اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 05:05 م

عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية

عبود الزمر يهاجم تحريض الإسلاميين على العنف: لم أتصور يوما وصول الأمر للحث على القتل والحرق وعلى العقلاء التدخل..يجدد دعوته للمصالحة..ويوجه رسالة: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهناك يوم للحساب

كتب كامل كامل – أحمد عرفة السبت، 07 فبراير 2015 12:51 م

استنكر الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، دعوات التحريض على العنف التى تصدر من قيادات جماعة الإخوان، مطالبا أبناء التيار الإسلامى بمراجعة مواقفهم ومعرفة أن هناك يوم حساب.

وقال الزمر فى مقال له بعنوان "هل نحن نصدق بيوم الحساب"، إنه على كل منا أن يراجع إيمانه وينظر فى أقواله وأفعاله، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، فلا يسعى إلا فى الخير ولا يتكلم إلا صدقاً ولا يحكم إلا بالعدل فلا يُعين ظالماً، ولا يسئ إلى جاره ولا يقطع رحماً ولا يسب أحداً ولا يتهمه بالباطل أوبما ليس فيه، وعلى كل منا أن يتعاون مع إخوانه على البر والتقوى، وينصر المظلوم ويحنو على الفقير ويسعى للصلح بين المتخاصمين، ويشهد بالحق عند التقاضى ويعفو ويصفح ويسامح، ويقدم مصلحة الوطن على حق نفسه.

وتابع عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية:"أقول هذا لكونى أرى فى مصرنا أشياءً عجيبة لم أكن أتصور يوماً حدوثها بين أبناء الوطن الواحد، فهناك تحريض على العنف وحث على القتل والحرق، ودعوة إلى الاستئصال والتدمير، وهذا ما دعانى إلى التحذير من هذا الصراع، فهو من فساد ذات البين، حيث ينسى المتصارعون آداب وتعاليم الإسلام، فيتجاوزون فى حق الغير ويخوضون فى الدماء ويعتدون على المحرمات، وهم يظنون أنهم يحسنون بذلك صنعاً.

وأوضح الزمر أن اختفاء الحكماء عن المشهد لكونهم ضجروا من إمكانية تحقيق الصلح قد أثر ذلك سلباً على الواقع القائم، فلا يصح أن ييأس كل من له القدرة على وقف نزيف الدم أن يسعى جاهداً بكل ما يملك من نفوذ وأدوات لتحقيق الصلح على أساس من العدل وحفظ الحقوق، ولأن استمرار هذا الصراع سيضر بالوطن ويعطى انطباعاً أن الحياة الدنيا عند المتصارعين هى أخر المطاف وليس الآخرة التى هى خير وأبقى.

وقال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: "علينا أن نسعى لبناء وطننا ورفعته على أسس سليمة وليس على أشلاء ودماء زكية تسيل هنا وهناك وسط إصرار على حسم الصراع لصالح أحد الفريقين".

وأشار الزمر إلى أن المؤمنين بيوم الحساب لابد وأن يعملوا له بجد ملتزمين بما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم من أمر ونهى، فيطيعون الله ورسوله ويعملون الصالحات، ويهجرون المنكرات، ويعمّرون آخرتهم بالطيبات، أما الذين ينكرون حقيقة يوم الحساب، فهم لا يقيمون وزناً للحق والعدل، بل وينغمسون فى الشهوات والملذات لأنهم يظنون أن لا حساب ولا عقاب، فهذه حياتهم الدنيا، فهم كالأنعام بل هم أضل".


أخبار متعلقة..

عبود الزمر لشيوخ التيار الإسلامى: لا تظلموا الشباب وأوقفوهم عن الاندفاع