اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 04:42 م

رجب طيب اردوغان

أردوغان يجنى ثمرة "الإخوان" الفاسدة والأتراك يكبدونه أكبر خسارة عبر الصناديق.. قيادات الجماعة:كنا سببا فى تراجع شعبيته.. سياسيون: على موعد مع فتح ملفات فساد نظامه.. والقرضاوى: حصل على ضعف مقاعد منافسه

كتب أمين صالح وكامل كامل وأحمد عرفة الإثنين، 08 يونيو 2015 02:07 م

حالة من القلق والارتباك، ضربت معسكر جماعة الإخوان الإرهابية، بعد ظهور المؤشرات الأولية للانتخابات التركية، والتى كشفت تراجع حاد فى شعبية حزب العدالة والتنمية، الذى يتزعمه الرئيس التركى الموال للجماعة رجب طيب أردوغان.

وتباينت ردود أفعال داخل قيادات الجماعة الإرهابية والكيانات الموالية لها، على الخسارة الفادحة للحزب الحاكم فى تركيا، حيث اعترف رئيس حزب الأصالة، بأن الجماعة كانت سبباً فى خسارة أردوغان، فى الوقت الذى غرد فيه الشيخ يوسف القرضاوى خارج السرب، مهنئاً الحزب على ما أسماه "النجاح" الذى كشفته صناديق الاقتراع.


قيادى بتحالف الإخوان يعترف: كنا سببا فى تراجع حزب أردوغان

واعترف المهندس إيهاب شيحة القيادى البارز بتحالف دعم الإخوان بتركيا، أن تواجد قيادات جماعة الإخوان فى تركيا كان سببا فى تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه أردوغان.

وقال إيهاب شيحة فى بيان له: "للأسف نقيس ظروف تركيا بمقاييسنا التى إما اقصى اليمين أو اقصى اليسار، فالمجتمع التركى مجتمع قوى، والدولة دولة مؤسسات، والشعب صاحب سلطة".

وأضاف شيحة: "أتصور أننا فى الطريق لانتخابات مبكرة هذه الانتخابات ستعيد لحزب العدالة والتنمية صدارته التى يستطيع بها تشكيل الوزارة من خلال استعادته للأصوات العقابية التى خسرها".

وأوضح أن الحزب سيأخذ خطوة للخلف عن التيار الإسلامى العربى كأحد وسائل تخطى الإخفاق
فهذا التقارب كان أحد أسباب حنق نسبة من المواطنين ولم يقدموا شيئا للحزب سوى التواجد كلاجئين سياسيين.

القرضاوى يهنئ حزب أردوغان

فى المقابل هنأ الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، حزب العدالة والتنمية، بنتيجة الانتخابات التركية.

وقال القرضاوى فى بيان له على موقع "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" منذ قليل: "نبارك لحزب العدالة والتنمية تصدره للمشهد السياسى، وحصوله على ما يقرب من ضعف مقاعد أكبر منافسيه".

الوفد: هزيمة حزب أردوغان فى انتخابات البرلمان التركى كانت متوقعة

من جانبه قال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، إن هزيمة حزب أرودغان فى انتخابات البرلمان التركى كانت متوقعة نتيجة سياساته فى الفترة الأخيرة، حيث كان الشعب التركى منقسما حول سياساته فمنهم من كان يؤيده ومنهم من كان يعارضه ومنها فريق ثالث لا يحب أردوغان ولكن نظرا للطفرة الاقتصادية التى حققها فى الماضى كان يصمت تجاهه.

وأضاف الخولى لـ"اليوم السابع" أنه مع انخفاض معدل النمو بدأ الفريق الثالث فى كراهية أردوغان وبالتالى كانت هزيمة حزبه الإخوانى فى تركيا هذا إلى جانب أن أردوغان كان يشغل نفسه كثيرا فى قضايا الدول الأخرى مما أثر بشكل سلبى على أدائه فى الداخل.

رفعت السعيد: هزيمة أردوغان فى الانتخابات تفتح ملفاته فى الفساد

وفى السياق، ذاته قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن انهيار جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر كان بداية لانهيار كافة الأنظمة الإخوانية الأخرى فى تونس وبعدها فى تركيا، مشيرا إلى أن أردوغان رئيس تركيا كان يسعى لإقامة خلافة إسلامية يكون فيها هو الخليفة وبالتالى فشل فى تحقيق حلمه عندما فشل فى الوصول إلى الأغلبية البرلمانية.

وأضاف السعيد أن أردوغان ليس أمامه سوى أمرين الأول أن يقبل بالدخول فى حكومة ائتلافية وهذا الأمر خطر عليه، حيث سيتم التحقيق معه فى قضايا فساد ونهب ثروات الشعب التركى أو أن يلجأ إلى انتخابات جديدة ولكن فى هذه الحالة سيفقد المزيد من المقاعد، واختتم السعيد تصريحاته: "أقول لأردوغان لقد حفرت قبرك بيدك".

باحث: هناك تبادلية فى الاخفاق

وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك تبادلية فى الإخفاق والتأثر به نتيجة حسابات خاطئة من كليهما، فأردوغان وضع آمالاً عريضة على الإخوان فى مصر بتوظيفهم وهم فى السلطة لمشروعه الإقليمى ولحساب زعامته الإسلامية، وأدت هذه الحسابات الخاطئة بتقديم مصلحة تنظيم والاستخفاف بالدول ومصالحها وأمنها إلى تأثر تركيا السلبى بخسارة وإخفاق الإخوان فى مصر.

وأضاف أن اليوم ترتد المعادلة التبادلية ليجنى الإخوان هذه المرة ثمار اعتمادهم الكامل على دعم سلطة أو حكومة أو تيار داخل الدولة التركية حيث من المستحيل أن يظل فى السلطة وبنفس القوة والنفوذ إلى ما لانهاية، مشيراً إلى أن الاخوان تخسر أهم سند وداعم لها ولن يكون لحزب العدالة والتنمية الكلمة الفصل بمفرده فى اتخاذ قرارات بحجم معاداة دولة إقليمية كبرى بحجم مصر وتوفير الملاذ والدعم لمحرضين عليها من داخل تركيا، أى أن مصير قيادات الإخوان وحلفائهم هناك غامض مع تراخى قبضة أردوغان عن السلطة.

ولفت إلى أن الإخوان فقدت مركز التنسيق والتحرك والانطلاق أوروبياً فتركيا كانت طوال الفترة الماضية بمثابة غرفة العمليات الأوروبية للإخوان، فضلاً عن مصير الإعلام الإخوانى والدعم المادى والغطاء السياسى المهم الذى كانت توفره حكومة أردوغان للإخوان وحلفائهم.