اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 01:09 ص

جانب من الندوة

واعظ يسأل عن مصطلح تجديد الخطاب الدينى.. وعميد أصول الدين: بنأذن فى مالطة

كتب لؤى على الإثنين، 25 مايو 2015 01:13 م

أبدى الدكتور عبد الفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، دهشته ردا على سؤال لأحد وعاظ الأزهر عن المقصود بمصطلح تجديد الخطاب الدينى.

وأثار السؤال ضحك عميد أصول الدين والحضور نظرا، لأن تلك الندوة هى السابعة بخصوص التجديد وآلياته ورد عليه قائلا: "إحنا شكلنا بنأذن فى مالطة".

وأكد الدكتور عبد الفتاح عبد الغنى العوارى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، أنه ليس لنا أن نعتمد على ما يحسنه العقل أو يقبحه إلا إذا ورد الشرع بتحسينه أو تقبيحه وهذا رد على المعتزلة، لأنهم قالوا الحسن ما حسنه العقل، منوها بأن هذا هو التجديد فى الخطاب الدينى الذى نريده حقًا.

وأضاف العوارى خلال ندوة البحوث الإسلامية فى أسبوعه الثقافى السابع تحت عنوان "دور المؤسسات التعليمية فى تجديد الخطاب الدينى" بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن المؤسسات التعليمية لابد أن تعتمد على الحوار وإبداء وجهات النظر فى حل جميع المشكلات، فلقد شاءت إرادة الله أن يخلق الناس مختلفين فى أمور شتى فلا يوجد اثنان على وجه الأرض متحدين أو متفقين على أمر واحد.

وأشار عميد أصول الدين، أنه لابد أن تكسب المؤسسات التعليمية الطلاب مهارات التعامل مع الآخر والفهم الصحيح والدقيق للنصوص الشرعية والعناية به فكريًا حتى يكون قادرا على مناقشة الخصوم ودفع الشبهات التى ترد إلينا.

وطالب، وعاظ الأزهر، إياكم أن تحكموا على شىء قبل أن تعرفوا حقيقته، لافتا أننا نعترف بأن أوروبا أخذوا أسباب التقدم وطبقوها وأخذوا علوم الإسلام من علماء مصر ولحقوا بركب التطور وتقدموا علينا.

من جانبه، قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن لقاءات الموسم الثقافى تستهدف المناقشة العلمية الواقعية للقضايا المعاصرة، التى تؤرق المواطن العادى حيث تعد قضية تجديد الخطاب الدينى من القضايا المهمة، التى تتطلب جهودًا مؤسسية ومجتمعية لأجل مواجهة الفكر المتشدد والمتطرف الذى يريد أن يغيّب عقول الناس، أو أن يسوقهم سوقًا بعيدًا عن الحياة وإعمارها والدور الحضارى للإنسان باسم الحلال والحرام.

وأكد الأمين العام أن الأزهر يضطلع بمسؤولياته الإنسانية فى هذا الشأن لأجل بيان الرؤية الإسلامية الصحيحة فى ذلك، مشيرًا إلى أنه انطلاقًا من تلك المسئولية فإن مجمع البحوث الإسلامية يطرح تلك القضية بشكل تحليلى يجلى أبعادها ويشعر المواطن بمسئولياته فى تلك المرحلة من تاريخ مصر والتى تتطلب تضافر الجهود والتخطيط والتنسيق بين المؤسسات وبعضها.