اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 01:46 ص

تامر عبدالمنعم

رموز الثورة هربوا يا جدعان!!

بقلم - تامر عبدالمنعم الثلاثاء، 14 أبريل 2015 10:02 م

كان ياما كان فى سالف العصر والأوان رموز.. ايولله رموز لثورة قامت فى بر مصر المحروسة يوم الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ضد النظام الذى كان على رأسه وقتها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.. قامت الثورة واندلعت فى البلاد وتهافتت الجماهير الغفيرة خلف قادتهم الرموز واتبعوا تعليماتهم بالحرف الواحد عبر مواقع التواصل الاجتماعى من تويتر وفيسبوك وخلافهما.

وكان أبرز هؤلاء الرموز الدكتور البرادعى الشهير بالبوب والدكتور أيمن نور الشهير بالتزوير والشيخ القرضاوى الشهير بأبوعبدالرحمن يوسف «الشهير بشاعر الثورة هو والجخ» أيضًا كان من ضمن الرموز وائل غنيم الشهير بأبودمعة جنان بعد حلقته الشهيرة بالعاشرة مساءً التى ملأها بدموعه وكلماته «المهيجة» لمشاعر الجماهير والدكتور عمرو حمزاوى الشهير بحظاظته الحمراء وشعره المنكوش «الستايل» وحمدين الشهير بمجنون جمال عبدالناصر!!

هؤلاء لم يكونوا فقط الرموز والأيقونات، بل كان إلى جوارهم مجموعة أخرى من ذوى اللحى والزبائب، من أمثال الدكتور بلتاجى الشهير باللمبى وحازم أبوإسماعيل الشهير بابن الأمريكانية السعيد أوى بأى سؤال!! والدكتور مرسى الشهير بالـdrunk and drive don't mix والدكتور صفوت حجازى الشهير بقاسم السماوى وغيرهم من عاهات الإخوان.. المهم عشان وقتنا ما يضيعش والعمود ما يخلصش قامت الثورة وأصبح هؤلاء وغيرهم رموزا للوطنية والثورية ونجحت الثورة وتنحى مبارك.. قوم إيه اللى حصل؟! تم حبس جميع أركان النظام وتقديمهم إلى محاكمات نقلت على الهواء مباشرة فى واقعة هى الأولى من نوعها بعد محاكمات صدام حسين الشهيرة بالعراق التى انتهت بإعدامه.. ودخلت البلاد فى عدة مراحل بدءا من حكم المجلس العسكرى ثم مرحلة عصر الليمون التى أتت بمرسى العياط إلى سدة الحكم، فثورة أخرى فى 30 يونيو 2013 فمرحلة انتقالية ترأسها المستشار عدلى منصور فانتخابات أتت لنا بالرئيس السيسى ليعيد بناء الدولة التى انهارت كل مؤسساتها على مدار السنوات الأربعة!!

اللافت للنظر فى كل ما حدث هو أن معظم رموز الثورة وكهنتها الثائرين على النظام إما بالسجون مثل الإخوان أو هربوا وتركوا الوطن متجهين إلى أوروبا وأمريكا وقطر وتركيا مثل نور وغنيم والبرادعى والقرضاوى إلخ!! بينما ظل أركان النظام المُثار ضده بمصر ورفضوا الخروج منها ليقينهم التام بأنهم لم يجرموا فى حق الوطن، كما أشيع وكانت النتيجة أن العدالة برأت %95 منهم.
هكذا سوف يروى التاريخ القصة بعد سنوات.. مش الراجل قال سيحكم التاريخ؟!