تفاصيل حوار الرئيس لـ"فوكس نيوز".. السيسى: المؤتمر الاقتصادى يعكس إرادة المصريين لتحقيق التنمية.. والقوة العربية المشتركة تحمى مقدرات الدول العربية من الإرهاب.. ومصر لن تنسى لأمريكا دعم القاهرة

كتبت نور ذو الفقار الإثنين، 09 مارس 2015 07:47 م

-السيسى: الإسلام يعطى الحرية الكاملة للإنسان فى اختيار معتقداته أو توجهاته السياسية

-السيسى: تخصيص مناطق واعدة للاستثمار يشجع المستثمرين من كافة أنحاء العالم على المجىء إلى مصر والاستثمار بها

-السيسى: مكافحة الإرهاب فى المنطقة تتطلب تعاونًا عربيًا وثيقًا مع الدول الصديقة كالولايات المتحدة والدول الأوروبية

-السيسى: مصر تتفهم حاجة أصدقائها إلى الوقت لإدراك حقيقة التطورات التى شهدتها على مدار السنوات الأربع الماضية

-السيسى: مصر حريصة على دعم وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة خاصة على مستوى العلاقات مع الكونجرس

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى حوارًا لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، تناول خلاله عددًا من الموضوعات، حيث صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث عن الأهمية التى توليها مصر لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، والمقرر انعقاده خلال الفترة من 13- 15 مارس الجارى بمدينة شرم الشيخ.

المؤتمر الاقتصادى يعكس إرادة المصريين فى تحقيق التنمية

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن هذا المؤتمر يعكس إرادة مصر والمصريين فى تحقيق التنمية المنشودة، وذلك من خلال جذب الاستثمارات التى تساعد على تحقيق طموحات وآمال الشعب المصرى فى التنمية والاستقرار.

واستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسى الخطوات الجارية للإعداد للمؤتمر، منوهًا فى هذا الصدد إلى الجهود الدؤوبة التى بذلتها مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة خلال الشهور الماضية للإعلان عن خطة اقتصادية طموحة تعود بالنفع على مصر والمستثمرين من كافة بقاع العالم، وذلك من خلال خلق بيئة تشريعية جاذبة للاستثمار، وتسوية المنازعات مع بعض المستثمرين بشكل ودى، وإعداد حزمة من المشروعات الاقتصادية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.

تخصيص مناطق واعدة للاستثمار تشجع المستثمرين

وفى سياق متصل، أشار الرئيس إلى تخصيص مناطق واعدة للاستثمار تشجع المستثمرين من كافة أنحاء العالم على المجىء إلى مصر والاستثمار بها، لاسيما أن مصر تقع فى قلب منطقة الشرق الأوسط والعالم، مما يجعلها نقطة انطلاق كبرى لمنطقة الخليج وأفريقيا والقارة الأوروبية. وأوضح الرئيس أن استقرار بلد ضخم مثل مصر سيُعد الركيزة الأولى فى استقرار المنطقة، ومن ثم ستكون له انعكاساته الإيجابية على استقرار أوروبا والعالم.

مكافحة الإرهاب فى المنطقة تتطلب تعاونًا عربيًا وثيقًا مع الدول الصديقة

وردًا على سؤال بشأن القوة العربية المشتركة، أوضح الرئيس أن الإرهاب لا يهدد أمن واستقرار مصر فحسب، بل أمن واستقرار العالم أيضًا، بعد أن امتد إلى العديد من المناطق فى العالم التى تتخذ فيها هذه التنظيمات أسماء مختلفة، لكنها تنهل فى النهاية من معين واحد.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حديثه لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، إلى أن مكافحة الإرهاب تتطلب تكاتف المجتمع الدولى لضمان أمن واستقرار الإنسانية، وذلك لن يتأتى من خلال المواجهة الأمنية والعسكرية فقط، وإنما من خلال معالجة التحديات الاقتصادية والثقافية التى تواجه الأقطار المختلفة.

