اغلق القائمة

الأحد 2024-05-26

القاهره 07:39 ص

المغنى عادل أبو الدهب

عادل أبو الذهب..مغنى وملحن بس وقت أكل العيش بيقلب سواق تاكسى

كتبت-نورهان فتحى
السبت، 19 ديسمبر 2015 04:00 م

وجه أسمرانى بشوش يعرف من الشقا الكثير، وصوت نوبي أصيل معجون بماء الفن والذهب، ذلك هو أبسط وصف للمغنى الأسوانى، أبن منطقة دراوة "عادل أبو الذهب"،والذى انتج شريطين فى السوق، ويعرفه 90% من مغنيين مصر كملحن، إلا أن أكل عيشه الرئيسي من السواقة على التاكسي.




الصدفة وحدها قادتنا للركوب فى تاكسي "أبو الذهب"، حيث وجدناه يرتدى بذله ويعطر سيارته ويضع سماعة المحمول فى أذنه، مثل كبار رجال الأعمال ، ويسمع مجموعة من أغانى الفن النوبي الراقية، كما رفض حتى معرفة المكان الذى نذهب إليه، فقط قال بصوت واثق:" ولماذا تدلونى على المكان، فسائق التاكسي ليس من حقه رفض أو قبول أى طلب للزبون"، هنا عرفنا أننا وقعنا فى يد سائق تاكسي مختلف جدا عما نراه يومياً فى مصر.




وبسؤاله عن سر احترامه الشديد للزبائن، كانت المفاجئة، حيث رد " أبو الذهب":"أنا أصلا مغنى ولى شريطين فى السوق، اسمهما: بطل كذب، وست الحلوين، كما أننى ألحن وأؤلف أغانى، وعملت مع العديد من النجوم والفنانين مثل طارق الشيخ وحسن الأسمر ومحمود الليثى وسمسم شهاب".




وعن السبب فى احترافه مهنة قيادة التاكسي بعيداً عن الغناء، قال "أبو الذهب": " الفن مبيأكلش عيش لوحده، هذه التاكسي هو الذى أنفق على أولادى حتى تخرجوا من أكبر الجامعات، وفى الوسط الفنى لا يصل للأسف إلا من معه فلوس، لذا لم استطع الوصول للشهرة رغم موهبتى الكبيرة بشهادة كل الناس".
واستطرد:" لى اثنين من الأولاد ورثوا عنى حب الفن واحترفوه، هما ياسين وسيد أبو الذهب، وهما يغنيان فن المهرجانات الآن، إلا أن وصيتى لهم قبل دخول هذا المجال كانت الالتزام بالكلمة الحلوة، وعدم قول الشتائم أو هدم الاخلاق مثلما يحدث فى أغانى المهرجانات الآخرى".

أما أكبر أحلام "أبو الذهب" فهو أن يعرفه الناس، ويستمعون لفنه، خاصة أغانيه النوبيه، ويقول:"الفن النوبي مظلوم جدا فى مصر، ومهضوم حقه، مع أنه من أرقى الفنون، وأكبر أساتذة هذا الفن ، مثل حسين بشير ومحمد حمام وأحمد منير لم يلاقوا الشهرة والنجاح الذى يستحقوه".





كما تطرق" أبو الذهب" إلى دور نقابة الموسيقيين الضعيف، والذى لا يشجع الفن النوبي أو يدعمه، مؤكداً أنه تعرض للنصب أكثر من مرة فى الوسط الفنى ليصل إلى الجمهور، ولم يجد دعماً من النقابة.
واختتم "أبو الذهب":" اللى زيي كثير، أصوات حلوة بس مين يسمع، فنانين مصر الحقيقين مهملة، ولا يصل إلا من كان مسحلاً بالفلوس، حتى لو صوته وحش"، وتسائل:" هو الذوق العام فى مصر باظ من شوية؟!!".