اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:46 م

دندراوى الهوارى

حملة إخوانية للدفاع عن إسلام بحيرى وتشويه «الأزهرى» و«الجفرى»

الخميس، 23 أبريل 2015 12:00 م

وسط الرياح السامة، والعواصف المدمرة، وفيضانات الهدم التى جلبها إعصار ثورة 25 يناير، عاصفة خير وحيدة، ساهمت فى فتح غطاء بالوعة جماعة الإخوان الإرهابية، وأخرجت ما فى باطنها من عفونة وروائح كريهة، وأفاعٍ وحيات كانت تختفى وراء أغطية البالوعة، واستطاعت خداع المصريين طوال أكثر من 80 عامًا.

بل قل أيضًا إن ثورة 25 يناير أحضرت جرّاحًا ماهرًا استطاع أن يغزو بمشرطه جينات أعضاء هذا التنظيم الظلامى، وتمكن من التوصل إلى الخريطة الجينية، وقرأ ما فيها، وتبين أن هذه الجينات تسكنها صفات الخيانة والغدر، والكذب والتدليس، والمتاجرة بالدين، والنفاق والرياء، وتقديس الوهم، والبحث عن المغانم على جثث الأبرياء.

فى 25 يناير 2011 خرج فصيل الإخوان بعد إزاحة غطاء البالوعة التى كانوا يسكنونها، متدثرين برداء الدين والسماحة، يمتطون جواد الإنقاذ من شر الفساد الذى استشرى فى البلاد على يد مبارك ونظامه، والدفع بمصر إلى واحة من النعيم والرخاء تضاهى الفردوس الأعلى.

وشيئًا فشيئًا، ومع كل دقيقة تمر، تتساقط الأقنعة الواحد تلو الآخر، وتتعرى المواقف، وتتكشف ما وراء الشعارات من مقاصد خبيثة ودنيئة، وانصاع الجواد الذى امتطوه، والمتمثل فى مجموعة اتحاد ملاك الثورة، ومنحوهم اللجام ليتحكموا ويسيطروا على المسار والاتجاه والسرعات، وتمكنوا بالمراوغة ومعسول الكلام أن يسيطروا على كل أركان نظام الحكم فى مصر، من برلمان وحكومة ورئاسة، فيما سيعرف فى كتب التاريخ بالعام الأسود.

هذا التنظيم الذى نصب نفسه المدافع عن الدين، تناقضت كل أفعاله وتقاطعت تمامًا مع شعاراته وأقواله، وإن الهدف الأسمى لديهم تحقيق المغانم من الجلوس على مقعد السلطة، فوظفوا الفتاوى الدينية لتحقيق هذا الهدف الأسمى، يهبون للدفاع عن الدين إذا خالفهم معارضوهم الرأى  فيكفرونهم، ويهرعون للدفاع عن اليهود لو كانوا من داعميهم.

وفى القضية العبثية التى يتبناها إسلام بحيرى مستغلًا الظرف التاريخى الذى تمر به البلاد، وجدنا الإخوان تدافع عنه، لتوظيف رؤياه ضد نظام الحكم الحالى، والترويج لفكرة أن النظام يتبنى أمثال إسلام، ثم يدشنون حملة تشويه ممنهجة ضد الشيخين الحبيب على الجفرى، وأسامة الأزهرى، لأنهما تصديا لأفكار إسلام.

وأصبحت شبكة رصد الإخوانية رأس الحربة التى تقود حملة التشويه الممنهجة من خلال بث مقاطع فيديو للشيخ الجفرى لتشويه صورته، وإحداث حالة من الارتباك الشديد، وتأجيج الناس، وإشاعة البلبلة، حتى لا تعرف البلاد طريقًا للاستقرار، وبذلك يستمر مسلسل كشف الأقنعة لجماعة الإخوان التى عاشت طوال 80 عامًا تصدر لنا وهم الدفاع عن الدين، ثم تأتى الآن لتدافع وتساند إسلام بحيرى المتهم بمحاولة تشويه وهدم الدين..

ولكِ الله يا مصر!