديانة المسيحية وكان مستشارا سابقا لماكنسى، وتقدم جورج باتاكى (70 عاما)، حاكم سابق لولاية نيويورك، إبان اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بأوراق ترشحه لخوض الماراثون الرئاسى.



ويعد مارتن أومالى (52 عاما)، حاكم سابق لميريلاند ورئيس بلدية سابق لبالتيمور، غير معروف وبات أصغر مرشح ديمقراطى، تبنى خطابا عدائيا ضد عالم الأعمال فى وول ستريت.



وتقدم لينكولن تشافى (62 عاما)، سيناتور سابق وحاكم لولاية رود أيلاند التقدمية، للترشح للانتخابات المقبلة، وقد بدأ مسيرته مع الحزب الجمهورى قبل أن ينتقل إلى المعسكر الديمقراطى فى 2013، فيما أعلن جيم ويب (69 عاما)، وهو سيناتور سابق من فرجينيا، جندى سابق من مشاة البحرية ومعاد للحرب ترشحه لماراثون الانتخابات، ويسعى لكسب تأييد الجناح المحافظ للحزب الديمقراطى.

موضوعات متعلقة..

قبل الانتخابات التمهيدية.. حلم "البيت الأبيض" يداعب المرأة والأقليات.. هيلارى كلينتون تسعى لتكون أول رئيسة لأمريكا.. وماركو روبيو يطمح ليكون أول أمريكى لاتينى يصل لكرسى الرئاسة

هيلارى كلينتون أول سيدة تقترب بقوة من "البيت الأبيض".. سنها وصحتها وسياستها الخارجية أبرز نقاط ضعفها.. "جيب بوش" المرشح المرتقب للجمهوريين: سياستها فاشلة وأضرت بعلاقات الولايات المتحدة مع حلفائها