اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:12 ص

جانب من غرق المهاجرين فى البحر المتوسط – أرشيفية

واشنطن بوست: أوروبا فى حاجة إلى القيام بدور بارز لحل أزمة المهاجرين

كتبت ريم عبد الحميد الثلاثاء، 21 أبريل 2015 12:50 م

دعت صحيفة "واشنطن بوست" إلى ضرورة القيام بدور رائد فى حل أزمة المهاجرين الأفارقة. وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم، الثلاثاء، التى جاءت تعليقا على مأساة انقلاب قارب للمهاجرين فى البحر المتوسط وغرق حوالى 800 شخص، إن رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى قال خلال زيارة للجريدة يوم الجمعة، إن السبيل الوحيد لوقف تدفق اللاجئين الأفارقة الباحثين عن ملاذ فى أوروبا هو أن تصنع قبائل ليبيا السلام.

مسئولية إيطاليا وأوروبا


ورغم أن هناك قدرا من الحقيقة فى تلك الملاحظة، حسبما تقول الصحيفة، إلا أنها تقلل من التزام إيطاليا والدول الأوروبية الأخرى لمنع كارثة إنسانية. وهو ما أصبح واضحا بشكل مأسوى بعد غرق القارب يوم الأحد الماضى الذى قد يكون أعلى معدل للوفيات فى البحر المتوسط منذ الحرب العالمية الثانية.

وترى الصحيفة أن رينزى "محق" فى أن ليبيا فى قلب أزمة تسببت العام الماضى فى سفر 170 ألف شخص إلى إيطاليا عبر البحر، وسفر المزيد من عشرات الآلاف الأخرى حتى الآن هذا العام. وأغلب المهاجرين من صحراء أفريقيا والصومال أو سوريا، إلا أن أغلب القوارب فى ليبيا، وغالبا ما تكون تحت توجيه شبكات التهريب.

كما أنه حقيقى أن إنهاء الاضطراب فى ليبيا سيتطلب تسوية سياسية بين الجوانب المتصارعة وبينهما حكومتين متنازعتين، كل واحدة منهما مدعومة من قبل قوى خارجية.

ضغوط الأحزاب المعادية للهجرة


وأكدت واشنطن بوست أن الاتحاد الأوروبى وحده القادر على مساعدة هؤلاء المهاجرين، لاسيما عندما يسلكون طريقهم عبر البحر. لكن المخزى أن الحكومات وفى ظل ضغوط من الأحزاب المعادية للهجرة قد قلصت تلك المهمة. ففى العام الماضى، بدأت إيطاليا عمليتها التى حظيت بإشادة كبيرة لإنقاذ الناس من القوارب وتوفير المال، لكنها تراجعت فى أكتوبر بعدما رفض حكومات أخرى الانضمام. بل أن البعض شكا من أن تلك الجهود نفسها قد تكون سببا لجذب المهاجرين.

ضرورة استئناف عملية البحث والإنقاذ


وقد أدت الكارثة الأخيرة إلى جعل حكومات الاتحاد الأوروبى تشعر بالخزى، وقررت عقد قمة حول هذا الشأن للبحث فى سبل حلها. وقالت الصحيفة إن نقطة البداية ينبغى أن تكون واضحة، وهى استئناف عملية البحث والإنقاذ كتلك التى تخلت عنها إيطاليا. كما يتعين على قادة الاتحاد الأووربى أن ينظروا فى تقديم طرق أكثر قانونية للمهاجرين الأفارقة للسعى للحصول على اللجوء فى بلدانهم دون اللجوء على قوارب التهريب، وعليهم أن ينظروا فى اتخاذ خطوات لمحاربة المهربين والمساعدة فى استعادة استقرار ليبيا.