اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:30 م

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

شيخ الأزهر: نظرية الإمامة عند الشيعة كرست لثقافة الحق والكراهية

كتب لؤى على السبت، 11 يوليو 2015 01:24 م

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن أهل السنة يتحفظون على نظرية الإمامة كما يراها الشيعة الإمامية ويرفضونها جملة وتفصيلا كما وردت فى تراثهم القديم والحديث، وقد قلنا إن قول النبى -صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فعلى مولاه) إمام المسلمين لا يصلح أن يكون نصا صريحا يلزم المسلم بأن يكون عليًّا هو الإمام بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الجميع فَهِم أن هذا تقدير خاص لسيدنا على، وسوف نذكر بعد ذلك أن هناك أحاديث وردت فى مناقب الخلفاء الأربع بما يجعلهم فى الفضل سواء.

وتابع فى حديثه اليومى، الذى يذاع اليوم على الفضائية المصرية قبيل الإفطار: التحفظ الثانى على كلام الشيعة الإمامية أنهم قالوا: إن الصحابة خانوا عهد الله وعهد رسوله –صلى الله عليه وسلم - ورضوا أن يغتصب أبو بكر وعمرو وعثمان الخلافة من سيدنا على، وهذا كلام غير معقول، إذ كيف يوصف الصحابة الكرام بالخيانة ونقض العهد مع أنهم ظلوا على مدار 23 عاما يجاهدون مع النبى –صلى الله عليه وسلم- بأموالهم وأنفسهم ويهجرون بيوتهم وأولادهم ويصبرون على الشدائد إلى أن أظهر الله الدين على أيدى النبى -صلى الله عليه وسلم- وعلى أيديهم، ثم حملوا إلينا القرآن الكريم وبلغوا لنا هذا الدين الحنيف من بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن نظرية الإمامة بهذا التشدد الذى كتبت به فى تراث الشيعة الإمامية ترتبت عليها ثمرات مرة من تخوين الصحابة الكرام، وتكريس لثقافة الحقد والكراهية، وهذا خلاف المعهود والمنقول عنهم سواء فى كتب السيرة أو كتب التاريخ المعتمدة.

وأكد الإمام الأكبر أنه لا يعقل أبدًا أن يشطب هؤلاء الصحابة تاريخهم بجرة قلم ويتحللوا من النبى والوحى والقرآن، ويخونوا الله ورسوله – كما يقول الشيعة- ثم إن كانوا خونة؛ فالشيعة كالسنة أخذوا القرآن وفهموه من الصحابة ولم يأخذوه من سيدنا على فقط، مضيفًا: أن هناك تحفظا آخر، وهو أن تصوير الأمر على أن النبى -صلى الله عليه وسلم- نص أمام الناس على سيدنا علىّ -رضى الله عنه- ثم بعد وفاته بساعات انقلب المسلمون على هذا النص الصريح - يفهم منه تفريط سيدنا على فى هذا الحق الإلهى واتهام له أنه قد خان الأمانة -وحاشاه.