اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 06:10 م

عائلة مبارك

سوزان وجمال وعلاء يجتمعون لأول مرة مع «مبارك» فى ذكرى التنحى.. الأسرة تقضى اليوم مع الرئيس الأسبق لإخراجه من الحالة النفسية السيئة.. وأسفين ياريس تعلن تنظيم وقفة بمحيط مستشفى المعادى العسكرى

كتب - محمود عبدالراضى الأربعاء، 11 فبراير 2015 09:04 ص

كشف مقربون من أسرة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أن زوجته سوزان ثابت ستصطحب حفيديها «عمر» و«فريدة»، إلى مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادى التى يقبع فيها زوجها لتلقى العلاج، لقضاء يوم كامل برفقته، اليوم الأربعاء 11 فبراير فى ذكرى تنحيه عن الحكم.

وفسر مقربون من أسرة مبارك إصرار زوجته على التواجد معه واصطحاب حفيدها معها للبقاء مع جدهما فى هذا اليوم، تحديداً لتخفيف الضغط النفسى عن زوجها، الذى يصاب بحالة نفسية سيئة، عندما يتذكر هذا اليوم الذى تخلى فيه عن السلطة بعد 30 سنة من حكمه للبلاد، وقراره بالتنحى بعدما امتلأ الميدان بالمتظاهرين الذين يطالبون برحيله.

ويمر شريط الذكريات سريعاً اليوم أمام مبارك، وتتخله مشاهد تاريخية لن يستطيع نسيانها، منذ رحيل السادات وتوليه للمسؤولية سنة 1981، حتى 2010 وظهور اسم نجله جمال على الساحة السياسية، وما تردد عن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية وتوريثه للحكم خلفاً لوالده، فضلاً عن تزوير الانتخابات البرلمانية على يد قيادات الحزب الوطنى المنحل، الأمر الذى أثار حفيظة المواطنين ليقرروا النزول للميادين فى 25 يناير، للمطالبة بتنحيه.

كما يتذكر مبارك أصعب 18 يوماً فى تاريخ حياته منذ اندلاع التظاهرات فى 25 يناير، وحتى رحيله فى 11 فبراير 2011، وكواليس ما جرى فى القصر الرئاسى فى هذا التوقيت العصيب ما بين المطالبة بالبقاء والنصائح بالرحيل بهدوء، تنفيذاً للمطالب الشعبية.

ويقضى مبارك لأول مرة منذ تخليه عن الحكم هذا اليوم برفقة نجليه علاء وجمال بعد قرار إخلاء سبيلهما الأخير، ويعيد الحديث معهما عن سبب رفضه مغادرة البلاد والسفر للخارج بعد رحيله عن الحكم، وإصراره على البقاء وتأكيده أنه يتمنى الموت فى تراب هذا الوطن، كما يتحدث معهما عن كواليس المحاكمات فى القضايا المختلفة التى حُكم فيها، وكان أبرزها قضية القرن المتهم فيها برفقة نجليه علاء وجمال ورجال الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، وقضية القصور الرئاسية والكسب غير المشروع.

وفى نفس السياق، أكد عدد من شباب حركة «آسف يا ريس» أنهم سينظمون وقفات فى محيط مستشفى القوات المسلحة، اليوم فى ذكرى تنحى مبارك عن الحكم، حاملين صور الرئيس الأسبق وهو يرتدى ملابس القوات المسلحة أثناء حرب 6 أكتوبر، مرددين هتافات لمناصرته، كنوع من رد الجميل له، على حد قولهم.

يذكر أن اليوم 11 فبراير يصادف الذكرى الرابعة لتنحى مبارك، بعد أكثر من ثلاثين عاما فى الحكم، عقب اعتصام دام 18 يوماً من المحتجين بميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، وفى محافظات أخرى، للمطالبة بإسقاط النظام، رافعين شعار: «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».

ومع تصاعد الاحتجاجات، التى بدأت يوم 25 يناير من ذلك العام، قرر مبارك فى 10 فبراير، تفويض نائبه اللواء الراحل عمر سليمان فى اختصاصات رئيس الجمهورية، وفق ما يحدده الدستور، لكنها خطوة لم تفلح، حيث استكمل مبارك فى خطاب قال فيه: «إنه سيبقى وسيموت على أرض مصر، ولن يترك أرواح الشباب الذين قتلوا (منذ بدء الاحتجاجات) تضيع هدراً وسيحاسب المخطئ، وأعلن أنه لا يقبل إملاءات من الخارج، وستبقى مصر أرض المحيا والممات، لكن المتظاهرين رفضوا ما جاء فى خطابه، واستمروا فى المطالبة برحيله نهائياً عن الحكم»، وفى 11 فبراير، خرج المتظاهرون فى جمعة سموها «الزحف»، وتوجه قطاع منهم إلى قصور الرئاسة، مثل قصر الاتحادية، والقصر الرئاسى فى منطقة رأس التين بالإسكندرية، وفى مساء نفس اليوم، ومع وصول مسيرات احتجاجية إلى محيط قصر الاتحادية، ظهر عمر سليمان، فى بيان تليفزيونى، أعلن فيه أن مبارك قرر التخلى عن منصب رئيس الجمهورية، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.