اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-24

القاهره 08:34 م

وليد المعاق بشلل الأطفال يقدم الشاى فى المقهى

بالصور.. مأساة معاق بـ"شلل أطفال" مش لاقى يأكل عياله بالغربية.. "وليد": عملت صبى قهوجى رغم حصولى على مؤهل جامعى لكى أزوج شقيقاتى.. وطالبت المحافظ السابق بوظيفة قالى "احمد ربنا وعيش"

الغربية- محمد عز
الأربعاء، 13 مايو 2015 05:28 م

شاب مصرى طموح، نموذج حى من الإرادة القوية، والهمة العالية، التى تتحدى الصعاب، مهما قست عليهم الظروف، لم تمنعه إعاقة قدمه بشلل الأطفال من تحقيق طموحاته والتخرج من جامعة طنطا والدراسة بكلية الآداب، قسم الاجتماع، وممارسة حياته الطبيعية كأى شخص لا يشكو إعاقة، على أمل أن يجد من يحنو عليه من المسئولين، ويوفرون له وظيفة مناسبة، يوفر منها قوت يومه ويصرف منها على أشقائه البنات، وأسرته المكونة من 3 أطفال وأمه وزوجته.

محرر اليوم السابع يستمع لشكوى المواطن


ليسانس آداب بدرجة صبى قهوجى حتى يزوج شقيقاته


نفسى فى وظيفة أصرف منها على عيالى حتى لو "فراش".. هكذا بدأ "وليد محمد نجيب مصطفى" حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا: لم أخجل من العمل صبى قهوجى بعدما رفضتنى كل المؤسسات الحكومية والخاصة بسبب إعاقتى التى رزقنى الله بها منذ الطفولة فأنا مصاب بشلل أطفال فى قدمى.

لحظة ضعف وبكاء من وليد


وأضاف وليد وملامح العناء تبدو على وجهه بعدما قدم الشاى لأحد رواد المقهى، الذى يعمل به، توفى والدى وترك لى أخواتى البنات وأمى، طرقت كل الأبواب حتى أجد عملا مناسبا يساعدنى فى زواج شقيقاتى، لكن كل الأبواب أغلقت فى وجهى بسبب إعاقتى فاضطررت للعمل صبى قهوجى حتى أستر شقيقاتى البنات والحمد لله ربنا أعاننى على ذلك وتزوجت شقيقاتى، فتزوجت أنا من أجل وجود زوجتى فى البيت لرعاية أمى المسنة، ورزقنى الله بثلاثة أبناء.

حاصل على ليسانس آداب ويعد الشيشة لرواد المقهى


محافظ الغربية السابق قال لى: "احمد ربنا وعيش"


وتابع وهو يعد "الشيشة" لأحد رواد المقهى، الذى يعمل به تقدمت بشهادتى لمحافظ الغربية السابق وطلبت منه وظيفة أنفق منها على أمى وعيالي، وقلت له نصا لا أريد العمل بشهادتى الجامعية "شغلنى حتى لو فراش"، فكان رده لى صادما وحاسما وقال لى نصا "احمد ربنا وعيش" وهو ما دعانى لرفع قضية حتى أحصل على وظيفة المعاقين نسبة الـ5% برقم 578 لسنة 42 ق وتحدد لها جلسة 9 / 6 / ولكن لا حياة لمن تنادى.

وليد فى مهام عمله


الدخل الشهرى لا يكفى متطلبات الحياة


وقال وليد: كل ما أحصل عليه هو معاش أمى المسنة "منى عبد المجيد" وقدره 560 جنيها ومعاش نسبة عجز 341 جنيها فى الوقت الذى أدفع فيه شهريا إيجار شقتى التى تحمينى أنا وأولادى وأمى 650 جنيها غير الكهرباء والمياه، ومطلوب علاج أمى المسنة الذى يتجاوز 500 جنيه وأبنائى فى مراحل التعليم المختلفة، وهو ما اضطرنى لاستكمال مسيرة العمل "قهوجى" رغم الإعاقة حتى لا أمد يدى لأحد وأكفى بيتى بالحلال.


وليد المعاق بشلل الأطفال يقدم الشاى فى المقهى الذى يعمل به


أطمح فى وظيفة تكفنى مصاريف عيالى


ونزلت الدموع من عيون وليد ذى الـ 39 عاما، وهو يقول بناتى عايز أسترهم وأكفيهم، وأحافظ عليهم من غدر الزمان، وكلى ثقة فى الله ووزيرة التضامن، غادة والى، أن توفر لى وظيفة حتى لو فراش فى مدرسة"، "أو عامل فى أى مؤسسة" كى أصرف على أسرتى، المهم أضمن دخل شهرى لعيالى وأمى.


وينفعل فى الحوار مستاء من وضعه



فى انتظار تقديم الطلبات



بطاقة الرقم القومى تثبت المؤهل الجامعى