اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:15 ص

محمد حسين مفتى القدس

مفتى القدس: مسيرة "رقصة الأعلام" تصعيد خطير يمس بـ"الأقصى"

رام الله (أ ش أ) الإثنين، 27 أبريل 2015 02:41 م

حذر سماحة الشيخ محمد حسين المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من تبعات سماح الشرطة الإسرائيلية بالقدس المحتلة للحركات الدينية المتطرفة بتنظيم مسيرة ما يعرف بـ"رقصة الأعلام" فى الحى الإسلامى بالمدينة المقدسة.

وقال الشيخ حسين- فى بيان صدر اليوم الإثنين- "إن هذه المسيرة صورة أخرى من صور الحرب الدينية الشعواء بكل ما تحمل الكلمة من معان". . منبها إلى أنها ستزيد من التوتر والاحتقان فى المنطقة بأسرها، ومعتبرا أن ذلك يندرج فى إطار مسلسل التطرف الذى تنتهجه السلطات المحتلة ومتطرفوها للمس بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، بهدف إطباق السيطرة عليه، وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

من جانب آخر، ندد المفتى بجريمة قتل الفتى على محمد أبوغنام من القدس، والشاب محمود يحيى أبو جحيشة من بلدة إذنا غرب الخليل بدم بارد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلى، وقال "إن هذه الجرائم استمرار لحلقات القمع والإجرام التى تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى والإنسانية جمعاء، غير آبهة بالقوانين والأعراف الدولية ولا القيم الدينية، وهى بذلك تكشف عن الوجه الحقيقى للمحتل، الذى يتمادى فى الغطرسة والاستخفاف بمشاعر الناس ودمائهم. . منوها بمكانة الشهداء عند الله، سائلا الله أن يتقبل شهداءنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

كما دعا المواطنين والمؤسسات الرسمية والشعبية إلى مساندة قضية الأسرى البواسل، المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال الإسرائيلى. . معتبرا ذلك واجبا شرعيا ووطنيا وإنسانيا، يجب الالتزام به نحو هذه الشريحة المناضلة، بإرادة صلبة وعمل حثيث، وبخاصة فى ظل التصعيد الذى تشهده السجون فى الآونة الأخيرة، حيث سوء المعاملة، والإهمال الطبي، مما يستدعى تكثيف الحملات المحلية والدولية لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين قبل فوات الأوان.

ودعا المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، وعلى رأسها منظمة اليونسكو التدخل لوقف الاعتداءات المتزايدة على البشر والحجر فى الأراضى الفلسطينية. . داعيا كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى ضرورة إعماره وحمايته، محملا سلطات الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات، التى تزيد من نار الكراهية والحقد فى المنطقة وتؤججها، وتنذر بحرب دينية لا يمكن تخيل عواقبها.

من جهتها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من تبعات قرار الشرطة الإسرائيلية بالقدس المحتلة السماح للحركات الدينية الإسرائيلية بتنظيم مسيرة "رقصة الأعلام" فى الحى الإسلامى من المدينة.

وأكدت الهيئة- فى بيان اليوم الاثنين، على أن هذه المسيرة جزء من المخطط التهويدى الكبير الذى يستهدف مدينة القدس بكل أجزائها وتفاصيلها العربية، حيث سيرافقها إغلاق لكافة المحال التجارية وبقاء المواطنين المقدسيين فى بيوتهم.

ومن جهته، لفت الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى، أن هذه المسيرة ستزيد من حدة التوتر والاحتقان فى مدينة القدس، خاصة بعد الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التى راح ضحيتها عدد من الشهداء مؤخراً.
وأضاف: "موافقة الشرطة الإسرائيلية على مسيرة "رقصة الأعلام" والتى يقودها مجموعة من المستوطنين اللذين اعتادوا شتم الأنبياء والعرب والاعتداء على المقدسيين الفلسطينيين، هو بمثابة تشجيع للتطرف وإطلاق يد هؤلاء المستوطنين لمزيد من العنف والتطرف والاعتداء".

وجددت الهيئة الإسلامية المسيحية، فى ظل تمادى سلطات الاحتلال بخططها ومشاريعها التهويدية ضد القدس، دعوتها للمجتمع الدولى وكافة المؤسسات المعنية القيام بدورها وتحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس وحضارتها وإنقاذها من نير الاحتلال والتهويد.

وأكد عيسى، على عروبة مدينة القدس، وقدسية مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأنه على الرغم من إجراءات التهويد وأعمال الهدم والتدمير والتهجير التى تطال البشر والحجر، فالقدس ستبقى عربية قبلة المسلمين والمسيحيين، وما يقوم به الاحتلال اليوم من تهويد زائل لا محالة يوم عودة القدس إلى أحضان الأمة العربية، مطالباً وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بتسليط الضوء على هذه الجرائم التى تقترفها قوات الاحتلال بحق مدينة القدس الشريف.