اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 10:54 ص

دندراوى الهوارى

الفرق بين العاهرة والطاهرة..هو نفس الفرق بين الدوحة والقاهرة!!

دندراوى الهوارى السبت، 21 فبراير 2015 12:08 م

ضربنى، وبكى، وسبقنى واشتكى! هذا هو ما فعلته الزائدة الدودية فى الجسد العربى «قطر»، الداعمة والممولة لكل الحركات الإرهابية، على رأسهم الإخوان وداعش وتنظيم القاعدة، وعندما أعلن مندوب مصر بجامعة الدول العربية ذلك بوضوح، أسرعت باكية وشاكية ومستنجدة بمجلس التعاون الخليجى، لإصدار بيان ضد مصر، من وراء ظهر الدول الداعمة مثل الإمارات والسعودية والكويت.

الزائدة الدودية «قطر»، التى لم تر النور على الخريطة الجغرافية سوى عام 1971، سطرت، للعار والعهر السياسى، والأخلاقى، ما يندى له جبين الأمة العربية التى تتغنى بتاريخها، وفروسيتها، وأخلاقها، وكرمها، حيث لم يتعاقب حكامها على عرش القصر الأميرى، إلا عن طريق الانقلابات.

والسؤال المحورى، كيف يثق قادة الدول العربية فى حكام الدوحة، الذين ينقلبون على آبائهم، وأخيرها، الانقلاب الناعم، الذى قادته «موزة» لتمكين ابنها الطفل المعجزة تميم، من الحكم خلفا لوالده حمد، الذى انقلب على والده خليفة، الذى انقلب على ابن عمه؟

لذلك، فإن المؤامرات على أنفسهم، وغيرهم، سمة حاكمة، تسكن الجينات الداخلية للأسرة القطرية الحاكمة، ويتوارثها جيلا بعد جيل، ورغم ذلك تسير الدول العربية، وراء هذا الكيان الضار والمؤذى، للجسد الخليجى تحديدا، والعربى بشكل عام، كالقطيع، ما يضع علامات استفهام، ويطرح أسئلة، إجابتها ستكون صادمة.

واضح، أن رحيل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أحد الرجال، الذى بكته العيون بحرقة، ذهبت معه، الحكمة، والشجاعة، والنخوة العربية، وقراءة الموقف، والقدرة على معرفة الأخطار المحدقة بالأمة.

كما يكشف موقف السعودية التى تحاك حولها المؤامرات القطرية، بزرع داعش على حدودها مع العراق، والحوثيين على حدودها مع اليمن، فى الوقت الذى يتحين فيه الغول الإيرانى الفرصة للانقضاض، والإجهاز على الرياض، وتمزيق أوصالها، وفرض الفتنة فيها، ونسأل من جديد، هل يدرك حكام السعودية الجدد كل هذه المخاطر المحدقة ببلادهم؟

أيضا هل تدرك دول الخليج أن وجودهم على الخريطة الجغرافية، على هذه الحالة، فى مرمى نيران التقسيم، والتمزيق؟ وهل تعلم أن «المتغطى» بأمريكا «عريان»؟

آن الأوان لتكاتف عربى من الخليج للمحيط، وتماسك جبهتهم الداخلية، وتسخير مواردهم الطبيعية، فى وضع استراتيجية أمنية، دفاعية، قادرة على ردع أى معتد، والوقوف بقوة أمام رياح وأعاصير التقسيم، وإثارة الفوضى، وأن يترفعوا عن كل الصغائر من مشاكل ساذجة، وخلافات عادية، أمام أعاصير أخطر من «تسونامى» تهدد الأخضر واليابس، ويؤمنوا أنه «لا يحك جلدك إلا ظفرك».

عليهم أيضا، التدخل الجراحى، لعلاج التهابات وأورام «الزائدة الدودية» لأنها أصبحت خطرا داهما تهدد حياة الجسد العربى بالفناء، وتزداد ألمها وأوجاعها، يوما بعد يوم.