كروت البنزين تشتريها آه تستخدمها لأ.. الحكومة فتحت باب الحجز وأغلقته فجأة البعض تورط فى الشراء وآخرين على قائمة الانتظار.. ومدير المشروع "البنزينات مجهزة بالماكينات بس اللى شغالين فيها بيستهبلوا"
حملات إعلانية فى كل مكان تحفزك للحصول على "كارت بنزين"، ثقة الحكومة فى عرض الفكرة توحى إليك أن الأمر مدروس بنسبة مائة فى المائة، ولكن ما حدث فى النهاية يؤكد أن كروت البنزين الذكية مثلها مثل أى شىء يحدث فى مصر "يطلع وينزل على مفيش"، فبعد أن سجل بعض المواطنين على الموقع الخاص بشركة "أى فينناس" المعنية باستخراج الكروت، توقف العمل عليه فجأة ولا يعرف أى أحد ممكن اشتركوا أو ممن على قائمة الانتظار ما حدث، وهل هناك نية لاستكمال الطريق ويتم العمل بكروت البنزين كما أعلنت الحكومة، أم أن المشروع توقف بالكامل.
بعض المواطنين قد تورطوا فى شراء كروت البنزين بالفعل على الرغم من أن "البنزينات" غير مجهزة لها حسب رواية واحد ممن حصل بالفعل على كارت البنزين، ويقول أحد طلاب كلية الطب عمرو محمد لـ"اليوم السابع": "اشتركت منذ 3 شهور بكروت البنزين ودفعت مبلغا ماليا قدره 350 جنيها ومنذ هذه اللحظة لم استخدمه مرة واحدة، لأن كل "بنزينات" مصر لا يوجد بها الماكينات المخصصة لذلك، ولا أعلم ماذا حدث، ولماذا توقف المشروع بهذا الشكل، وما مصير من اشترك بالفعل فى هذه الخدمة".
أما أحمد سعد: "الطالب بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر" فكانت له تجربة مختلفة مع كروت البنزين الذكية، فيقول لـ"اليوم السابع": "بعد أن شاهدت إعلان الحكومة على التلفزيون عن الكارت الذكى قررت أن أسجل بياناتى على الموقع، ولكنى فوجئت أنه لا يعمل وشاهدت مئات التعليقات من مواطنين آخرين يرغبون فى التسجيل، الغريب أن الإعلانات الخاصة بكروت البنزين كانت مستمرة والموقع لا يعمل، فكيف تعلن عن خدمة غير متوفرة من الأساس، فكنت أرغب فى أن أحصل على هذه البطاقة ولكن بعد هذه التجربة قررت عدم الاشتراك خصوصا أن بعض الأصدقاء استطاعوا الاشتراك بالفعل ولكن إلى الآن لم تصل إليهم كروت البنزين ولا نعرف مع أى جهة نتواصل".
مدير مشروع كروت البنزين الذكية: لدينا 2.5 مليون مشترك
على المستوى الرسمى فكان للمهندس خالد عبد الغنى مدير مشروع "كروت البنزين الذكية رأى آخر فيقول لـ"اليوم السابع": "فتحنا باب الحجز من خلال الموقع وبالفعل اشترك بها 2ونص مليون مواطن، بعدها طلبت وزارة المالية إغلاق الموقع الإلكترونى، ومن المقرر أن يتسلم باقى المواطنين الكروت الخاصة بهم من خلال إدارات المرور التابعين لها، وهذا ما كان من المفترض أن تعلن عنه الحكومة وتحديدا المسئولين عن هذا الأمر".
جميع محطات البنزين لديها ماكينات كروت ذكية.. والعمال "مش بيشغلوها"
وعن سبب عدم قدرة المواطنين على استخدام كروت البنزين الذكية فى "البنزينات" قال المهندس خالد عبد الغنى نصا: "كل البنزينات فيها ماكينات بس العمال هما اللى بيستهبلوا ومش عايزين يشغلوها، وأنا مش مسئول عن ده".