خبير: ضرائب البورصة تسببت فى هروب أموال الأجانب إلى السوق السعودى
قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، أن الأسبوع الماضى شهد حالة نفسية سيئة للمستثمرين بالبورصة مازالت مسيطرة على أداء المتعاملين بسبب التجاهل الحكومى لمناشدات صغار المستثمرين وكبارهم وخبراء السوق والشركات العاملة بضرورة تأجيل العمل بقانون الضرائب نظرا لتأثيراته السلبية التى يلمسها الجميع.
وأضاف سعيد، "هذه الحالة دفعت رئيس البورصة نفسه للتصريح لأول مرة بأن وضع البورصة المصرية الحالى يدعو للقلق ويجب استعادة رونقها، بالإضافة أيضا لتصريحه بأن اللائحة التنفيذية لقانون الضرائب اشتملت على نصوص يعجز هو شخصيا عن تفهمها".
وتابع "هذا التصريح إذا كان يعنى شيئا فإنما يعنى خطورة الأثر السلبى الكبير لتلك اللائحة على أداء السوق، خاصة وأن البورصة المصرية لم تشهد من قبل أى نوع من أنواع الضرائب سوى ضريبة الدمغة والتى ألغيت بحكم دستورى فى عام 1996 ثم أعادها الإخوان فى عام 2012 قبل أن تستبدله الحكومة الحالية بضرائب على الأرباح الرأسمالية والتوزيعات النقدية".
وقال سعيد أنه لازالت المناشدات مستمرة وإن كانت هذه المرة ليست للحكومة وإنما لرئيس الجمهورية الذى أصدر هذا القانون فى الثلاثين من يونيو 2014 وتسبب هذا القانون فى تراجع قيم وأحجام التعاملات بالبورصة المصرية إلى ما دون الـ 300 مليون جنيه يوميا وهروب العديد من رءوس الأموال سواء المحلية أو العربية أو الأجنبية إلى البورصات المجاورة، لاسيما السوق السعودى أكبر أسواق المنطقة والذى أعلن أخيرا عن فتح التعاملات للأجانب بداية من 15 يونيو القادم.
وهو ما يدفعنا جميعا للتوجه إلى رئيس الجمهورية بالنداء والمناشدة بضرورة تأجيل العمل بهذا القانون قبل هذا التاريخ حتى لا نفاجأ بانهيار جديد للسوق المصرى لم يعد أحد قادر على تحمله.