اغلق القائمة

الخميس 2024-05-23

القاهره 10:48 ص

جانب من المعرض

بالصور.. فنانة تجسد لوحاتها من القصائد الشعرية على قش الأرز بمعرض الحديقة

كتبت ابتسام أبودهب – تصوير أشرف فوزى
الأحد، 06 ديسمبر 2015 10:24 م

تحب الجلوس دائمًا بداخل حديقتها الخاصة التى صنعتها بشرفة منزلها، لكى تكون المهرب وقت ضيقها، تجلس وهى تقرأ مقطوعات شعرية، لشعراء عمالقة أمثال أدونيس وأمل دنقل ونزار قبانى، فكانت لتلك الأوقات كبير الأثر على وجدانها ومشاعرها.



الفنانة التشكيلية سالى الزينى، التى استلهمت مزيج الورود والشعر لتجسد لوحاتها الفنية، وسعت لكى تنال أعمالها الإبداعية الاستحسان من زائريها ومشاهدى لوحاتها، وهو ما تحقق بالفعل فى معرضها "الحديقة"، الذى تم افتتاحه صباح اليوم، بكلية الفنون الجميلة بالزمالك.





وعبرت الدكتورة صفية القبانى، عميدة كلية الفنون الجميلة بالزمالك، عن سعادتها بافتتاحها للمعرض الفنى، وقالت إن المعرض به حالة من التفاؤل والبهجة والحس الطفولى، من خلال الزهور والألوان المُريحة، وما ميزه هو تنفيذ الفنانة لوحاتها على ورق مصنوع يدويًا من قش الأرز ومعالج بشكل معين، بالإضافة إلى استخدامها زخارف وخامات غير الألوان مثل الدانتيل والكولاج، فذلك الامتزاج صنع حالة من الإبداع ويعتبر تجربة جديدة وناجحة للفنانة سالى الزينى".





ومن جانبها قالت الفنانة التشكيلية الدكتورة سالى الزينى، "إن تفاعل الزائرين مع اللوحات جاء مشجعًا وجيدًا، وذلك ما يجعلنى أشعر أننى استطعت تحقيق هدفى، ونجحت فى توصيل فكرتى للمشاهد والمتلقى، حيث اعتمدت على إيصال فنى للإنسان العادى غير الدارس للفن، فما أريده هو أن أجعل الفن مفهومًا غير مقتصر على دارسيه فقط" .





وأضافت "الزينى": كان لدى طاقة إيجابية كبيرة متأثرة بالزهور، لأننى أعتبر الحديقة مكانا طبيعيا فيه سكينة وهدوء وتلهم الناس، لأنها لحظة من التأمل والسكون تتغلغل فى النفس.



وتابعت الفنانة التشكيلية، الحديقة بالنسبة لى كمفهوم فلسفى عبارة عن واحة أهرب إليها من ضغوط الحياة مما دفعنى لاستخدامها، فبدأت أنفذ لوحاتى حتى استطعت الانتهاء من عشرين لوحة.





وأضافت سالى الزينى، اللوحات كانت مقامة على الإلهام، حيث إننى استلهمت مجموعة من الأشعار النثرية من قراءات لى فانتقيت 20 مقطوعة، وبدأت أجسد لوحاتى منها.



واختتمت "الزينى" قائلة: "أنوى جمع هذه اللوحات فى كتاب يسمى "لوحات فنان"، وهو كتاب يدوى يصنعه الفنان، ويكون غير مستنسخ، فهذا الأسلوب كان متبع قديمًا قبل اختراع الطابعات، مضيفة: سأعيد صياغة اللوحات مرة أخرى على خامة التوال، وسأضيف عليه النصوص الشعرية بكتابة يدوية بخط يدى.