بالصور.. "اليوم السابع" مع أهالى الإبراهيمية بالشرقية فى رحلة البحث عن كوب مياه.. مواطنون: مياه الحنفية كريهة وطعمها لاذع.. وعدم تنظيف الشركة للمحطات دفعنا لاستخدام "الجراكن"

الشرقية – إيمان مهنى
الأحد، 26 أبريل 2015 02:19 م

كشفت أزمة تعرض المئات من أهالى مركز الإبراهيمية بالشرقية لـ "اشتباه بالتسمم"؛ النقاب عن معاناة الأهالى فى الحصول على مياه شرب آمنة، وبصورة طبيعية وهو ما أصبح حلما صعب المنال بالنسبة لهم، وهو ما يدفع الأهالى للجوء إلى "مياه الجراكن" كحل بديل.

"اليوم السابع" التقى أهالى مركز الإبراهيمية واستمع لشكواهم حول مياه الشرب

الأهالى: المياه "رائحتها كريهة وطعمها لاذع"

وأكد الأهالى أنهم يرفضون استخدام مياه الشرب منذ فترة، بسبب عدم صلاحيتها للاستخدام حسب وصفهم، مضيفين "رائحتها كريهة وطعمها لاذع" مما يجعلهم ينفرون منها ويستخدمون "مياه الجراكن"، لافتين إلى أن بعضهم ظروفه المادية لا تقوى على شراء المياه ويضطرون لاستخدام مياه "الحنفية" .

واتهم الأهالى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بعدم تنظيف المحطات قائلين: "ليلة الخميس انقطعت مياه الشرب لمدة نصف ساعة وعادة لونها متغير وطعمها غريب به عكارة، وأضافوا أنهم قاموا بشربها مما تسبب فى شعورهم بالإعياء ".

الأهالى يكشفون رحلة حصولهم على "مياه الجراكن"

ويقول أحمد محمد سامى 35 عاما عامل، إنه يوجد 7 محطات تحلية منتشرة بالمركز، لافتا إلى أن الأهالى متعاقدون معهم لتوفير مياه الشرب نظيفة، موضحا أن أسرته تشترى 5 جراكن فى الأسبوع بتكلفة 20 جينها بسعر 4 جنيهات للواحد، حيث تمر سيارة محملة بفنطاس المياه، وتمر على المنازل ويتجمع الأهالى حولها بالطابور حاملين "الجركن".

وأضافت أفراح محروس 55 عاما ربة منزل، أن السيارة أحيانا بسبب الزحام تنفذ حمولتها ويضطرون لحمل الجركن على رؤوسهم أو على "عجلة" كلا حسب ظروفه، ونتوجه للمحطة التى تقع على أطراف القرية .

بينما قال "أحمد إبراهيم" 38 عاما عامل، إنه لا يستطيع شراء المياه ويضطر لحمل الجراكن هو وأبناؤه لتعبئتها من "المحطة اليابانية" لنظافة المياه، لافتا إلى أن العديد من الأهالى لا يملكون شراء "مياه الجراكن" بسبب الظروف المعيشية الصعبة ويضطرون التوجه لقرية المهدية التابعة لمركز ههيا التى تبعد نصف ساعة عنهم حاملين الجراكن لتعبئة المياه من محطة الشرب هناك والمعروفة باسم "المحطة اليابانية" لكون المياه نظيفة على حد وصفه .
المطالبة باستكمال محطة الشرب بالقرية المجاورة

واستنكر محمد مجدى حسانين رئيس برلمان شباب مركز الإبراهيمية تصريحات المسئولين بأن المصابين بحالات الاشتباه بالتسمم وصل 600 شخص، موكدًا أن العدد يفوق ألف مواطن، مطالبا الحكومة بضرورة إنهاء استكمال مشروع محطة مياه الشرب بكفر أبوحطب، والتى ستغذى المدينة بمياه نظيفة، لافتا أن المشروع متوقف منذ سنوات دون سبب معلوم .

أصحاب محطات التحلية: المسئولون استخدمونا "كبش فداء"

وأكد أحمد محمود صاحب محطة، أن "الحكومة" استخدمت محطات التحلية الأهلية "كبش فداء" للتستر على إهمالها وتقصيرها فى حق المواطن ودورها فى توفير له كوب مياه نظيف له، موضحا أن المياه ملوثة منذ عشرات السنين بمياه الصرف الصحى والأهالى دائمين الشكوى منها، وليست فى الإبراهيمية فقد بل فى كل مراكز المحافظة .

وأضاف أن المحطة الخاصة به تغذى المدينة والقرى المجاورة له، وأنها تمتلك أحدث أجهزة الفلترة منها فلاتر تعمل بالليزر وأنها تعمل بشكل ارتوازى على عمق 85 مترا، فضلا عن استخدام فنطاس استلس ومتابعة التحليلات عينات المياه شهريا "لأن نظافة المياه المقدمة للمواطن تهمه لاستمرار التعامل بينهم".

النيابة تستمع لمصابى التسمم بمستشفى الإبراهيمية..والمرضى: مياه الشرب السبب