طلعت سلامة يكتب.. الغلط لا يعالج بالغلط
على مدار عقود كاملة كان هناك مجلس شعب كان يصدر من بعض أعضائه عجب العجاب، فمنهم من كان متخصص الاستيلاء على الأراضى والمتخصص فى سمسرة العلاج على نفقة الدولة، ومنهم المحتكر ويسن القوانين على مقاسه ومنهم محترف لعب قمار، ولم يشعر الشعب المصرى بوجود هؤلاء إلا عندما تتم مصيبة أو كارثة كبرى قام بها أحد الأعضاء، المهم قامت ثورة تصحيح الأوضاع فى 25 يناير وكان البطل الرئيسى فى قيام الثورة هو مجلس الشعب المزور 2010، وللأسف لم تحقق الثورة الأهداف التى قامت من أجلها، قامت ثورة أخرى فى 30 يونيو لتصحيح المسار وإقصاء بتوع الإسلام السياسى الله يخرب بيوتهم، ونجحت الثورة ووفقنا الله فى الاستحقاق الأول وعملنا الدستور ووفقنا الله فى اختيار الرئيس المحبوب وننتظر الاستحقاق الثالث وهو الأخطر فى تاريخ مصر انتخاب مجلس النواب، الذى كان من المفترض أن يتم فى شهر مارس، ولكن رب ضارة نافعة فقد أخطأت لجنة سن قوانين الانتخابات، وتم تأجيل الانتخابات لحين ضبط تقسيم الدوائر، خرج علينا الآن البعض يطالبون بزيادة مقاعد البرلمان ليصل عدد الأعضاء ما يقرب من 660 عضو بالذمة ده اسمه كلام الغلط لا يعالج بغلط، ولا بد أن نمشى صح الآن ونتخلص من مصالحنا الخاصة، ونأتى بمجلس شعب محترم يليق بمرور ثورتين، لذا اقترح الآتى أولا لا يزيد سن المتقدم للانتخابات عن 50 عامًا، ثانيًا لا يزيد عدد أعضاء مجلس النواب عن 300 عضو كى يتم التركيز فى سن القوانين، ثالثًا لابد أن يكون المتقدم للبرلمان حاصل على مؤهل عال، رابعًا لا بد من تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات على غرار لجان الكشف الطبى لوضع امتحان للمتقدمين فى الثقافة العامة والثقافة السياسة عندئذ سوف نشاهد مجلس نواب يعمل لصالح الدولة وسياسة رئيسنا المحبوب عبد الفتاح السيسى.