اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 03:22 ص

جانب من الندوة

وزير الكهرباء يكشف بندوة اليوم السابع أسرار معجزة القضاء على الظلام فى 6 أشهر.. محمد شاكر: مصر ستكون مصدرة للكهرباء فى عام 2018.. ومصداقية السيسى بالخارج السبب الرئيسى فى نجاح المشروعات

أدار الندوة - شعبان هدية - أعدتها للنشر - رحمة رمضان - تصوير - حازم عبدالصمد الخميس، 16 يوليو 2015 10:40 ص

أتى قطاع الكهرباء على رأس القطاعات التى شهدت العديد من المشاكل فى السنوات الماضية، كان أبرزها انقطاع التيار بشكل مستمر عقب ثورة 25 يناير، وهو ما تسبب فى غضب واسع بين المواطنين، وعقب تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى منصب رئاسة الجمهورية، أولى اهتماما خاصا به، وشهد العام الماضى تطورا كبيرا فى القطاع، بوجود الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، والذى واجه انتقادات كبيرة فى الصيف الماضى «المظلم»، وطالب العديدون وقتها برحيله، واتهموه بأنه سبب الأزمة وغير قادر على التعامل مع مشاكل انقطاع التيار، ليعودوا للإشادة به مع انتظام التيار الكهربائى فى الصيف الحالى.



الدكتور محمد شاكر حل ضيفا على ندوة «اليوم السابع»، ليكشف كيفية التغلب على مشكلة انقطاع التيار، وما الخطط التى اعتمدتها وزارة الكهرباء لتطوير القطاع خلال السنوات المقبلة.

فى البداية، كيف انتهت أزمة الكهرباء فى مصر فى وقت قياسى؟


- تحسن أزمة انقطاع التيار بدأ من الأسبوع الثانى من أبريل الماضى مع وصول السفن العائمة للوقود، والذى يعد السبب الرئيسى فى إنهاء الأزمة، بالإضافة للخطة العاجلة التى بدأت فيها الوزارة فى 15 ديسمبر من العام الماضى بتكلفة 2 مليار و600 مليون جنيه لإضافة 3632 ميجاوات قبل نهاية صيف 2015.



هل محدودية الوقود وعدم إضافة قدرات جديدة للشبكة كانت من الأسباب الرئيسية فى أزمة انقطاع التيار فقط؟


- بالطبع لا هناك أسباب أخرى كانت وراء الأزمة، والتى من أجل الخروج منها فى أسرع وقت، تم اتباع طرق غير تقليدية وتقنية، وذلك من خلال إشراك جميع الجهات السيادية لتسهيل الإجراءات، خاصة وأن الشركتين المنفذين للخطة العاجلة وهما «جنرال إلكترك» و«السويدى» استلمت المواقع قبل توقيع العقود.

كما يأتى الالتزام بأعمال الصيانة لمحطات الكهرباء، والقيام بها على أعلى مستوى، وإنهاء الأعمال بالمحطات التى كانت تحت الإنشاء، من الأسباب الرئيسية لانتظام خدمة الكهرباء.

ما أسباب عرقلة حل الأزمة خلال السنوات الماضية؟


- الحكومات السابقة كانت تستغرق وقتا طويلا لتنفيذ المحطات، نتيجة تقسيم إنشاء المحطة على عدة مراحل وعدة مناقصات، على عكس ما حدث فى الأشهر الماضية بعد أن جعلنا المقاول هو المورد والمنفذ والمصمم، وهو ما يعد السبب الرئيسى لإنهاء الخطة العاجلة فى وقت قياسى.

البعض يصف ما تم خلال الأشهر الماضية لحل أزمة الكهرباء بالمعجزة؟


- المسؤولون فى شركة سيمنز اعتبروا ما تم إنجازه حدثا فى «زمن قياسى لم يحدث من قبل على مستوى العالم»، خاصة وأن الشركات التى تولت تنفيذ المشروعات استلمت المواقع فى 15 ديسمبر 2014، وتم تشغيل أول وحدة توليد فى 31 مايو 2015، ولكن فى رأيى الشخصى لا يوجد ما يسمى بالمعجزة، وإنما القيادة السياسية اعتبرت أزمة الكهرباء أمنا قوميا لا يمكن التهاون فيه، ولا يمكن أن ينسب هذا النجاح للكهرباء فقط، ولكنه جهد مشترك مع وزارة البترول، ومجهود كل من شارك فى تنفيذ الخطة العاجلة.

هل حصلت الدولة على مساعدات خارجية لتنفيذ الخطة العاجلة؟


- بالفعل هناك عدة دول منحت مصر أموالا للمساعدة فى تجاوز الأزمة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات، علاوة على منحة من الكويت تم توجيهها بناء على تعليمات الرئيس السيسى للقطاع.