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ما تمثله القوة العربية المشتركة من أهمية، كونها تهدف إلى حماية مقدرات الدول العربية من خطر الإرهاب والأخطار الأخرى المحتملة، مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب فى المنطقة تتطلب تعاونًا عربيًا وثيقًا مع الدول الصديقة كالولايات المتحدة والدول الأوروبية.

ونفى الرئيس عبد الفتاح السيسى وجود تعارض يذكر ما بين دور هذه القوة ودور المجتمع الدولى والتحالف المكون حاليًا لمجابهة الإرهاب، موضحًا أن مصر جزء لا يتجزأ من هذا التحالف وتخوض حربًا ضروسًا ضد خطر الإرهاب فى سيناء وعلى حدودها الغربية.

مصر تتفهم حاجة أصدقائها إلى الوقت لإدراك حقيقة التطورات بمصر

وتعقيبًا على استفسار حول تقييم الرئيس لقيام الولايات المتحدة بتعليق مساعداتها العسكرية لمصر عقب ثورة 30 يونيو، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر لن تنسى للولايات المتحدة الدعم والمساعدات التى قدمتها على مدى أكثر من 30 عامًا، إلا أن الواقع الحالى يستدعى قدرًا أكبر من التعاون فى المجال العسكرى لتعزيز القدرات المصرية من أجل مكافحة الإرهاب. ونوَّه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن مصر تتفهم حاجة أصدقائها إلى الوقت لإدراك حقيقة التطورات التى شهدتها على مدار السنوات الأربع الماضية.

الدستور السابق لم ينص على إمكانية عزل رئيس الجمهورية

واستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسى رؤيته لتصويب الخطاب الدينى ودحض الفكر المتطرف من خلال إعلاء التعاليم السمحة للدين الإسلامى، وقبول الآخر بكل تنوعه الثقافى والعقائدى، مؤكدًا أن التنوع البشرى يُعد مصدرًا لإثراء الحضارة الإنسانية.

وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الإسلام يعطى الحرية الكاملة للإنسان فى اختيار معتقداته أو توجهاته السياسية.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أهمية العمل على مكافحة الجهل والفقر، ودعم الخطاب الدينى المعتدل، وترسيخ ثقافة التنوع واحترام الآخر، حيث يؤدى كل ذلك إلى توفير المناخ المناسب للحرية والديمقراطية.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مُجمل التطورات التى شهدتها مصر على مدى العامين الماضيين، حيث أكد أن إرادة الشعب المصرى هى التى دفعته للوقوف أمام محاولات تغيير الهوية المصرية.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الدستور السابق لم ينص على إمكانية عزل رئيس الجمهورية، وهو ما تم تدراكه فى الدستور الحالى الذى يرسخ الممارسات الديمقراطية فى مصر.

وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الأفكار المتطرفة تمثل الخطر الأكبر على المنطقة والعالم وهى التى تدفع معتنقيها إلى تدمير مجتمعاتهم وتهديد أمنها، الأمر الذى يتطلب ضرورة قيام الدول العربية بالتصدى بحزم لتلك الأفكار بالتعاون الوثيق مع الدول الصديقة لضمان عدم المساس بالأمن القومى العربي، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن أمن الخليج يُعد خطاً أحمر بالنسبة لمصر.

مصر حريصة على دعم وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع أمريكا

وأكد الرئيس أن المنطقة تمر بظروف دقيقة تتطلب من الجميع التعاون لمجابهتها، خاصة أن الدول الكبرى كالولايات المتحدة لديها مسئولية أخلاقية وإنسانية لمساعدة شعوب المنطقة على تخطى هذه الأوقات الصعبة فى تحرك يتطلع إليه الرأى العام لكى لا يشعر بأنه يجابه مخاطر الإرهاب والتطرف منفردًا.

وحول الزيارة التى قام بها وفد بارز من الكونجرس الأمريكى لمصر مؤخرًا، ذكر الرئيس أن مصر حريصة على دعم وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة على مستوى العلاقات مع الكونجرس.