اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 07:42 م

الأمهات يطهين الوجبات داخل مدرسة الشهيد

الأمهات يطهين الوجبات داخل مدرسة الشهيد عبدالحافظ بالسيدة زينب.. سليمان محمد: مدير المدرسة ينصح بتطبيق التجربة بجميع أنحاء الجمهورية.. والمسؤول عن «بنك الطعام»: جميع المعايير الصحية مطبّقة داخل المطبخ

كتبت رانيا فزاع السبت، 11 أبريل 2015 04:48 م

وجبة مدرسية مطهوة على أيدى أمهات تلاميذ المدارس لضمان جودتها، والتأكد من سلامتها الصحية.. هذا هو ملخص التجربة التى قامت بها وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع بنك الطعام المصرى.


طهى الوجبات داخل مدرسة الشهيد عبدالحافظ

وقامت بتطبيقها بعدد من مدارس محافظات مصر، أملًا فى تحقيق عدد من الأهداف، تشمل تغذية التلاميذ بشكل سليم من خلال تقديم وجبات غذائية يومية متكاملة العناصر الغذائية، وتوعية التلاميذ وأولياء الأمور باتباع الأساليب الصحية السليمة.

الفكرة تهدف أيضًا إلى جعل المدرسة جاذبة للتلميذ، مما يحد من التسرب من التعليم، والقضاء على ظاهرة الجوع المؤقت لدى التلاميذ، والنهوض بحالتهم الصحية، مما يزيد من معدل التركيز والاستيعاب لديهم، وخلق فرص عمل بكل مدرسة يتم تطبيق البرنامج فيها، وتقليل الأعباء الأسرية على أولياء الأمور.

أهداف المشروع السابقة مطبقة بشكل واضح داخل مدرسة «الشهيد على عبدالحافظ» بالسيدة زينب، والتى زارتها «اليوم السابع» للتعرف على تجربة الوجبة المدرسية بها، حيث يوجد بالمدرسة مكان صغير مخصص لإعداد الوجبة اليومية للتلاميذ.


الامهات يطهين الوجبات داخل مدرسة الشهيد عبدالحافظ

المطبخ مكون من حجرتين، واحدة لإعداد الطعام، والثانية لتجهيزه، وتقدم الوجبة اليومية للتلاميذ داخل حجرة تستوعب فصلًا واحدًا، وتتنوع الوجبات بين الكشرى، والأرز باللبن، والأرز بالخضروات.
يشمل المشروع محافظات القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الدقهلية، الأقصر، بنى سويف، قنا، سوهاج، المنيا، أسيوط، ومن المقرر أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع فى مدة زمنية 5 سنوات.

مدرسة «الشهيد سليمان محمد» بالسيدة زينب توجد بمنطقة متوسطة الحال، وإعداد وجبة يومية فرصة لمن ليس لديهم المال الكافى لشراء الوجبة، أو إعدادها منزليًا.

مدير مدرسة «سليمان محمد» قال إن التجربة جيدة جدًا، وإنه ينصح بتطبيقها فى جميع المدارس، مؤكدًا أن الوجبة أفضل بكثير من الوجبة الجافة التى كان يتركها التلاميذ أحيانًا، أو يتم استبدال أشياء أخرى بها من المحال المجاورة.
وأضاف أن الوجبة فى المطبخ بها تنوع يومى، مما يمنع الطفل من الشعور بالملل، إضافة إلى أن إعداد الأم وجبة لأبنائها يضمن نظافتها، ويمنع حدوث تلوث بها.


التلاميذ فى مدرسة الشهيد عبدالحافظ


سعاد على، لديها ابنان فى المدرسة، قالت لـ«اليوم السابع»: «العمل هنا ليس هدفه الأجر، فهو تطوعى بالأساس، فنحن نعد وجبات يومية للتلاميذ، إضافة إلى أننا نعد وجبة لأبنائنا، فى هذا المطبخ الصغير، ويفرح الطلاب بالوجبة اليومية.

أحد المسؤولين ببنك الطعام، المسؤول عن المشروع، قال إن المشروع له العديد من الأهداف، تبدأ بضرورة تحويل المدرسة لعامل جذب للأطفال، إضافة لمساعدة الأسر الفقيرة، والاطمئنان على صحة التلاميذ بتقديم وجبة مكتملة العناصر الغذائية، مطبق بها الهرم الغذائى الكامل الذى يساعد على توفير جميع العناصر الغذائية الكاملة التى يحتاجها، بما يسهم فى بناء جسدهم بشكل سليم.

وقال إن جميع المعايير الصحية مطبقة داخل مطبخ المدرسة، فالأمهات يتم تعيينهن بعد مسابقة، ويحصلن على شهادات صحية قبل العمل، إضافة إلى التزامهن بارتداء كمامة وغطاء للرأس وقفاز للأيدى خلال إعداد الطعام.

وأضاف: «نأمل فى تطبيق المشروع فى جميع محافظات مصر لضمان مساعدة جميع الطلاب الفقراء والأسر المحتاجة».