اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 08:12 ص

الطفلة "منى" تؤدى الواجب المدرسى وتبيع المناديل

"منى" من المدرسة لبيع المناديل بالمترو.. "والدى كان نفسه يشوفنى مهندسة"

كتبت جهاد الدينارى - تصوير سارة عبد المحسن الإثنين، 06 أبريل 2015 07:00 ص

10 سنوات من الفقر كانت كفيلة أن تجعل طفلة صغيرة قادرة على تحمل المسئولية، ومواجهة الظروف الصعبة، التى حالت دون تمتعها بطفولتها، دون أن تقصر فى حق نفسها وعائلتها "منى أحمد" 9 سنوات، اضطرتها الظروف لأن تكبر قبل الأوان وتكون بمثابة راعية لأسرتها بعد وفاة والدها.



10 سنوات كانت كفيلة لخلق فتاة تتحمل المسئولية.. الطفلة منى أحمد



بيع المناديل على أبواب محطة مترو "الدقى" كانت الطريقة والوظيفة الوحيدة التى أعانتها على قضاء احتياجات بيتها وأداء واجباتها المدرسية على أضواء إنارة "مترو الأنفاق"، فاختارت أن تلون قصة حياتها بخطوط الكفاح والنضال، دون أن تتخلى عن حلمها الصغير فى أن تصبح مهندسة أو طبيبة فى يوم ما.



صحفية "اليوم السابع" جهاد الدينارى تستمع لحكاية الطفلة منى



"بروح مدرستى الصبح وأعمل الواجب وأنا ببيع مناديل فى المترو"، هكذا بدأت منى حديثها، لافتة إلى تفاصيل يومها الذى انقلبت موازينه رأسا على عقب بعد وفاة والدها، وبملامح بائسة تشوبها خطوط الكبر قبل الأوان وكلمات بسيطة حاولت التعبير عن حلمها فى أن تكمل تعليمها.

وأضافت "منى": "بعد ما والدى توفى وأمى وقعت على ظهرها وهى بتنظف شقق الزباين ومبقتش تقدر تشتغل أى مهنة تانية، جه دورى علشان أشيل مسئولية البيت، وبعد ما كان والدى بيوفرلى كل اللى بحتاجه فى المدرسة من كراريس وأقلام ومصروف، بقيت أنا اللى مسئولة عن توفيرها وتوفير الأكل والشرب لنفسى ولإخواتى.



تستكمل حديثها بعد أن ملأت لمعة الأمل والتفاؤل عينيها الغائرتين


تستكمل حديثها بعد أن ملأت لمعة الأمل والتفاؤل عينيها الغائرتين: "لكن وسط كل الهموم بفتكر حلمى فى أنى أكمل تعليمى وأبقى فى يوم من الأيام دكتورة أو مهندسة زى ما ولدى كان بيتمنى، وده الشىء اللى بيصبرنى وبيخلينى أصحى كل يوم من الساعة 6 الصبح أروح مدرستى وأحضر حصصى، والمناديل تفضل فى شنطتى طول اليوم، ابيعهم فى المترو وأنا مروحة بشترى لأمى طلباتها".


موضوعات متعلقة..


- المصرى رامى الدمرداش.. قصة كفاح لانتزاع الشهادة العليا من ألمانيا