اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 01:26 م

الأهرامات

قطر تدعى.. هدم الأهرامات وأبوالهول واجب شرعاً..الأمير تميم اتفق مع أوباما على محاربة داعش ومواقعه تمد التنظيم بالفتاوى الإرهابية وتأمر بهدم القبور وطمس التماثيل حتى لو كانت آثاراً نادرة

كتبت - دينا عبد العليم الأحد، 01 مارس 2015 01:46 م

" نقلاً عن العدد اليومى"



حالة كبيرة من الصدمة أصيب بها المجتمع الدولى بعد قيام تنظيم داعش الإرهابى بتحطيم متحف آثار الموصل، حيث أثارت هذه الواقعة العديد من ردود الأفعال الغاضبة حول العالم، سواء فى داخل الوطن العربى أو فى خارجه، لكن فى الوقت الذى كانت صحف العالم تهتم بلقاء الأمير تميم أمير قطر بالرئيس الأمريكى باراك أوباما واتفاق الاثنين على محاربة داعش كانت المواقع الرسمية التابعة لدولة قطر تبث فتاوى دينية تأمر بهدم الآثار وطمسها بل محوها من فوق الأرض، فلا تبقى «قبور مشرفة» أى عالية على الأرض، ولا تماثيل ظاهرة، والأخطر من ذلك أن ينص موقع «إسلام ويب» التابع لوزارة الأوقاف القطرية على أن هدم أبوالهول والأهرامات واجب شرعا، معتبرا أن أحد الأحاديث المنقولة عن الإمام على رضى الله عنه أمر بذلك.

تفاصيل الفتوى نجدها تحت رقم «193021» فى باب «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، فى موقع إسلام ويب، إذ يقول سائل لإدارة الموقع إنه سمع فتوى من شيخ سلفى يقول فيها: «يجب هدم الأهرام وأبوالهول باعتبارها أصنامًا فهل ذلك صحيح؟»، وكانت إجابة الموقع كالتالى: «الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فتسوية القبور المشرفة وطمس التماثيل واجب شرعًا، كما نطقت بذلك النصوص الكثيرة، فعن أبى الهياج الأسدى أن عليًا قال له: ألا أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألا تدع تمثالًا إلا طمسته ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته، أخرجه مسلم». ثم يعلق الموقع قائلا: والنصوص فى هذا الباب كثيرة معلومة، إلا أن ذلك مقيد بالقدرة، فإذا تعذر تغيير هذا المنكر أو إزالته لم يكن المسلمون مخاطبين بتغييره؛ لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، بما يعنى أنه إذا تعذر هدم الأهرام وأبوالهول نتيجة وجود السلطة المانعة لذلك لا إثم على المسلمين، لكن إذا ما توافرت «القدرة» فإن هدم الأهرام يصبح واجبا شرعيا لا خلاف عليه.

ويستطرد الموقع قائلاً: إنه لابد قبل القيام بهدم الأهرامات وأبوالهول أن ننظر فى «المصالح والمفاسد» المترتبة على هذا الأمر، «فإذا كان تغيير المنكر يترتب عليه فساد أعظم من إزالته لم يجز الإقدام على إنكاره، وإذا علم هذا فأمثال هذه الأمور الدقيقة يرجع فيها إلى أهل العلم فى هذا البلد، فهم أدرى بتقدير المصالح والمفاسد، وضبط حال القدرة وحال العجز، مع استصحاب حال علماء المسلمين منذ عهد السلف مع أمثال تلك الآثار»، أى أن الموقع القطرى يؤكد أن الأصل فى الدين هو هدم هذه الآثار النادرة، وأنه لابد قبل القيام بهذا العمل أن نستشير «علماء البلد»، وهو الأمر الذى يفتح الباب أمام الفتاوى الشاذة التى يدلى بها بعض مشايخ السلفية فى مصر من ضرورة هدم هذه الآثار النادرة، كما أفتى بذلك «الشيخ مرجان» أحد أتباع السلفية الجهادية.