اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 09:16 ص

وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف

وزير خارجية إيران يحسم مشاركة باكستان فى عاصفة الحزم.. البرلمان الباكستانى يرفض المشاركة عقب زيارة جواد ظريف لـ"إسلام أباد".. والجيش يحترم القرار ويرفض إرسال سفن ومعدات حربية لمساعدة السعودية

كتب مؤمن مختار ووكالات الجمعة، 10 أبريل 2015 02:06 م

أقر البرلمان الباكستانى مشروع قانون، اليوم الجمعة، يحث إسلام أباد على الالتزام بالحيادية فى الصراع الدائر باليمن، ويعبر عن الدعم للسعودية ويدعو كافة الفصائل لحل خلافاتها سلميا.

وأوضح مشروع القانون، أن برلمان باكستان يعبر عن قلقه الشديد لتدهور الوضع الأمنى والإنسانى فى اليمن وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار فى المنطقة.

برلمان باكستان


وأضاف أن البرلمان أن باكستان ستلتزم بالحيادية فى الصراع فى اليمن حتى تتمكن من لعب دور دبلوماسى وقائى لإنهاء الأزمة، وإلا تتورط فى القتال، ليرفض بذلك طلب السعودية من إسلام أباد إرسال قوات وطائرات وسفن لدعمها.

وقال مشروع القانون، إن البرلمان يعبر عن دعمه الكامل للمملكة العربية السعودية، ويؤكد أن فى حالة انتهاك سلامة أراضيها أو وجود أى تهديد للحرمين الشريفين فإن باكستان ستقف كتفا بكتف مع السعودية وشعبها.

الأزمة اليمنية


وجاء القرار بعد نقاشات دامت خمسة أيام فى البرلمان حول الأزمة اليمنية، حيث حث غالبية النواب رئيس الحكومة نواز شريف على عدم ارسال قوات باكستانية للانضمام إلى القتال، حيث كانت السعودية قد دعت باكستان للانضمام للتحالف الذى تقوده فى اليمن وطلبت من إسلام أباد سفنا وطائرات وقوات. وحث قرار الحكومة على بدء العمل مع مجلس الأمن الدولى ومنظمة التعاون الإسلامى للتوصل إلى وقف إطلاق نار.

ومن جانبه التزم قائد الجيش الباكستانى الجنرال رحيل شريف الصمت إزاء هذا الطلب، وكان مسئولون بالجيش قد صرحوا بأنهم سيتركون المسألة للحكومة المدنية، حيث قال الجيش الباكستانى الذى حكم البلاد لأكثر من نصف تاريخها إنه سيحترم قرار الحكومة المدنية.

وكثفت باكستان من الجهود الدبلوماسية الأسبوع الماضى وعقدت محادثات مع مسئولين أتراك وإيرانيين، حيث اختتم وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف زيارة استغرقت يومين لباكستان أمس، الخميس، حث إسلام أباد خلالها على رفض طلب السعودية.

السعودية وإيران


وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ فى الشرق الأوسط ويخشى كثيرون فى باكستان من أن يحاصر بلدهم فى الصراع بين الدولتين إذا أرسل قوات للقتال فى اليمن.

وفى الشهر الماضى بدأ تحالف بقيادة السعودية تنفيذ ضربات جوية فى اليمن ضد المقاتلين الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد واضطروا الرئيس عبد ربه منصور هادى إلى مغادرة صنعاء وممارسة مهام عمله من عدن فى الجنوب. ويقيم هادى حاليا فى السعودية.

الصحف الأمريكية: اليمن قد يزيد من التعقيدات السياسية الحساسة لاتفاق إيران النووى.. خبراء يحذرون من تحول اليمن إلى مستنقع فى ظل استمرار الحرب.. فريد زكريا: أعداء إيران يعتمدون على منطقيتها