اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:52 ص

عبد الفتاح عبد المنعم

الحجاب فريضة فى الديانات السماوية

الأحد، 19 أبريل 2015 12:04 م

هل تعمد المراهق شريف الشوباشى تجاهل أن الحجاب لم يكن خاصا بالدين الإسلامى فقط بل كان فرضا على كل أصحاب الديانات السماوية ولذا فإن كل من يظن أن الإسلام هو من ابتدع الحجاب فهو مخطئ.. والدليل من ديانته نفسها ففى اليهودية، فإن الزى والملبس الشرعى للمرأة اليهودية هو النقاب حتى الأنف فلا يظهر من المرأة اليهودية غير جزء من الأنف والعينين فقط لا غير حتى أن اليهود الحاليين قد منعوا ظهور أكثر من امرأة غير محجبة على التلفاز بسبب عدم تنقبها.

وفى المسيحية فإن الزى الشرعى للراهبة «التى يكون عملها فى الحياة هو خدمة الكنيسة فقط لا غير فلا تخرج منها» هو نفس الزى الشرعى للمرأة المسلمة حيث ترتدى من أول رأسها حتى قدميها ملبسا لا يظهر أى جزء من جسمها ولا يظهر شعرها ولا أى خصلة منه فلا يظهر من جسدها إلا وجهها وكفيها فقط، إذا لم يكن الحجاب فى الإسلام فقط فلو رجعنا سويا إلى زمن الجاهلية لوجدنا أن النساء كن يرتدين حجابا أو ما يسمى لديهم «برقع» وهو يعنى فى التفاسير أنه قناع الوجه للنساء.

والحقيقة أن دعوة شريف الشوباشى لم تخالف فقط الشرائع السماوية بل خالفت العرف والعادات السائدة فى بلاد المسلمين منذ زمن، خاصة أن هذه البلاد ورثت عادات الزى المحتشم وليس العرى ويكفى أن نعرف أن الحجاب فى عهود سابقة وفى بعض الديانات كان خاصا بالأحرار أما العبيد والجوارى فقد منعوا من ارتدائه وهو ما يعنى أن الحجاب فرض لتكريم المرأة وهو ما يرفضه المراهق شريف الشوباشى، الذى يرفض أيضًا أن يتوقف عن دعوته باسم الحرية وغيرها من الكلمات المطاطية التى يرددها السفسطائى لايملك الحجه لهذا فانك تلاحظ أن المدعو شريف الشوباشى عندما تسأله عن السبب وراء دعوة خلع الحجاب تجده يرد بسؤال ولماذا توافق أنت على ارتداء المرأة للحجاب وهو ما يعنى أن الشوباشى لا يملك أى حجة لكى يقدمها لكل من يسأله عن سبب تبنيه هذه الحملة الشاذة التى تعد نبتا شيطانيا من شخص يرى نفسه مبشرا والحقيقة أنه مبشر ولكن بالفساد والإفساد والكارثة إنه يتباهى بهذا ويطالبنا بالسير وراء دعوته العفنة فى زمن لم يعد هناك صوت أعلى من صوت الترامادول فهل مازال هذا الشريف مصرا على دعوته أم يعيد النظر فيها ويعود لرشده،، وللحديث بقيه.