اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 10:19 م

دار الإفتاء – أرشيفية

مرصد الإفتاء: خطف "داعش" للنساء بهدف بيعهن فى أسواق النخاسة يتنافى مع الشرع.. ويؤكد: التنظيم الإرهابى أحيا سوق "عبيد الجنس" لجنى الأموال من ورائهن.. وأفعاله ردة فاجرة لعصور الرقيق ومجرمة قانوناً

كتب لؤى على السبت، 30 مايو 2015 01:12 م

كشف مرصد دار الإفتاء المصرية لرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، قيام تنظيم "داعش" الإرهابى خلال الفترات الأخيرة بممارسات إجرامية فى حق النساء بالسبى والخطف تمهيدا لبيعهن فى أسواق للنخاسة، لافتا إلى أن ذلك يتنافى مع رؤية الشرع الإسلامى للمرأة وإعلائه من قدرها امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال).

وقال مرصد الإفتاء فى بيان صحفى إن تلك الممارسات الداعشية فى حق النساء تمثل ردة فاجرة إلى عصور الرقيق والعبيد وهو أمر مؤثَّم شرعاً ومجرم قانوناً، محذر من خطورة ممارسات هذا التنظيم الإرهابي، مطالبا بضرورة مواجهة أفكاره وجرائمه، والضرب بيد من حديد على أيدى الذين يريدون إعادة المرأة إلى فترة أسواق النخاسة، من أجل تحقيق مصالح التنظيم الإرهابى فى جنى الأموال جراء بيع النساء.

أفعال داعش تشوه الدين الإسلامى


وأضاف المرصد أن قيام التنظيم الإرهابى بسبى النساء وبيعهن فى أسواق للنخاسة يمثل تشويهاً متعمداً للدين الإسلامى، الذى لم يشرع الرق ابتداءً، لكنه وجد هذا النظام فى مرحلة تاريخية مؤقتة وتعامل معه كمرحلة انتقالية وسعى فى الوقت ذاته إلى تجفيف منابعه، حيث دعا المسلمين إلى عتق الرقاب، وشددت التشريعات على أن بعض الذنوب لا يجوز التكفير عنها إلا بعتق رقبة، وهو ما يعنى أن الرق كان تشريعًا وقتيًا فى الشريعة الإسلامية، وجاء الإسلام وللرق وسائل أو مداخل كثيرة، كالبيع، والمقامرة، والنهب، والسطو، والحروب، والقرصنة، وقد ألغى جميع هذه المداخل، بل وذهبت جميع أحكام الرّق فى الشريعة الإسلامية بذهاب محلها.

وأوضح المرصد أن "داعش" أعاد إحياء الرق ليخرق المواثيق التى أجمع عليها العالم كله، واتخذ من النساء سبايا، ليستأنف من جديد الفتنة والفساد فى الأرض، باستئناف شىء تشوَّق الشرع إلى الخلاص منه مضيفا أن النساء تعتبر عنصرا مهما بالنسبة لهذه التنظيمات الإرهابية فى جذب مزيد من الأعداد المنضوية تحت لوائه.

داعش حولوا النساء إلى سبايا


وتابع المرصد: نجد الآن انتشار ظاهرة سبى النساء واستعبادهن مما يؤكد استغلال هذا التنظيم للنساء بغية تحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد فى الإسلام لتنطلى هذه الأفعال الإجرامية على قليلى العلم والعقل من شباب المسلمين المغرر بهم؛ حيث حولوا النساء إلى سبايا وعبيد جنس يتم بيعهن لمن يدفع أكثر.

ولفت المرصد أن المرأة فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتمتع بالمساواة الكاملة فى الحقوق والواجبات كما تؤكد النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة.