"الجزيرة ميتر" يرصد حرب القناة الأم على الإعلام المصرى.. تتهمه بالتحريض على الإخوان وتصفه بالفج.. تهاجم القرارات العسكرية بسيناء.. و"خديحة بن قنة" تتطاول على الرئيس بتوزيع اتهامات
شنت قناة الجزيرة الأم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى، هجومًا صريحًا وعنيفًا على المشهد المصرى، وذلك عقب التكاتف الذى تشهده مؤسسات الدولة مع القوى السياسية، حيث تمثل الهجوم فى الاعتراض على القرارات العسكرية فى سيناء، ورفض اتهام الإخوان بتنفيذ العمليات الإرهابية.
وانتقدت قناة الجزيرة فى تقرير لها، القرارات التى اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة لمواجهة إرهاب سيناء، معتبرة أن حدة الهجمات الأخيرة تقتضى الجديد من القرارات لتسكين مخاوف وغضب أهالى سيناء، حيث أكدت أن القرارات التى تضمنت تعيين تشكيل قيادة جديدة لشرق القناة لمكافحة الإرهاب لن تكون حائلا أمام الهجمات على الجنود المصريين من جديد ما يعتبر فشلا مبكرا فى السياسات.
وفى تطور جديد لسياسات القناة، صوبت قناة الجزيرة الأم سهامها على الإعلام المصرى وانتقاده فى تغطية أحداث تفجيرات شمال سيناء الأخيرة والتى راح ضحيتها 30 ضابطا ومجندا، ووصفت الإعلام فى تغطيته للأحداث والتفجيرات الإرهابية وحديثه عن الإخوان بأنه إعلام يصاحبه دائما تحريضا إعلاميا فجاً، ويبدو الآن بمذاق جديد.
وكعادتها، تولت قناة الجزيرة الدفاع عن تنظيم الإخوان ونفيها الاتهامات الموجهة إلى الإخوان فى تفجيرات شمال سيناء، مستنكرة اتهام الرئيس السيسى للإخوان مع إعلان تنظيم ولاية سيناء مسئوليته عن تنفيذ العمليات الإرهابية بثقة بالغة.
وبتسليط أحد كبار إعلاميها، تطاولت المذيعة خديجة بن قنة، خلال مقدمة لها ببرنامج "حديث الثورة"، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، قائلة "هجمات سيناء لم تترك المجال للسيسى ليكمل زيارته إلى إثيوبيا، وعاد من هناك ليحصى كما بقيت المصريين عشرات الجنود والضباط بين قتلى وجرحى، وليدلى على الهجمات بجملة تصريحات وليصدر قرارات ويوزع اتهامات".
وهاجمت، "ردود فعل السيسى فتحت الباب واسعًا للسؤال على مدى نجاح أو إخفاق الرئاسة فى تقديم تشخيص صحيح للواقع القائم فى سيناء، فضلا عن اعتماد معالجة سليمة لمشكلة طلب السيسى تفويضًا شعبيًا لتطويق أمثالها، فإذا بها تستحكم وتنتشر منذرة بتحول سيناء إلى ساحة حرب حقيقة، لا تستبعد قراءات أن يطال شرارها محافظات اخرى فى البلاد".