ولكن هناك قرى فى الصعيد وفى بعض المحافظات لا تزال تعانى من الانقطاعات حتى الآن؟


- لا يمكن إنكار أن هناك بعض المناطق والقرى مازالت تعانى من انقطاع التيار الكهربائى، حتى ولو بشكل غير ملحوظ، ولكن هذه الانقطاعات ليست نتيجة تخفيف الأحمال، وإنما بسبب مشاكل فى الشبكة، نتيجة عطل أو تفجير تعرض له برج نقل كهرباء، وأعلم جيداً أن أهالى الصعيد لديهم مشكلة كبيرة فى الكهرباء، خاصة أنه لا توجد أى محطات توليد بداية من أسيوط وحتى السد العالى.



وكيف تتعاملون مع معاناة أهالى الصعيد؟


- بدأنا فى مخطط إنشاء محطات جديدة بمحافظاته، واتجهنا لإنشاء محطة فى أسيوط بقدرة ألف ميجاوات، خاصة وأنها من أكثر المحافظات التى تتعرض لساعات طويلة لانقطاع التيار، نتيجة عدم وجود محطات توليد.

ماذا عن قانون الكهرباء الجديد؟


- قانون الكهرباء صدر، وسيتم الانتهاء من إعداد اللائحة الخاصة به خلال 6 أشهر، ومن أهم مميزاته تحرير سوق الكهرباء وخفض سعرها وإتاحة الفرصة للمواطن لاختيار أفضل منتج بأقل سعر، بالإضافة لفصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الشركة القابضة لكهرباء مصر، ويعد هذا القانون نتاج عمل جميع الوزراء السابقين.

هل أنت راضٍ عن الخدمة التى تقدم للمستهلك فى ظل إنهاء أزمة الانقطاعات؟


- غير راضٍ عن الخدمة الحالية التى تصل للمواطن، رغم عدم وجود انقطاع فى التيار، وأسعى لتطوير الخدمة، وعدم حدوث أى ذبذبات فى الجهد وبأعلى جودة وبدون انخفاض.



هل القدرات المولدة من الشبكة الصيف المقبل ستكون كافية؟


- ستكون كافية وأعلى من احتياجات المواطنين، وسيكون الاحتياطى أعلى من العام الجارى.

منذ متى لم يكن لدينا احتياطى فى الشبكة؟


- منذ عدة سنوات لم يكن هناك احتياطى فى الشبكة طبقاً للمتبع دولياً، حيث إن نسبة الاحتياطى المتعارف عليها دولياً تصل إلى %25، وتمكنا من الوصول بالاحتياطى فى مصر إلى %20.

كيف يمكن استغلال هذا الاحتياطى؟


- يمكن تصديره للخارج، بالإضافة إلى ما يتم تصديره للأردن وغزة، ومن المتوقع أن تصبح مصر دولة مصدرة للطاقة خلال عام 2018 بعد إضافة قدرات الخطة العاجلة والطاقة المتجددة.

وهل هناك خطة لتصدير للكهرباء للخارج؟


- نسعى لإنشاء شبكة ربط تربط بين شمال أفريقيا والعالم العربى، كما أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من مشروع الربط مع السعودية نهاية عام 2017.

ما حجم الخسائر التى تكبدتها الوزارة بسبب التفجيرات؟


- منذ ثورة 30 يناير تكبدت الوزارة خسائر بلغت 150 مليون بين تفجير أبراج وأكشاك وغيرها من الأعمال التخريبية، والمخربون يستهدفون منشآت يصعب تأمينها بالكامل.

حدثنا عن وضع التحصيل فى فواتير الكهرباء؟


- نسبة التحصيل فى ارتفاع مستمر، حيث بلغت فى القطاع المنزلى والتجارى %91.



أين حملة الـ10 ملايين لمبة ليد؟


- الحملة الهدف منها توعية المواطن بأهمية استخدم هذه النوعية من نظم الإضاءة لترشيد الاستهلاك، وخفض فاتورة الكهرباء، ولكن عدم تمكن شركات توزيع الكهرباء من توزيع هذه الكمية حتى الآن يعبر عن فشلهم فى القدرة على التسويق، لذلك تم عمل برتكول تعاون مع وزارة التموين لإتاحتها من خلال نوافذ المجمعات الاستهلاكية.

هل البنية التحتية لوزارة الكهرباء مهيئة للتطوير المنشود فى القطاع خلال المرحلة المقبلة؟


- البنية التحتية لشبكة الكهرباء تتكون من شبكة نقل وتوزيع وإنتاج، وهى 3 حلقات متماسكة نعمل على تطويرها بشكل متوازٍ لتحويلها إلى شبكات ذكية.



