اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 01:39 م

مفتى الجمهورية خلالزيارته لجامعات هولندا

المفتى خلال لقاء طلبة الجامعات بهولندا: لا توجد محاكمات سياسية فى مصر

كتب لؤى على الثلاثاء، 21 أبريل 2015 01:54 م

أجرى الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، حوارًا مفتوحًا مع طلاب جامعة "أوتريخت" الهولندية، والتى تُعد واحدة من أكبر وأقدم جامعات أوروبا، وذلك فى إطار حملة فضيلته الأوروبية لتصحيح صورة الإسلام فى الغرب.

وأكد المفتى خلال اللقاء أن الإرهاب يسعى إلى الخراب والفناء والدمار والفوضى وعدم الاستقرار والشر، أما الشعوب فإنها تسعى بإنسانيتها إلى التعمير والبناء والحياة والأمل والخير.

وأوضح فى حواره المفتوح مع طلبة جامعة "أوتريخت" أن مواجهة الأيديولوجيات المنحرفة تحتاج إلى حرب فكرية يتعاون فيها العلماء مع وسائل الإعلام الدولية وكذلك الأوساط الأكاديمية فى مجال النشر والبحث، من أجل تفنيد تلك الأيديولوجيات وفضح أفكارهم الخاطئة، عبر إتاحة المجال للعلماء المسلمين الوسطيين واستضافتهم ودعمهم لتفكيك تلك الادعاءات الكاذبة والفهم المشوه للقرآن الكريم.

وقال مفتى الجمهورية: "إنه قد حان الوقت كى نأخذ على عاتقنا تحمل مسئولية مكافحة الإرهاب والعمل بجد واجتهاد وإصرار جماعى لكى ننقذ العالم ونخلصه من هذا التطرف ونجنب أنفسنا والبشرية جمعاء المزيد من إراقة الدماء"، مؤكدًا "أن وجود الإرهابيين والمتطرفين وما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية يُعد حجر عثرة فى طريق السلام والأمن الدوليين، وتشويهًا لصورة الإسلام، وقطعًا للعلاقات الدينية والثقافية المتبادلة بين الشعوب".

واستطرد مفتى الجمهورية قائلاً: "أريد أن أكون واضحًا مرة أخرى: الإسلام يرفض تمامًا التطرف والإرهاب، ولكن إذ الم نفهم العوامل والدوافع التى تلقى بالشباب فى طريق التطرف والإرهاب، ونحاول إيجاد الحلول الجذرية لعلاج هذه الظواهر فلن نستطيع أن نقضى على هذه الآفة الخطيرة التى تهدد العالم أجمع".

وحول التعليق على أحكام القضاء أكد فضيلة المفتى على أنه لا توجد محاكمات ذات توجه سياسى، وأن جميع المحكمات تتم فى إطار سيادة القانون، وأن القضاء المصرى مستقل والمحاكمات تتم بعد تحقيق قضائى متكامل.

وأكد المفتى على ضرورة انفتاح العالم الإسلامى على العالم الغربى وعلى حقائق العصر مع الحفاظ على ثوابت الأمة وتقاليدها، موضحًا ضرورة أن يُشكل المسلمون فى الغرب قوة ضاغطة ترفع صوتها مدافعة عن دينها وصورتها وهويتها وثقافتها بصورة حضارية ضد حملات الإسلاموفوبيا التى زادت وتيرتها فى الفترة الأخيرة.

وأشار مفتى الجمهورية إلى أن وسائل الإعلام الغربية نظرت إلى أعمال فئة قليلة لكنها عالية الصوت مثيرة للقلاقل فى العالم الإسلامى واعتبروهم ممثلين لمعتقدات أغلبية المسلمين، زاعمين أن الإسلام دين أساسه العنف، وللأسف ساهمت هذه الوسائل الإعلامية فى تأكيد هذا الرأى الخاطئ من خلال تناولها للإسلام.

وطالب المفتى بعدم الانجراف فى تبنى المُسميّات التى تطلقها التنظيمات الإرهابية على أنفسها كمصطلح "الدولة الإسلامية" أو "الخلافة الإسلامية"، فهى من جانب تحاول أن تحصل على توصيف الدولة، رغم أنها ليست كذلك، كما أنها تحاول أن تلصق صفة الإسلامية إليها على غير الواقع؛ فلا هى دولة ولا هى تمت للإسلام بصلة.

وأوضح مفتى الجمهورية أن الجماعات الإرهابية تأتى بنصوص مبتورة من التراث وتخرجها من سياقاتها لتحقيق أهدافها الدنيئة، مؤكدًا على أن دار الإفتاء المصرية تفضح هذه الانحرافات الفكرية وتفندها من خلال مرصد التكفير الذى أنشأته الدار ليقوم بهذه المهمة.

وحول مواجهة ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، أكد فضيلته أن ذلك يتطلب تضافر جهود المؤسسات الإسلامية المعتدلة فى الغرب مع المؤسسات الدينية المعتبرة فى الدول الإسلامية كالأزهر الشريف، باعتباره المرجعية الأولى للعالم الإسلامى ولأنه الجهة المختصة بالحديث فى شئون الإسلام، ولأن لديه أدوات وإمكانات مخاطبة الغرب ولديه المصداقية والقبول لدى المسلمين وغير المسلمين.

ودعا مفتى الجمهورية المواطنين الأوروبيين إلى تكثيف الحوار بين الأديان والثقافات والنهوض بمبادئ السلام والحرية والمساواة والأخوة، من أجل مواجهة أولئك الذين يُريدون فرض الإرهاب والهمجية على العالم، مشددًا على أن الفهم الخاطئ للإسلام والأفكار المسبقة عن المسلمين تدفع بالبعض إلى ارتكاب أعمال معادية للإسلام وتزيد من العنصرية تجاه المسلمين.

وطالب مفتى الجمهورية بصناعة خطاب دعوى عصرى واقعى ومقاصدى يكون قادرًا على صياغة وتكوين فكر المسلم الأوروبى بما يجعله قادرًا على أن يكون مواطنًا أوروبيًّا إيجابيًّا يعتز بدينه ولغته وهويته، وينتمى لوطنه الأوروبى ويسهم فى بناء حضارته فى ضوء نصوص الشرع وأحكامه.













موضوعات متعلقة..


مفتى مصر لعمدة "نوتردام": يجب تفعيل القوانين ضد نشر الإساءة للأديان

المفتى: الإسلام سيعود للصدارة حينما تلتف الشعوب حول العلماء الوسطيين