اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 09:52 م

دندراوى الهوارى

إلى حكومة محلب: «اشربى بيريل وأسقطى الجنسية عن الخونة»

دندراوى الهوارى الخميس، 05 فبراير 2015 12:04 م

رغم أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يحمل من الكراهية لمصر ما لا يتحمله جبل، وأعلن عن انتمائه الإخوانى بقوة، إلا إننى معجب به جدا، فالرجل قوى الشكيمة، والعزيمة، فى اتخاذ قرارات شجاعة وصعبة، ولا يخشى أصوات المعارضة، رغم إدراكه أنه ناجح بنسبة %51، وأن هناك %49 من شعبه غير راضين عنه.

نحن فى مصر، لدينا نظام يتمتع بشعبية طاغية، لا تقل عن %80، فى أسوأ الحالات، إلا أن حكومة المهندس إبراهيم محلب، التى تستند على هذه الشعبية، مرتجفة، ومرتعشة، وفاقدة الثقة فى نفسها، وتتحرك بشكل (مقولب) كلاسيكى، عفا عليه الزمن، وتفتقر إلى حد القحط للخيال، والقدرة على اقتحام، وفتح  الملفات الشائكة، وتنتظر دائماً يد العون من الغير.

من الآخر، حكومة محلب، تنفيذية، تسير وفق نهج (اطبخى يا جارية..كلف يا سيدى)، تجلس واضعة يدها على خدها، تنتظر المدد والعون، من الرئيس، لتتحرك، وتتخذ القرارات، لكن أن تكون حكومة مبادرة، ولديها خطط قوية، وأفكار خلاقة ومبدعة، لمواجهة الأزمات وحل أعتى المشاكل، فهذا أمر بعيد تماماً عن نهج وطريقة إدارة المهندس إبراهيم محلب ورجاله الوزراء.

مصر تمر بظروف، صعبة، وتتعرض لكل أنواع المؤامرات التى تحاك فى الخارج، وينفذها أذرع خائنة فى الداخل، هدفها إسقاط الدولة، وتقويض الأمن والاستقرار، وإفشال كل خطط التنمية، ومنها على سبيل المثال، المؤتمر الاقتصادى فى مارس المقبل، ومع ذلك تصدر الحكومة، الحل التقليدى، فى مواجهة هذه المخططات، بإلقاء عبئها على الأمن، وتجلس هى واضعة يدها على خدها تنتظر، ولا يحرك لها ساكنا، وأن تتخذ قرارا بتفعيل الدستور، بحل 11 حزبا قائم على أساس دينى، ومعظمهم يتعاطفون ويؤيدون داعش.

الحكومة، ترى بأم أعينها، المتأمرين من الذين يحملون الجنسية المصرية، يؤيدون ويدعمون، جماعة إرهابية، ويحرضون على القتل والتدمير، صوتا وصورة، على الهواء مباشرة، ومع ذلك لا تتحرك الحكومة لإسقاط الجنسية، عن هؤلاء الخونة، المحرضين المتآمرين ضد المصريين، من فنادق تركيا وقطر، ويلف الصمت دهاليز مقر رئاسة الحكومة، وكأن الأمر لا يمسها من قريب أو بعيد، وأن هؤلاء يهددون دولة أخرى وشعبا آخر، غير الشعب المصرى.

الحكومة، ينقصها أن تشرب (بيريل) وتستقوى، أكثر من ذلك، وتعى أنها صاحبة قرار، وأنها لا تشاهد وتستمع التهديدات بقتل رجال الجيش والشرطة، وإبادة المصريين علنا على القنوات المختلفة، مثلها مثل المواطن البسيط، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها بقوة أمام الله، وشعبها، ومقدرات وطنها، وتدفع كل غال ونفيس من أجل الحفاظ عليها، وأن تتخذ من القرارات القوية،  فى هذا الصدد، ومنها وبشكل عاجل، حل الأحزاب القائمة على أساس دينى، وإسقاط الجنسية فورا عن كل متأمر، وخائن، يعمل ليل نهار لإسقاط البلاد فى وحل الفوضى والانهيار.