اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:58 م

عمليات "عاصفة الحزم"

الصحف الأمريكية: العرب يقتربون من حلم القوة العربية المشتركة أكثر من أى وقت مضى.. السعودية اعتمدت بشدة على معلومات استخباراتية أمريكية.. وموقف مصر يشير إلى احتمال وقوع حرب برية مطولة فى اليمن

إعداد ريم عبد الحميد الجمعة، 27 مارس 2015 01:26 م


نيويورك تايمز:موقف مصر يشير إلى احتمال وقوع حرب برية مطولة فى اليمن




اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بإعلان مصر استعدادها لإرسال قوات إلى اليمن كجزء من الحملة التى تقودها السعودية ضد حركة الحوثيين المدعومة من إيران، وقالت إن هذا الأمر يشير إلى إمكانية حدوث حرب برية مطولة على طرف شبه الجزيرة العربية.

وبعد يوم من ضرب الحوثيين بضربات جوية ومحاصرة الساحل اليمنى، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بيان إن القوات البحرية والجوية المصرية ستنضم للحملة، وأن جيش مصر، وهو أكبر الجيوش فى العالم العربى، مستعد لإرسال قوات برية لو تطلب الأمر.

وأشارت الصحيفة إلى قول السيسى إن على مصر أن تلبى دعوات الشعب اليمنى لعودة الاستقرار والحفاظ على الهوية العربية.

ورأت نيويورك تايمز أن تصريحات السيسى أمس الخميس واحدة من عدة مؤشرات، أولها أن الخصوم فى طرفى الصراع اليمنى يستعدون لمعركة طويلة، وثانيها صراع أهلى وحروب إقليمية بالإضافة إلى توسع الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة.

ذكريات مؤلمة سابقة لمصر والسعودية فى اليمن


ومضت الصحيفة قائلة إنه لم يكن هناك أى إشارة على انتشار وشيك للقوات أمس، كما أن كلا من مصر والسعودية لهما ذكريات مؤلمة من تجارب سابقة قى صحراء السمن الجبلية، إلا أن العديد من المحللين قد حذروا من أن الضربات الجوية التى وجهها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين لن تؤد على الأرجح إلى هزيمتهم دون وجود قوات برية.

تحالف غير متوقع بين الحوثيين وعبد الله صالح


وذكرت الصحيفة أن حركة الحوثيين المتمركزة فى شمال اليمن قد اصطدمت مع الحكومة فى اليمن مرارا على مدار السنين. إلا أنها وجدت الآن حليفا غير متوقع متمثلا فى الرئيس السابق على عبد الله صالح، الشيعى الذى تمت الإطاحة به فى تحول للسلطة بوساطة من دول الخليج أثناء ثورات الربيع العربى، وكان قد حارب الحوثيون أثناء توليه الرئاسة لكنه تحالف معهم الآن من أجل أن يؤسس لعودته.

واحتفظ صالح بولاء قطاعات رئيسية فى الجيش والأجهزة الأمنية واستغل هذا الدعم للمساعدة فى القتال ضد الرئيس عبد ربه منصور هادى.

تدخل السعودية أثار احتمال انتقام إيرانى


من ناحية أخرى، قالت نيويورك تايمز إن تدخل السعودية فى اليمن أثار تهديد احتمال انتقام إيران بزيادة دعمها للحوثيين بالأموال والسلاح أو ربما بدور عسكرى أكثر فعالية وتصعيد العنف، غير أن دبلوماسيين غربيين ومحليين آخرين يعملون فى اليمن قالوا إن إيران دعمت الحوثيين لكنها لا تسيطر عليهم، وفرقوا بين بعض الوكلاء الإيرانيين مثل حزب الله وصالح الذى تحالف فى بعض الأوقات مع السعودية، والذى لعب دورا أكبر من إيران فى صعود الجماعة الأخير.


واشنطن بوست:السعودية اعتمدت بشدة على معلومات استخباراتية أمريكية




قالت صحيفة واشنطن بوست إن السعودية أخبرت إدارة باراك أوباما وحلفاءها فى دول الخليج فى وقت مبكر هذا الأسبوع أن تستعد لعملية عسكرية فى اليمن، وأنها اعتمدت بشدة على صور المراقبة الأمريكية ومعلومات الاستهداف لتنفيذ تلك العملية، حسبما قال مسئولون أمريكيون وخليجيون.

وأضاف هؤلاء المسئولون أنه برغم أيام التخطيط للضربات الجوية الممكنة إلا أن السعوديين علقوا القرار النهائى حتى أصبح واضحا يوم الأربعاء أن الحوثيين على وشك السيطرة على عدن، وهى الميناء الجنوبى الرئيسى فى البلاد.

واعتقد السعوديون أن الاستيلاء على عدن سيقضى على أى فرصة للإنهاء المبكر لتجزئة اليمن، واعتبر استعادة السيطرة على المدينة حيويا من أجل إعادة حكومة عبد ربه منصور الذى فر سرا من عدن يوم الأربعاء.

ورفض المسئولون التكهن بفترة استمرار العملية العسكرية إلا أنهم قالوا إن الأمل يتعلق فى أن يقنع العمل الجوى الحوثيين بالدخول فى محادثات سياسية رفضوها منذ أن بدأوا فى اكتساح البلاد فى الصيف الماضى.

ووصف المسئولون الذين رفض بعضهم الكشف عن هويتهم، الحرب البرية عبر جبال وصحراء اليمن بأنها غير متوقعة وغير مرجحة حتى لو حشد السعوديون القوات على طول الحدود اليمنية واتجهت السفن المصرية نحو البحر الأحمر. إلا أن المسئولين لم يستبعدوا استخدام القوات البرية للمساعدة فى حماية هادى وحكومته، على افتراض أنه يستطيع العودة إلى عدن.

وذكرت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين والسعوديين ردوا بحدة على مزاعم كبار المشرعين الجمهوريين بأن السعوديين لم يطلعوا الولايات المتحدة حتى اللحظة الأخيرة لأنهم لم يعودوا يثقون فى الإدارة الأمريكية الراغبة بشدة فى البقاء على الجانب الجيد مع إيران، حيث تخوض الولايات المتحدة والقوى العالمية الأيام الأخيرة من المفاوضات المكثفة مع إيران بشأن اتفاق لمنعها من تطوير سلاحها النووى.

وقال السيناتور جون ماكين "أعتقد أنه من الجيد أن يفعلوا هذا بأنفسهم، إلا أن السؤال هو لماذا؟ وأضاف أن السبب أنهم قالوا علانية أنهم لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة، ومن وجهة نظرهم كما هى وجهة نظرنا أنه من غير المقبول التفاوض على صفقة نووية سيئة، وفى نفس الوقت نغض الطرف عن عدوان إيرانى سواء فى لبنان أو دمشق أو بغداد أو الآن فى صنعاء".

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفيع المستوى قوله إن أحد أسباب قلقهم والتى تجعلهم يرون التدخل السعودى إيجابيا هو أنهم لا يرغبون فى أن يروا تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية يؤسس نفسه فى طليعة المعارضة السنية للحوثيين، ومن ناحية أخرى، فإن المساعدات الاستخباراتية وبيانات الدعم القوية للعملية ستثبت للحلفاء الخليجيين أن الإدارة مستعدة بشكل واضح للتغاضى عن مفاوضاتها مع إيران والمخاطرة.

وتابع المسئول قائلا إن الإدارة أدركت أن أى علاقة أمريكية مع إيران ستزيد فقط من الحساسية السعودية للتهديد الذى يمثله الحوثيون فى اليمن للمملكة، لكن واشنطن أثبتت أنه عندما يتعلق الأمر بأمن دول الخليج فإننا نقدم له القدرات الفريدة والتى لا غنى عنها لتسهيل تحركاتهم.


