الإيكونومست: على مصر إيقاف الانفجار السكانى
نشرت صحيفة الإيكونومست البريطانية تقريرًا يناقش أزمة الزيادة السكانية التى تعيشها مصر مما يصعب حدوث تنمية اقتصادية حقيقية، ويتطلب من الحكومة العمل على تخفيض مستوى الخصوبة المرتفع.
وقالت الصحيفة إن معدل الخصوبة فى منطقة الشرق الأوسط يعتبر أعلى المعدلات فى العالم ويقل فقط عن نظيره فى دول جنوب الصحراء الأفريقية، وتعتبر مصر واحدة من أكثر المناطق سكانًا فى الشرق الأوسط بمعدل خصوبة يصل إلى 3.5.
وذكرت الصحيفة ما أدرجته الأمم المتحدة بإحدى تقاريرها التى أفادت أن عدد السكان فى مصر سيقترب من 150 مليون نسمة، ويعيشون فوق 5% فقط من مساحة البلد الحقيقية، فباقى المساحة عبارة عن صحراء، مما سيجعل الوضع كارثيا.
وقالت الصحيفة إنه خلال الـ30 عامًا التى حكمها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، حاولت الحكومة تقليل معدل الخصوبة إلى 2.1، وهو الأمر الذى فشلت فيه الخطط الساعية إليه، ليقف المعدل على نسبة 3 فقط بحلول العام 2005، قبل أن يعاود ارتفاعه ليصل إلى 3.5 مولود للأسرة.
وأضافت الصحيفة أن المسألة شهدت إهمالاً خلال الفوضى السياسية التى تلت ثورة 25 يناير، إلا أنه مع تكوين أول وزارة للسكان وعلى رأسها الطبيبة "هالة يوسف"، تسعى الحكومة إلى تقليل نسبة المواليد إلى 2.4 مولود لكل أسرة بحلول العام 2030.
واستطردت الصحيفة نقلا عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أنه رغم انخفاض الإقبال على عقاقير منع الحمل خلال الفترة الماضية، إلا أن الجهل ليس سببًا وراء ذلك التراجع، فنسبة 99% من السيدات فى مصر يعرفن كيفية منع الحمل إلا أنهن يفضلن زيادة عدد الأسرة.
وذكرت الصحيفة أن ارتفاع نسبة التعليم والنمو الاقتصادى جعل دولة مثل إيران تخفض معدل الخصوبة من 6.5 مولود لكل أسرة فى العام 1980 إلى 1.9 الأن، بفضل البرامج الحكومية المكثفة، مطالبة الحكومة المصرية بتمديد فرص تعليم الفتيات، وتقديم المساعدات المالية للأسر الفقيرة حتى لا تخرج أبناءها من سلك التعليم مبكرًا.