اغلق القائمة

الأحد 2024-05-26

القاهره 01:44 ص

جانب من الغرفة التى يسكنون بها

بالصور..مأساة أسرة يحاصرها الموت بالغربية..8يعيشون فى غرفة بحمام مشترك..الفتيات يتناوبن النوم على سرير واحد والولد يغفو تحته وجميعهم مصابون بالروماتيزم..الأم:"عريس بنتى سابها بعد ماشاف حالنا"

الغربية - محمد عز
الجمعة، 08 مايو 2015 06:44 ص

فى شارع "العنانية" المتفرع من شارع جمال عبد الناصر الكائن بحى ثان مدينة طنطا، تسكن أسرة مكونة من 8 أفراد، أم أرملة و6 فتيات وولد وحيد يعيشون مأساة وحسرة وألم.

8 يعيشون فى غرفه بحمام مشترك



الأم مات عنها زوجها وتركها لتربى 6 بنات وولد داخل غرفة واحدة بحمام مشترك، ولم يجدوا أحدا يحميهم من القهر، بينما تمسك جميعهم بعزة النفس والإباء حتى رفضوا التصوير خوفا على مستقبل البنات وهن "زينب الكبرى وجيهان وإلهام وأسماء وهناء وآية".

البنات تتناوب النوم على سرير واحد والولد الوحيد تحت السرير



الأسرة المكونة من 6 بنات وولد وأمهم، جميعهم أنهى مراحل التعليم وحصلوا على دبلومات متوسطة داخل المدارس المهنية بمدينة طنطا، وهم لا يملكون شبراً أو حائطاً واحداً فى هذا الوطن سوى تلك الغرفة التى وصل الرشح فيها إلى السقف، ويتناوب البنات النوم على السرير، والأرض بينما ينام الولد الوحيد أسفل السرير الوحيد بالغرفة.

غرفة واحدة تحمل هموم وأسرار أم و6 بنات وولد



روى لنا ذلك السيد محمد هاشم الحاصل على دبلوم الصنايع قسم لحام والابن الوحيد للأسرة قائلا: "حجرة واحدة نقيم فيها أسرة مكونة من 8 أفراد ويفعلون بها كل شىء، من مأكل ومشرب ونوم ومذاكرة واستقبال للضيوف والأصدقاء.

وتابع "تخيل أمى منذ وفاة والدى وهى أرملة، أفنت عمرها لتوفر لنا القوت اليومى، أرملة وتعول 6 بنات وولد، ولا يوجد لديها أى مصدر للدخل فاضطرت أن ترضى بالواقع، وتسكن بحجرة واحدة".

الابن الوحيد: تعبت ومليت من كثرة التقدم للحصول على شقة



وأضاف فى حسرة وألم، "تعبت ومليت من كثرة تقدمى للحصول على وحدة سكنية عن طريق المحافظة، وشقق الإسكان، ومكاتب النواب، ولا حياة لمن تنادى".

الأم: عريس بنتى سابها بعد ما شاف غرفتنا



وبكت الأم "روضة أبو الحمد محمد" التى جاوزت عامها الستين وهى تقول "عريس البنت سابها لما شاف الأوضة اللى إحنا عيشين فيها، الحمد لله على كل حال، كل اللى عايزينه شقة تلم لحمنا بعد العيال ما كبروا"، مضيفة "صبرت طوال عمرى دون أن أمد يدى إلى الحرام، وأربى عيالى بالحلال، لكن العيال كبروا والغرفة معادتش كافية للوضع ده".

"آية": كل يوم فى صراع على الحمام



وقصت "آية" الابنة الوسطى مأساتهم قائلة "حياتنا أقرب إلى حياة الجحيم أعيشها أنا وأخواتى وشقيقى وأمى، خاصة مع هذا الحمام المشترك، والصراع اليومى على أسبقية الدخول بيننا وبين الجيران، وكذلك غسيل الملابس ولا يوجد سوى منشر واحد فقط للغسيل داخل الطرقة الوحيدة فى السكن الجماعى، والمخزى والموجع هو مرور الشباب علينا فى دخولهم وخروجهم من الحمام، ووصفت الحالة بالمأساوية، فليس لنا مطلب سوى استجابة الحكومة لنا وتوفير شقة تلمنى أنا وأخواتى".

الموت يحاصر الأسرة والرطوبة أصابتهم بالروماتيزم



الوضع أكثر سوادا مع شاب وبنات فى مقتبل العمر يعيشون فى هذا المكان ومقبلون على الموت، بعدما نخرت الرطوبة عظامهم، وقتل الظلام أحلامهم، فجميعهم مصابون بالروماتيزم بسبب رشح المياه الذى وصلت لسقف الغرفة، بينما أصيبت الأم بروماتيزم القلب والربو، وكل ما يحصلون عليه من أموال لا يكفى سوى لتوفير الطعام والشراب بالكاد، وهو ما دعاهم لتبادل الأدوار على السرير الوحيد فى الغرفة، بينما يتم فرش مراتب على الأرض لينام عليها بعضهم، وتحتوى الغرفة على دولاب وثلاجة، وتليفزيون، بينما يضعون البوتاجاز فى ساحة الغرفة التى يستخدمونها كمطبخ وتحتوى على بعض من الأطباق والحلل وبعض بواقى الطعام.




مدخل البيت الذى تقيم فيه الأسرة



الطرقة المشتركة بينهم وبين الجيران



الحمام المشترك



الحوش المشترك ومكان الجلوس الجماعى



التليفزيون الوحيد داخل الغرفة



الملابس فوق الدولاب



سرير الأسرة



الثلاجة بجوار السرير



المطبخ