اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 08:13 م

د. سالم عبد الجليل

سالم عبد الجليل وكيل "الأوقاف" الأسبق ينضم لمهاجمى إسلام بحيرى: لا يفرق بين ثوابت الدين ومتغيراته.. ولا يعترف بقدسية سنة ثابتة عن النبى..أفكاره يقول بها السلفيون..وغرضه الهدم حتى لا يبقى أصل نرجع إليه

كتب لؤى على الأحد، 19 أبريل 2015 04:22 ص

قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الاوقاف الأسبق، وأستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن إسلام بحيرى يحرك الماء الراكد، لافتًا أن البعض يعتقد أن كل ما يقوله إسلام بحيرى خطأ، وأنه لم يتكلم بكلمة واحدة صحيحة، فى حين أن البعض الآخر يرى أن كل ما يقوله صواب ولا يحتمل الخطأ، والواقع أن كلام بحيرى كما فيه أخطاء كثيرة، إلا أنه لا يخلو من بعض الصواب ينقصه حكمة فى طريقة العرض.

طريقته فى النقد اتخذت شكلاً مسيئًا للأدب


وأضاف وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، فى تصريحات صحفية: "فليس إسلام وحده الذى انتقد كتب التراث، لكن طريقته فى النقد اتخذت شكلاً مسيئًا للأدب حينا، متجاوزًا كل القواعد العلمية حينًا آخر، فضلاً عن كونه لا يفرق بين ثوابت الدين ومتغيراته ولا يعترف بقدسية سنة ثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم يجب تقدير حاملها ومن جعله الله سببًا فى وصولها إلينا، ويدع فهمها ومعرفة أحكامها لأهل الاختصاص".

وتابع: إن بعض أفكار بحيرى يقول بها السلفيون، فأكثرهم لا يعترف بأئمة المذاهب الفقهية ويعتبرهم رجالاً كما أنهم رجال، ولقد جلس بين يدى أئمة فى اختبارات الابتعاث للدعوة فى الخارج ينكرون المذاهب، ويقولون: لا نقول قال الشافعى وقال أبو حنيفة، بل نقول قال الله وهو كلام حق يراد به باطل؛ فأنى لهؤلاء فضلاً عن بحيرى الذى يخطئ فى الآيات التى يستشهد بها، أنى لهم أن يستخرجوا الأحكام من كتاب الله وهم ليسوا مؤهلين لذلك؟".

أفكاره عن ابن تيمية يقول بها المتصوفة


وأضاف سالم عبد الجليل، كما أن بعض أفكار بحيرى عن ابن تيمية يقول بها المتصوفة، ومنهم علماء فى قيادة الأزهر، إننا لا نقدس أحدًا والكلمة الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، من أى وعاء خرجت، ولو كانت من وعاء عكر كوعاء إسلام بحيرى".

وأشار إلى أن "الفكر الدينى ليس هو الدين، فالدين نص قرآنى قطعى الدلالة وسنة نبوية قطعية الثبوت قطعية الدلالة، ما عدا ذلك فهو فكر دينى كل التقدير لأصحابه دون تقديس ودون تجريح نستدعيه كأساس ننطلق منه لفهم النصوص، ونبنى عليه ونضيف إليه ما يخدم واقعنا، ولا نقف عنده فنجمد، بل نجتهد ونعمل عقولنا مقيدة بقواعد العلم والفقه فيما يصنع الحاضر ويؤسس للمستقبل".

غرضه الهدم حتى لا يبق أصل نرجع إليه


وتابع: أعتقد أن البحيرى لم يكن هدفه النقد البناء، وإلا لما كان يدعو إلى وضع التراث فى سلة المهملات أن غرضه الهدم حتى لا يبق أصل نرجع إليه، فيضع هو وأمثاله للناس دينًا جديدًا لا علاقة له بالدِّين إلا الاسم".

واختتم وكيل وزارة الأوقاف تصريحاته: الدين عقيدة تستقر فى النفس ليظهر أثرها على الجوارح فى سلوك حسن وأخلاق كريمة وإتقان عمل، كما أنه عبادة نتبع فيها النبوة تهذب السلوك والأخلاق، وهو إضافة لما سبق: حلال بَين يعرفه الجميع.. وحرام بَين لا يخفى على أحد.. وما بينهما من متشابهات فيتسع فيه الخلاف، فلنتفق على العمل بما هو ثابت لا خلاف عليه، ولندع لأهل الاختصاص التباحث فيما هو مشكل، فإنه لا يمس عقيدة ولا يؤثر فى صحة عبادة".