اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 02:21 ص

سعد يروى لـ"اليوم السابع" مأساة أسرته

بالصور.. مأساة أسرة تعيش بلا مأوى منذ 20 عاما بقنا والمسئولون فى غيبوبة.. الزواحف والكلاب الضالة تهاجمها.. الأب: "مش عايز من الدنيا إلا بيت يسترنى أنا وأسرتى".. والزوجة تطلب إنقاذ أولادها من الضياع

قنا - هند المغربى السبت، 18 أبريل 2015 07:47 ص

زوجان اقترن اسمهما بالسعادة ولكن شاء القدر ألا يتذوقا طعمًا لها، "سعد" و"سعيدة" زوجان يختبئان مع أبنائهما فى مكان لا توجد به أى وسائل للحياة، فبعد أن عاشا على الأرصفة فى شوارع دشنا بمحافظة قنا، انتقلا إلى مكان على حافة "الترعة" تهاجمهما الحيوانات الضالة والآفات، وتتساقط عليهما جذوع النخيل لتهدم آخر أمل لهم فى مأوى يحتمون به.

الأسرة تعيش فى مكان غير آمن ومهددة بالطرد


تعيش الأسرة فى مكان غير آمن، لا توجد به كهرباء أو ماء، مهددة بالطرد فى كل وقت، لأن المكان تابع لوزارة الرى، وفى هذه الحالة تصبح الأسرة خاصة الزوجة وابنتيها عرضة لـ"كلاب الشوارع" التى لا ترحم.

وانتقل"اليوم السابع " إلى مسكن "سعد" ماسح الأحذية، فى الوقت الذى يشعر فيه بعض الأهالى بألمه هو وأسرته بإيجاد مسكن لهم، قائلين: "ربنا يجازيكم خير ده بيتمرمط كل يوم عشان لقمة العيش ومش لاقى مكان يلمه".

ملامح الشقاء تظهر على الزوج وسط بصيص من الأمل


وتظهر على الزوج صاحب الـ55 عامًا ملامح الشقاء تخالها نظرة بصيص من الأمل الذى سينقذه فى حالة الحصول على مسكن، وسط الكلاب وطريق غير مأهول ومكان يشبه "العشة" مبنية بالطوب اللبن ومسقوفة بالجريد وجذوع النخل، الذى بدأ كلامه، قائلًا "مش عايز من الدنيا إلا بيت يسترنى ويستر بناتى وزوجتى"، وطلبت الزوجة المساعدة وإنقاذها وأسرتها من الضياع.

الزوج يروى مأساته اليومية من أجل استكمال حياته


وروى "سعد" مأساته اليومية، قائلاً: "زوجتى تستيقظ صباحا لتمشى لأكثر من نصف كيلو بطريق ملىء بالكلاب المفترسة لتجلب مياها يعيشون عليها باقى يومهم وأطفال يحاربون الثعابين والآفات يوميا على خط "الترعة" ليذهبوا إلى مدارسهم وسط إصرار على استكمال تعليمهم".

وأضاف سعد بكلماته بصوت يملؤه الحزن: "لدى 4 أبناء محمد 18 عاما طالب بالمرحلة النهائية بالتعليم الفنى، وأحمد فى الصف الأول الإعدادى، وحلاوتهم فى الصف الثالث الإعدادى، وأسماء فى الصف السادس الابتدائى".

وتابع: "عشت 8 سنوات فى حياتى بالشوارع لا أملك مسكنا.. قضيتها على الأرصفة والطرقات لغاية ما نهشت فيا كلاب السكك، وأقمت منزلا من الطين وسقف من الجريد عشت فيه منذ 20 عاما على هذه الترعه المليئة بالآفات من غير ماء ولا نور نعيش عليه، أنا وأولادى الذين يهددهم الموت كل لحظة كان آخرها منذ شهر واحد حينما سقطت نخلة على المنزل، وهدمت سقفه ونحن بداخله، وأنقذت العناية الإلهية أسرتى، بالإضافة إلى تهديدات الدولة بطردنا لأن العشة التى نقيم بها على أرض تابعة لمنافع الرى".

واستكمل: "ذهبت لكل محافظى قنا منذ 20 عاما كان آخرهم صلاح عبد المجيد المحافظ السابق الذى أحال الطلب إلى مجلس المدينة، وطلبوا منى التقديم فى إسكان الشباب ودفع مبلغ 5 آلاف جنيه لكننى لا أملك هذا المبلغ".



سعد يروى لـ اليوم السابع مآساة أسرته



الكلاب تنتشر حول عشة أسرة سعد



عشة أسرة سعد على ترعة تابعة لمنافع الرى



كنبة خشبية هى كل أثاث أسرة سعد المكونة من 6 أفراد



جانب من المكان الذى تقطنه أسرة سعد



أقفاص خشبية وأوانى بلاستيك أوانى المعيشة لأسرة سعد



كانون تسخين الطعام بمنزل أسرة سعد



سقف منزل سعد من جريد وجذوع النخل



سعد ونجله أحمد أمام مسكن الأسرة غير الآمن



جانب من أثاث مسكن أسرة سعد