اغلق القائمة

الخميس 2024-06-06

القاهره 06:11 م

محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية المصرى

رؤساء الأحزاب السياسية يعترفون بضعفها فى مصر.. "السادات" يدعو الأحزاب للاندماج لاستعادة ثقة الناخبين..و"السعيد": لم تقدم شيئا بعد الإخوان وتحولت لمنبر لدخول البرلمان.."أبو الغار": لا يوجد بها انتخابات

الإسكندرية - جاكلين منير تصوير – أسماء عبد اللطيف
الخميس، 10 ديسمبر 2015 06:53 م

اعترف بعض رؤساء الأحزاب السياسية فى مصر، خلال مؤتمر "الديمقراطية من أجل القرن 21" بضعف الحياة الحزبية فى مصر، وضعف أداء الأحزاب.


أشار البعض منهم إلى أنها تحولت إلى منبر لدخول البرلمان، فيما شدد البعض الآخر على ضرورة الاندماج لاستعادة ثقة الناخبين.

ودعا محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية المصرى، الأحزاب السياسية فى مصر إلى وقفة حقيقية مع النفس، ووضع خطة لاندماج الأحزاب الحالية واختزال العدد إلى 10 أحزاب فقط، والتنازل خاصة من الأحزاب التى لم يحالفها الحظ فى الانتخابات الأخيرة.


وأشار السادات، إلى أن الاندماجات سوف تؤدى إلى استعادة ثقة المواطنين فى الأحزاب وإعادة إقبال الناخبين على الانتخابات بعد أن شهدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة إقبالا ضعيفا جدا من الناخبين.

وقال أن الأحزاب المصرية الحالية فى مصر، هى أحزاب ضعيفة، وأن المقولة التى ترددت كثيرا أن الحزب الوطنى كان يسيطر على الأحزاب ويعيق عملها هى مقولة غير صحيحة، مشيرا إلى أنه تم حل الحزب الوطنى والأحزاب الحالية لم تفعل شيئا.


جاء ذلك خلال الجلسة السادسة التى عقدت اليوم فى اليوم الثانى من مؤتمر "الديمقراطية من أجل القرن 21" بمكتبة الإسكندرية، والذى يستمر فى الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر، بحضور الدكتور عمرو موسى والدكتور الغزالى حرب، وعدد رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة والسياسية وقناصل الدول العربية والأجنبية.


جاءت الجلسة السادسة تحت عنوان: "الأحزاب السياسية فى مصر" وتناولت طرح بعض رؤساء الاحزاب المصرية للتجربة الحزبية المصرية والسبل الممكنة لتعزيز وجودهم كأدوات للنظام الديمقراطى، حيث رأس الجلسة الدكتور خالد عزب وشارك فيها الدكتور رفعت السعيد والدكتور محمد أبو الغار والدكتور أحمد سعيد.

وأضاف "السادات" أن الفرصة مازالت سانحة ولكننا نحتاج إلى قدر من التسامح بدلا من حملات التشكيك والتشوية السائدة، مشيرا إلى أن مصر حققت نجاحات ومازالت تحتاج إلى اصلاحات فى مختلف القطاعات، مؤكدا على أن مصر تحتاج إلى إنشاء مؤسسات قوية وراسخة تعمل مع أى رئيس ينتخبة الشعب.

وأشار إلى أن زمن الرئيس "الكاريزما" قد انتهى وأن مصر مقبلة على زمن الرئيس العادل والذى يمتلك رؤية لادارة الدولة، وأن على الأحزاب الحالية الاستعداد من الان واعداد الكوادر القادرة على خوض الانتخابات الرئاسية القادمة عقب انتهاء الفترة الرئاسية للرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى .


من جانبة قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب الديمقراطى المصرى أن معظم الأحزاب الحالية تعانى من نقص التمويل لعدم اعتمادعا على الدولة أو رجال الاعمال، وأكد على أن بعض الاحزاب تعانى من وجود ديمقراطية بداخلها ولم تجرى بها انتخابات منذ فترات طويلة.



من جهه أخرى طالب أبوالغار بتطوير العملية الانتخابية فى مصر، مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية الاخيرة فى مصر تعرضت إلى التأجيل أكثر من مرة من قبل السلطة، كما تعرضت للضغط من قبل بعض الجماعات، وقال: إن النظام الانتخابى الحالى أدى إلى سيطرة المقاعد الفردية وبالتالى مشاركة 20% فقط من الناخبين وانعدام تمثيل الشباب.


وأشار إلى أن جماعة الإخوان يمثلون مشكلة تعيق الديمقراطية فى مصر حاليا، مؤكدا على أنه لا يمكن اعتبارهم حزب ولكنهم منظمة سرية استخدمت السلاح، وعندما تولوا إلى السلطة لم تكن هناك أى ديمقراطية.

من جهه أخرى قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، إن الديمقراطية معركة مستمرة، وقد تصبح ترفا لا يدافع عنها إلا حفنة من المثقفين.

وأضاف السعيد: "ناخذ الديمقراطية من الغرب بنظام "تيك أواى" ليتأرجح ميزان الديمقراطية دون ديمقراطية حقيقية، كما أننا نتعامل مع الديمقراطية بمخزون قديم يعود إلى عصر الفراعنة"، حيث تمجيد الحاكم، وعدم الإنصاف.


قال " السعيد": إن هناك من يتربص بمصر، مستنكرا ازدواجية المعايير الأمريكية حول أحكام الإعدام الصادرة ضد مجرمين أراقوا الدماء ينتمون إلى الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن هناك بعض المنظمات المدنية فى مصر تلعب نفس الدور الذى تلعبة أمريكا .


فى سياق متصل قال الدكتور أحمد السعيد النائب البرلمانى ورئيس حزب المصريين السابق، أن مصر شهدت سيولة حزبية وتشكيل أحزاب سياسية متعددة عقب ثورة 25 يناير 2011، وأضاف: "أن دور الاحزاب السياسية قبل ثورة 30 يوينو كان محاربة الإخوان، وعقب سقوط الإخوان لم يكن لها تواجد فعلى فى الشارع أو فى الساحة السياسية لانها لم تكن احزاب فاعلية نابعة من الشارع المصرى، وتحولت إلى منبر لدخول البرلمان الذى مازال دوره غير مفهوم إلى الآن من عامة الشعب.


وأشار إلى أنه لابد من إيجاد معادلة للشباب والإيمان بأهمية النظام وتغيير ثقافة الشعب تجاة الديمقراطية، متساءلا حول المفهوم الحقيقى للديمقراطية لدى الغرب، حيث إنه فى عهد الإخوان كانت هناك سيطرة تامة من الجماعة مع رفض كافة القوانين من الأحزاب المدنية فى البرلمان الإخوانى، فى حين كان هناك انطباع عالمى أن هناك ديمقراطية حقيقية فى مصر وهو ما يثير تساؤل حول مفهوم الديمقراطية.