ومتى تتحول الشبكة القومية لـ«ذكية»؟


- نعمل على قدم وساق لطرح أول مليون عداد ذكى، خلال شهرين، كمرحلة أولى كتجربة للمشروع، وذلك بمدينة 6 أكتوبر، والذى سيكون بمثابة تعامل مباشر بين مركز التحكم القومى والمستهلك، ويطالبه بتخفيض الأحمال للتحكم فى تشغيل الشبكة بدون انقطاع فى التيار.



إلى الآن لا يوجد حل لأزمة القراءات الخاطئة لفواتير الكهرباء؟


- تركيب العدادات الذكية سيقضى نهائياً على مشكلة القراءات الخاطئة، والتى تؤدى لارتفاع فواتير الكهرباء أحياناً، وأعترف تماماً بوجود مشاكل يعانى منها بعض المواطنين.

إلى أين وصلت اتفاقيات شرم الشيخ بخصوص الكهرباء؟


- وقعنا 21 اتفاقية خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، من بينها مشروعات إقامة محطات فحم وطاقة متجددة، بالإضافة لاتفاق سيمنز التى أصدرت أوامر إسناد له ثانى أيام المؤتمر الاقتصادى، ويتم إعداد تقرير أسبوعى عن هذه الاتفاقيات لوزارة الاستثمار.



ماذا عن الاتفاق مع شركة سيمنز لإنشاء 3 محطات؟


- أول محطة ستكون بقدرة 4300 ميجاوات، وسيتم ربطها بالشبكة منتصف عام 2016، على أن يتم إدخال الوحدتين الأخريين تباعاً مع نهاية عام 2017، ليبلغ إجمالى قدراتها 14 ألف ميجاوات.



من وجهة نظرك ما سبب نجاح المفاوضات مع شركة سيمنز سواء من ناحية الوقت أو المالية؟


- مصداقية الرئيس عبدالفتاح السيسى التى يتمتع بها فى الداخل والخارج وراء نجاح جميع المفاوضات مع المستثمرين الأجانب، وتساعدنا بشكل كبير فى الحصول على ما نريده بأقل تكلفة.

كيف يسير مشروع الضبعة النووى؟


- يتم العمل فى المشروع طبقاً لجدول زمنى، ونفاضل حالياً بين 3 عروض من روسيا والصين وكوريا، وسيتم اختيار العرض الأنسب لصالح مصر من كل النواحى، وسيكون الإعلان عنها من خلال متحدث رسمى للمشروع النووى بالضبعة.



مشروعات الطاقة المتجددة تتحرك ببطء شديد؟


- إنشاء المحطة الشمسية لا يستغرق سوى 6 أشهر، والرياح تصل إلى عام، ولكن إجراءات الحصول على تمويلات وإنشاء شركات تستغرق وقتا طويلا، خاصة وأن مشروعات الطاقة المتجددة للمرحلة الأولى، والتى تصل قدرتها إلى 4300 ميجاوات، تبلغ تكلفتها 6 مليارات دولار، والدولة لن تتحمل أية تكلفة نهائياً سوى تخصيص الأرض للمستثمر، وشراء الطاقة المولدة بالسعر الذى تم تحديده طبقاً لتعريفة التغذية.

أين محطات الفحم لتوليد الكهرباء؟


- نسير على خطى سريعة للبدء فى إنشاء محطات كهرباء تعمل بالفحم النظيف، ومن المتوقع أن تصل إجمالى الطاقة المولدة من الفحم خلال 15 عاما إلى %30 من إجمالى الطاقة فى مصر.



هل مجموعة شركات «شاكر جروب» التى تمتلكها مازالت تتعامل مع وزارة الكهرباء؟


- فى البداية الشركة التى أمتلكها لم تتعامل بشكل مباشر قبل أن أتولى منصب وزير الكهرباء مع الوزارة، ولكنها تتعامل مع الشركات التى تقع عليها مناقصات مشاريع، ومع ذلك تنازلت عن رئاسة المجموعة وأصدرت تعليمات للقائمين عليها حالياً بعدم التعامل نهائياً سواء بشكل مباشر أو غير مباشر مع أى وزارة بشكل عام، ووزارة الكهرباء بشكل خاص طول فترة وجودى كوزير للكهرباء.



فى النهاية ما الرسالة التى توجهها للمواطنين؟


- أرجو من كل مواطن أن يحافظ على ترشيد الاستهلاك لأنه هو المستفيد الوحيد، سواء من خلال خفض فاتورة الاستهلاك، أو توجيه الأموال التى يتم إنفاقها فى توليد الكهرباء للتعليم والصحة والاستثمار.