اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 10:53 م

ناجي الحداد، مدير معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل

انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية يوفر فرص تجارية ووظيفية جديدة في الإمارات

الثلاثاء، 26 مايو 2015 03:28 ص

قال تقرير حديث إن تسعير الطاقة الشمسية في دولة الإمارات أصبح مكافئاً لتسعير نماذج الطاقة المعتمدة على النفط والغاز، ما يُكسب الطاقة الشمسية للمرة الأولى في تاريخ البلاد جاذبية اقتصادية وجدوى تجارية.

وأشار تقرير "ريماب 2030" (REmap 2030)، الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) بالتعاون مع معهد مصدر وإدارة شؤون الطاقة والتغير المناخي بوزارة الخارجية، إلى أن الشمس هي المصدر الأهم للطاقة المتجددة في دولة الإمارات، منوّهاً بأن الأشكال المتنوعة للطاقة الشمسية ستشكّل ما نسبته 90 % من استخدامات الطاقة المتجددة.

لكن التقرير، الذي يشكل اسمه اختصاراً لعبارة "خريطة طريق الطاقة المتجددة" ويعرض نتائج أول دراسة من نوعها تتناول إمكانيات الطاقة المتجددة في العالم على الصُعُد القُطرية والإقليمية والدولية، قال إن أهمّ عوامل تمكين الإمارات من الإمساك بزمام الطاقة المتجددة يكمن في منح السلطات الحكومية المعنية صلاحية إجراء مقارنات شاملة لتقييم تكاليف الطاقة واتخاذ الخطوات اللازمة بناء على ذلك.

ويمكن أن توفّر الطاقة الشمسية، مع غيرها من مصادر الطاقة المتجددة، مليارات الدراهم سنوياً على الدولة، عدا عما يمكن أن تعود به على البلاد من منافع صحية وبيئية لا حصر لها، في حين تحافظ أيضاً على الموارد الثمينة القائمة، والمتمثلة بالنفط والغاز.

وشهدت أسعار وحدات الألواح الكهروضوئية المنتِجة للكهرباء من الطاقة الشمسية، والتي قد تكون أفضل مثال على المستويات الجديدة المعقولة لتكاليف الطاقة المتجددة مقابل النفط والغاز، انخفاضاً بما يقرب من 75 % منذ العام 2008.

وأعرب ناجي الحداد، مدير معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستضيفها "مصدر" ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، عن اعتقاده بأن الطاقة الشمسية قد تصبح أهمّ مصادر الطاقة المنشودة في المستقبل، بدولة الإمارات ودول الخليج العربي كلها، لافتاً إلى أنها تنطوي على إمكانيات كبيرة مثل خلق فرص العمل والحفاظ على الاحتياطات الحالية من الطاقة، وقال: "هذا السبب دفعنا إلى إنشاء منطقة عرض مكرّسة لتقنيات الطاقة الشمسية التي باتت الأكثر رواجاً، ولطالما استقطب الحدث أكبر الأسماء العالمية في قطاع الطاقة الشمسية، لكننا سنقوم خلال الدورة المرتقبة بجمعها في منطقة عرض واحدة".

وشارك في المعرض 154 عارضاً من قطاع الطاقة الشمسية، في العام 2015، احتلوا مساحة إجمالية قدرها 7,200 متر مربع، فيما حضر أكثر من 6,500 من المختصين في هذا القطاع، قدِم كثير منهم من أنحاء المنطقة التي تشهد زيادة في الإقبال على الطاقة الشمسية. وكانت مصر، على سبيل المثال، أعلنت حديثاً عن خطط لتوليد 18,000 ميغاوات كهرباء من الطاقة الشمسية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ومن المقرر أن تشهد القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 إطلاق "معرض الطاقة الشمسية" كحدث ضمن منطقة متخصصة تعرض التقنيات والابتكارات في هذا المجال، وتجمع الخبراء وأصحاب الإبداع والموردين والمشترين. وأكدت أكثر من 150 جهة عارضة مشاركتها في أعمال هذا المعرض، والمؤتمر المتخصص المصاحب له، بينهم أسماء عالمية لامعة مثل شركة "فيرست سولار" و"هانرجي".

ودعا الحداد إلى عدم التقليل من إمكانات الطاقة الشمسية وقدرتها على إحداث تحوّل سريع ودائم في قطاع الطاقة، لافتاً إلى أن التقنيات والحلول ذات الصلة "باتت تحرز تقدّماً متسارعاً في أنحاء العالم إلى درجة تَنادى عندها المعنيون في القطاع إلى الالتقاء في مكان واحد من أجل مناقشة القضايا المتعلقة بالطاقة الشمسية بطريقة بنّاءة، وسوف تكون أبوظبي هي الملتقى لهذه الغاية".

تجدر الإشارة إلى أن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 سوف تنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 18 و21 يناير 2016، وستشكل الحدث الأبرز في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016، وذلك بمشاركة 650 شركة عارضة من أكثر من 40 بلداً، وحضور ما يزيد على 32,000 شخص من 170 بلداً. ومن المقرر أن تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل فعاليات "القمة العالمية للمياه" ومعرض "إيكو ويست"، علاوة على "معرض الطاقة الشمسية".