4 أسباب أجبرت الجبلاية على تحويل صوت مصر للأمير على بن الحسين.. حملة الاعتقالات لرجال بلاتر قبل الانتخابات.. تهديدات بلاتينى.. مكالمة وزير الرياضة.. وموقف الأردن من ثورة 30 يونيو

كتب حاتم رضا
الجمعة، 29 مايو 2015 04:58 م

لم يكن خفيًا على أحد أن مجلس إدارة اتحاد الكرة، سيمنح صوته فى انتخابات رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" إلى السويسرى جوزيف بلاتر الرئيس الحالى، كى يستمر لفترة ولاية جديدة.. والدلائل والقرائن على هذا الموقف الجبلاوى كثيرة وواضحة للعيان بداية من تهرب مسئولى الجبلاية من استقبال الأمير على بن الحسين منافس بلاتر فى الانتخابات أثناء زيارته لمقر اتحاد الكرة، ورفضهم إقامة مؤتمر صحفى للأمير بمقر الجبلاية، خوفا من تفسير ذلك على أنه دعم من مصر لمنافس بلاتر الرجل القوى صاحب النفوذ، الذى يمنح من يشاء ويحرم أيضا من يشاء.

وبخلاف الاستقبال غير اللائق للأمير على بن الحسين فى القاهرة، كان أغلب أعضاء الجبلاية يتنصلون من أى تصريحات على لسان عزمى مجاهد مدير الإعلام باتحاد الكرة التى كان يؤكد خلالها على أن صوت مصر سيكون للأمير على من منطلق الوحدة العربية وأنه مرشح الأمة.. حيث أكد أكثر من عضو بالمجلس أن تصريحات عزمى مجاهد هى تصريحات فردية وتعبر عن وجهة نظره الشخصية فقط، خوفا من بطش الرجل القوى بلاتر وحفاظا على مصالح الجبلاية مع أكبر مؤسسة رياضية وهى الفيفا، على اعتبار أن بلاتر هو الأقرب للحفاظ على منصبه فى الانتخابات.


ولكن.. "سبحان مغير الأحوال"، قبل 48 ساعة فقط على الانتخابات انقلبت الأوضاع رأسا على عقب بعد حملة الاعتقالات المفاجئة التى قام بها الإنتربول الدولى ضد 6 من مسئولى الفيفا، وهو ما كان له مفعول السحر فى موقف عدد كبير من الاتحادات فى مختلف دول العالم وليس اتحاد الكرة المصرى فحسب.

أدرك وفد الجبلاية المتواجد فى سويسرا لحضور الانتخابات والذى يضم جمال علام رئيس الجبلاية وأحمد مجاهد وحمادة المصرى عضوا المجلس، أنهم سيكونون عرضة لسيل من الهجوم والانتقادات فى حالة التمسك بدعم بلاتر "المشبوة" فى منافسة المرشح العربى الأمير على بن الحسين، بل الكثيرون سيتساءلون عن سر اصرار الجبلاية على تأييد بلاتر رغم كل ما أثير حول تورطه فى وقائع فساد ضد منافس عربى.

بلاتينى يعلن دعمه للأمير على

ثم جاء المؤتمر الصحفى الذى عقده الفرنسى بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، وأعلن خلاله دعمه الكامل للأمير على رئيسا للفيفا ليزيد من احراج وفد الجبلاية بعدما كان الخوف على مصالحهم مع بلاتر يمنعهم من التعليق على فضائحه، خاصة وأن بلاتينى قال صراحة فى المؤتمر: "نصحت بلاتر بالاستقالة بعدما القبض على رجاله وأدعم الأمير على"، مضيفا أن الاتحادات الأوربية ستنسحب من تبعيتها للفيفا فى حالة فوز بلاتر، وهو ما كان له دور قوى فى حسم موقف الجبلاية من التصويت للأمير على خاصة وأن وفد الجبلاية كان يخشى اعلان تأييد الأمير خوفا من فوز بلاتر ومعاقبة الجبلاية على عدم التصويت له.

وزير الرياضة يطالب وفد الفيفا بالتصويت للأمير على

ولم يكن خالد عبد العزيز وزير الرياضة، بعيدا عن الأحداث، حيث أجرى اتصالا هاتفيا بالوفد الجبلاوى فى سويسرا وطالبهم خلاله بإعلان التصويت للأمير على بن الحسين، حيث لم يكن حينئذ من المقبول أن تصمت الجبلاية أمام تسابق الاتحادات العالمية على إعلان دعمها للأمير على، فضلا عن التصويت لبلاتر وسط كل هذه الشبهات سيضع مسئولى الرياضة المصرية موضع شك.


وشدد وزير الرياضة على أن موقف الأردن من ثورة 30 يونيو ومساندتها للجيش المصرى لا يمكن إغفاله، لذا كان من الضرورى أن تعلن مصر عن رد الجميل والتصويت للأمير على بن الحسين.