أسوشيتدبرس:العرب يقتربون من حلم القوة العربية المشتركة أكثر من أى وقت مضى




قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن القادة العرب الذين يجتمعون غدا السبت فى شرم الشيخ يقتربون أكثر من أى وقت مضى من إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، فى إشارة إلى الإصرار الجديد بين السعودية ومصر وحلفائهم للتدخل بقوة فى مناطق ملتهبة إقليميا، سواء لمواجهة المسلحين الإسلاميين أو ضد انتشار القوة الإيرانية.

وأوضحت الوكالة أن إنشاء تلك القوة كان هدفا منذ وقت طويل استعصى على الدول العربية فى 65 عاما منذ أن وقعوا اتفاقية الدفاع المشترك التى نادرا ما يتم استخدامها، ويبقى هناك تردد بين بعض الدول، لاسيما حلفاء إيران مثل سوريا والعراق فى انعكاس للانقسامات فى المنطقة.

وأشارت أسوشيتدبرس إلى موافقة وزارء الخارجية العرب على خطة واسعة لتلك القوى، وتأتى مع بدء السعودية وحلفائها حملة من الضربات الجوية فى اليمن ضد المتمردين الشيعة الذين استولوا على أغلب البلاد وأجبروا رئيسها على الهرب.

ولفتت الوكالة إلى أن الحملة فى اليمن مثلت اختبارا هاما لسياسة التدخل الجديدة من قبل الخليج ومصر، فالأزمة اليمنية ومخاوف الخليج من أن المتمردين وكلاء لإيران كان أحد الدوافع لتحركهم نحو تشكيل قوة عربية مشتركة، إلا أنه أشار أيضا إلى أنهم لن ينتظروا الجامعة العربية المعروفة بتأخرها وانقساماتها، وسيمضون قدما فى تنسيقهم العسكرى على عدة جبهات.

وقالت أسوشيتدبرس إن المسئولين المصريين قالوا إن الضربات الجوية اليمنية سيتبعها تدخل عسكرى لمزيد من إضعاف الحوثيين، وسبق أن تحركت مصر ضد داعش فى ليبيا، وفى اتفاقهم أمس، دعا وزراء الخارجية العرب رؤساء الأركان دول الجامعة إلى الاجتماع فى غضون شهر لمناقشة تفاصيل القوة.

ويقول مسئولون بالأمن والجيش المصرى، رفضوا الكشف عن هويتهم، إن القوة المقترحة ستتكون من 40 ألف من صفوة القوات وسيكون مركزها فى القاهرة أو الرياض وستدعمها مقاتلات جوية وسفن وأسلحة خفيفة.

وقال مسئولون بالجامعة العربية أن بعض الدول لديها تحفظات حول إنشاء القوة المشتركة منها العراق الذى قال وزير خارجيته إن هناك حاجة لمزيد من الوقت من أجل التخطيط، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى أول زعيم عربى يتحدث علنا عن الخطة.

وأشارت الوكالة إلى أن القرار من شأنه أن يبسط الإجراءات العسكرية كالتى اتخذتها مصر والسعودية فى ليبيا واليمن، ويسمح بتنفيذ التحركات المستقبلية تحت غطاء الجامعة العربية.

وكانت القوات المصرية قد أجرت مناورات واسعة مؤخرا قرب حدودها مع ليبيا، وتضمنت المناورة "رعد" تدريبات للسفن البحرية وطائرات الهليكوبتر الهجومية وهبوط الشاطئ من قبل قوات الكوماندوز.

فضلا عن ذلك، فإن مصر وحلفاءها بالخليج أجروا عدة مناورات حربية على مدار العام الماضى، وهو تكتيك قال المسئولون فى مصر إنه ضرورى لخلق الانسجام بين الأعضاء فى القوة المقترحة.