اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 03:56 م

محمود بدر، مؤسس حركة تمرد

فى الذكرى الثانية لتأسيس تمرد.. محمود بدر: السيسى رئيس "يسد عين الشمس".. ومن يقول إن مرسى لم يأخذ فرصته "أهبل".. لم أحصل على أموال من الإمارات وعلاقتى بسفيرها "مجرد صداقة"

حوار - إيمان على تصوير - حسن محمد الإثنين، 27 أبريل 2015 11:05 ص

نقلا عن العدد اليومى...



تحتفل حركة تمرد فى شهر إبريل الجارى، بالذكرى الثانية لتأسيس الحركة، التى كانت أحد أهم عوامل سقوط حكم الإخوان، وعلى الرغم من مرور عامين على تأسيسها، فإنها لم تتمكن حتى الآن من التحول لحزب كما يرغب أعضاؤها، وهو ما يكشف أسبابه محمود بدر، مؤسس الحركة، فى حواره مع «اليوم السابع»، كما يوضح حقيقة علاقته بالسفير الإماراتى، ويرد على الاتهامات التى وجهت إليه بتلقيه تمويلات خارجية، ويعرض تفاصيل المشروع الجديد «البحث عن مصر» لخدمة الدولة بـ2000 شاب الذى ستعلن عنه الحركة فى الأيام المقبلة.

أولا كيف استعدت «تمرد» للاحتفال بالذكرى الثانية لتأسيسها؟


- الحركة شكلت لجنة لوضع طرق الاحتفال بالذكرى الثانية، خاصة أن «تمرد» تواجه أزمة مادية فى الوقت الراهن، مما يصعب من إمكانية إجراء احتفالية كما تم فى العام الماضى، والتى تجاوز حدود تكلفتها الـ 50 ألف جنيه، ويتم حاليا دراسة الاكتفاء بفعالية صغيرة فقط.



كيف تواجه الحركة أزمتها المادية؟


- سنحاول بمجهودات ودعم المواطنين لنا مواجهة أزمتنا المادية، خاصة أن الحركة دائما تعلن بكل شفافية ما تحصل عليه، وكان آخره الإعلان عن أن مقر «تمرد» بمدينة نصر جاء عن طريق التبرع، ونفس الموقف بالنسبة لمقرات أخرى حصلنا عليها كتبرع فى القاهرة والمحافظات.

ألم تلجأ الحركة لمطالبة رجال الأعمال بدعمها؟


- نحن نتمنى من الشخصيات الوطنية أن تدعم نشاطنا بلا مقابل، لأننا لا نقبل أى دعم مشروط من أية جهة، ولكن الحركة لم تسع لذلك حتى الآن.

ما ردك على ما يُردد عن تلقى «تمرد» تمويلا من دولة الإمارات؟


- لدينا علاقة محترمة مع دولة الإمارات لما قدمته من دعم مباشر لمصر، وهذا لا يعنى تلقينا تمويلا منها، وأما ما تردد حول لقائى بالشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتى، فى أبوظبى، فكانت لمطالبته بدعم ملف سائقى التاكسى الأبيض، ولكن الحكومة برئاسة حازم الببلاوى، فى هذا الوقت، تأخرت فى تقديم الأوراق المطلوبة له، كما أن علاقتى بالسفير الإماراتى هى صداقة بالغة، مما جعلنى أدعوه لحضور حفل زفافى، وهذا لا يعنى حصولنا على أى تمويل، ومن لديه أى مستند يثبت عكس ذلك فليتقدم فورا به للنائب العام.

لماذا تأخر تقدم «تمرد» بأوراق تأسيس حزبها من جديد لـ«شؤون الأحزاب»؟


- انتهينا من جميع الأوراق والتعديلات المطلوبة للحزب، وسنتقدم بها فى غضون الشهر الجارى، ليكون مرتبطا بالذكرى الثانية للحركة، وسيكون بنفس الاسم «الحركة الشعبية العربية تمرد»، وبالفعل قرار لجنة شؤون الأحزاب برفض الحزب كان على حق لوجود خطأ فى اللائحة وليس محاولة لإقصائنا.

ما الذى ستهديه «تمرد» للشعب فى الذكرى الثانية لتأسيسها؟


- كما قدمنا للشعب فى عامنا الأول استمارات خلع حكم الإخوان المستبد، وفى عامنا الثانى دعمنا الرئيس عبدالفتاح السيسى لانتخابات الرئاسة، فالحركة ستقدم قريبا مشروع «البحث عن مصر» الذى سيعمل فيه أكثر من 2000 شاب مصرى متطوع، وسيكون بمثابة محاولة جديدة لاكتشاف مصر مرة أخرى بأيدى المصريين.



ترددت أقوال بعد رفض تأسيس «تمرد» عن وجود توجه من الدولة لاستبعادها من السياسة وتهميشها؟


- ليس حقيقيا ادعاء البعض تعمد الدولة تمهيشنا، وأرفض التعامل بالفكر المؤامراتى، وما حدث يؤكد بالدليل القاطع أن مصر دولة سيادة القانون، وغير مسموح لأى شخص بالتدخل فى أعمال مؤسسة القضاء النزيهة، ولا صحة لهذا الحديث، فالدولة تعطى اهتماما كبيرا للشباب، ولا أقبل أن أدعى بطولة وهمية وزائفة على حساب الوطن.

