ياسمين مجدى تكتب: عن مسلسلات رمضان 2015 أتحدث
لا أعرف كيف أبدأ لكونى أكتب لكم هذا المقال فى هذا التوقيت من كل عام ونحن على بعد أيام قليلة من استقبال ضيفنا الكريم، الذى يهل علينا كل عام وهو شهر رمضان الكريم كل عام وأنتم بخير وبالطبع لا يكون شهر رمضان بدون المسلسلات، التى تزحم التليفزيون سواء قنواته الأرضية أم الفضائية ونحن نعلم أن شهر رمضان أيامه فضيلة تكثر فيه الأعمال خيرية والصلاوات.
أكتب مقالى هذا خصيصًا لكل من يفهم شهر رمضان خطأ ومنهم للأسف صناع الدراما والفنانين والمخرجين وكل القائمين على الأعمال الدرامية فى مصر والعالم العربى، لأنهم يصيبونا كل عام بتخمة تليفزيونية نتيجة تكدس القنوات الأرضية والفضائية بكم المسلسلات ذات الموضوعات المختلفة كلها فى تلك الثلاثين يوما فلا اعرف لماذا الكل يتسابق على شهر رمضان تحديدا ولماذا لم توزع المسلسلات على مدار العام فمثلا عندما تأتى المسلسلات كلها فى شهر رمضان لا نستطع مشاهدتها، نظرا لضيق الوقت فى رمضان ولا نستطع مشاهدتها فى اوقات أخرى اللهم إلا مع العرض الثانى للمسلسل فى غير رمضان.
بصريح العبارة وبالمناسبة أنحنى احتراما وتقديرا للفنانة القديرة نادية الجندى، لأنها خرجت من زحمة رمضان بمسلسلها وتم إذاعته خارج شهر رمضان الكريم ومع ذلك يحظى المسلسل بمشاهدة عالية جدا، نظرا لكمية الإعلانات التى تذاع داخل المسلسل وقبله.. فلماذا لا يقلدها باقى الفنانين ويذيعوا أعمالهم فى أوقات أخرى غير رمضان ويفلتوا من زحمة رمضان.
ناهيكم يا أعزائى وبالرغم من أنه شهر فرحة وبهجة فالناس تنتظره من العام للعام بشغف لكى ينسوا من خلاله همومهم ويركزوا فى الصلاة والقرآن والأعمال الخيرية التى تنقى النفوس وتنقى الروح والجسد...نجد أن مواضيع تلك المسلسلات تبعث فى نفوسنا الهم والنكد وتذكرنا بمصائب الدنيا وهمومها التى نهرب منها طوال هذا الشهر الكريم فنجد مسلسل يتحدث عن مرضى العقاقير المخدرة من خلال بطلته مدمنة تلك العقاقير، وآخر يتحدث عن الكوابيس المزعجة التى تطاردنا بالليل فى منامنا لكى نخاف أن ننام، والآخر مسلسل سياسى عن حارة اليهود والأحداث السياسية فى اعقاب ثورة يوليو 1952.. وهكذا من هذا القبيل ومسلسلات بها تدمير وتخريب ومشاهد لا نستطع رؤيتها ولا نستطع متابعة المسلسلات من هول ما تحمله من مواضيع فأرى من وجهة نظرى أن تلك المسلسلات لا تتناسب مع طبيعة الشهر الكريم شهر البهجة والفرحة ينتظره المسلمون بما فيه من بهجة وفرحة فنرى المساجد تتزين بقدوم الشهر الكريم.
ومن هنا أناشد صناع المسلسلات ابتداءا من العام القادم أن ينتقوا الموضوعات التى تصلح لشهر رمضان الكريم من عدمه فهذا العام لا نستطع أن نفعل شيئا، لأن رمضان على الأبواب ومعظم المسلسلات تأكد إذاعتها فى شهر رمضان ولكن أتمنى توخى الحذر فى العام القادم...وكل عام وانتم بخير.