هل عاد حسن شاهين «أحد مؤسسى الحركة» لها بعد انشقاقه عنها؟


- تربطنى بحسن شاهين علاقة طيبة، رغم ما حدث بيننا، وهو يعمل الآن كصحفى فى موقع «تمرد»، وعودته للحركة ستتحدد فى وقت لاحق.



تردد أن الحركة تحاول إعادة الأعضاء المنشقين مرة أخرى؟


- «تمرد» تدعم المشروع الوطنى برئاسة عبدالفتاح السيسى، وتؤمن بحرية الوطن والمواطن والعدالة الاجتماعية عبر كفاية الإنتاج وعدالة التوزيع ودور مصر الرائد فى أمتها، ومن يتبنَّ تلك الأفكار فبابنا مفتوح له.

لوحظ فى الفترة الأخيرة ابتعاد «تمرد» عن الشارع المصرى؟


- لا بالطبع.. «تمرد» قريبة من الشارع المصرى، كما سيكون لها خطط واضحة فى الفترة المقبلة لتعزيز وجودها فى كل قرية، ولكن من الصعب مقارنة أداء الحركة فى حالة الفوران الثورى من عامين، والتى جعلتها حينها أهم من رئيس الجمهورية، بالوضع الآن، فهناك فى مصر رئيس يقوم بخطوات تنفيذية وفعاليات يوميا، وبالتالى طبيعى أن يتلاشى دور الأحزاب أمامه.

وما تقييمك لأداء الدولة برئاسة عبدالفتاح السيسى؟


- «السيسى رئيس يسد عين الشمس» وإنجازاته محل تقدير الجميع، وأداء الدولة جيد للغاية، وتقوم بدورها بقدر المستطاع، ولا يجوز أن ننسى أن السلطة التنفيذية فى مصر هى الوحيدة التى تعمل، فإقامة مؤتمر اقتصادى كان يتطلب بالضرورة تعديل تشريعات فى قانون الاستثمار، والطبيعى أن من يقوم به هو البرلمان، ولكن تم إنجازه من قبل الدولة فى ظل غياب المجلس، وكذلك الحكومة رئيسها يعمل ليل نهار، ولكن لا توجد مجالس محليات تترجم مجهوده بشكل أوضح.

كيف ترى ما يردده البعض من عدم قدرة مصر على إنجاز أحد أهم المشروعات التى طرحها الرئيس، وهو إنشاء العاصمة الجديدة؟


- العاصمة الجديدة ليست «مشروع الفنكوش»، وموازنة الدولة لا تسمح بالفعل بإنشائها، لذا تم اللجوء للاستثمار الخارجى، مع الحفاظ على المدن السكنية بالداخل لمحدودى الدخل، وهذا أمر يتميز به السيسى، أنه يخرج بأفكار ومحاولات تخدم ما تحتاجه الدولة المصرية.



الإخوان يرددون أن الرئيس المعزول محمد مرسى لو أخذ فرصته لقام بنفس ما فعله «السيسى»!

- من يقول ذلك «أهبل»، ونحن صبرنا على «مرسى» عاما كاملا لم يحقق فيه أى شىء، بينما «السيسى» فى أقل من عام دشن مشروع «قناة السويس» و«المؤتمر الاقتصادى»، وقام بالعديد من الإنجازات، وهو ما زاد من ثقة المصريين فيه وفى الدولة.

هذا يعنى أنك لست نادما على خلع «مرسى»؟


- فخور جدًّا فى ذكرى تأسيس تمرد الثانية أننى كنت شريكا فعالا فى استبعاد هذا الحكم الذى كان استمراره يعنى ضياع مصر، وفرصة أقوى لظهور «داعش»، خاصة أن ما نعانيه الآن فى سيناء من جراء ما صنعه «محمد مرسى» وجماعته.

لماذا قررت خوض الانتخابات على قائمة «فى حب مصر» رغم استعدادك للترشح على مقاعد «الفردى»؟


- كنت أملك فرصا جيدة فى دائرتى، ولكن مثلى مثل غيرى من الشخصيات داخل قائمة «فى حب مصر» قررنا تفضيل مصلحة الوطن على حساب مصالحنا الشخصية، وقدمنا قائمة تضم كل القامات الوطنية، لنكون مجموعة واحدة تقدم الأفكار والرؤى التى تخدم المصريين، إضافة إلى إنهاء فكرة فشل تشكيل القوائم، فكل فرد فى قائمة «فى حب مصر» هو قائمة بذاته، وقادر أن يحسم معركته بدائرته.

هناك خلافات دائمة بينكم وبين حزب النور، كيف ستتعاملون معه فى البرلمان المقبل؟


- كما قلت دوما «اللى أول نور آخره داعش»، ومازلت أؤمن أن وجود «النور» فى الحياة السياسية المصرية بمثابة تدمير لها بالكامل، فهو مصنع توريد الإرهابيين للتنظيمات المتطرفة مثل «داعش» و«النصرة» وغيرهما، وسنقدم رؤيتنا فى البرلمان حتى لو تصادمت مع الحزب السلفى، وسنثير موضوعات مثل تطوير الخطاب الدينى وسيطرة السلفيين على المنابر، ما يجعل هناك صداما مباشرا معه.


موضوعات متعلقة...


- حزب النور: نجهز مرشحين جدد استعدادا لإضافة دوائر جديدة