وزير خارجية المجر: نستهدف تنظيم دورات للعاملين فى المشروع النووى المصرى
أكد وزير خارجية المجر بيتر زيجارتو، أن مصر تلعب دورا مهما فى محاربة إرهاب "داعش" الذى يشكل تهديدا عالميا بشكل يومى، وأن المجتمع الدولى يجب عليه أن يكثف من جهوده لمواجهة هذا الخطر لأنه لكما كان النجاح أقل فى هذه الجهود كلما شكل ضغطا على هجرة اللاجئين إلى أوروبا.
وقال وزير الخارجية المجرى عقب مباحثاته اليوم السبت مع وزير الخارجية سامح شكرى إن المجر لم تتلق حتى الآن أى أدلة تثبت سقوط الطائرة الروسية بفعل قنبلة، وبالتالى لن تتخذ قرارات تقود إلى نتائج تؤثر بالسلب على الاقتصاد المصرى، وإنه من مصلحة الاتحاد الأوروبى والمجر اقتصاديا واستراتيجيا أن تظل مصر مستقرة سياسيا واقتصاديا، ولهذا لم تعدل الحكومة المجرية نشرة السفر الخاصة بالسائحين المجريين، لأننا ندرك أنه سينتج عنها خسائر للاقتصاد المصرى وهذا يعرضها لعدم الاستقرار.
وأعرب عن رغبة المجر فى تنظيم دورات تدريبية للعاملين فى المشروع النووى المصري، مؤكدا امتلاك بلاده خبرة واسعة فى هذا المجال، كما توسع من تعاونها مع روسيا فى هذا المجال، مشيرا إلى أن 43 فى المائة من إنتاج الطاقة الكهربائية فى المجر من محطات نووية.
وأضاف أن بوادبست تكن احتراما وتقديرا كبيرين لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته لتطوير مصر اقتصاديا واستراتيجيا واجتماعيا، مشيرا إلى أن مصر تعد شريكا وحليفا استراتيجيا للمجر، وتحتل المرتبة الأولى كشريك تجارى للمجر فى الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأوضح زيجارتو أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 323 مليون دولار العام الماضى مسجلا أعلى قيمة تبادل منذ 25 عاما، كما سجل التبادل التجارى زيادة بنسبة 19 فى المائة فى الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، معربا عن تطلع بلاده إلى التعاون مع مصر فى عدة مشروعات؛ من بينها المفاوضات الجارية حول مشروع السكك الحديدية ومشروعات أخرى فى الإسكندرية.
وفيما يخص رؤية بلاده بشأن الأزمة السورية، شدد زيجارتو على ضرورة وجود اتفاق بين حلف الناتو وروسيا حتى يتم حل الأزمة فى سوريا، قائلا إنه "بدون تنسيق التحركات فلن يؤدى التحرك الروسى فى حل هذه الأزمة بل سيعمقها".
وحول الأوضاع فى ليبيا، أكد وزير خارجية المجر أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية فى البلاد، وأن يوضع إطار مؤسسى لدولة موحدة تعمل على تحقيق الاستقرار.
وردا على سؤال حول أزمة اللاجئين فى أوروبا، قال زيجارتو إن أوروبا تواجه أخطر تحد لها منذ إنشاء الاتحاد الأوروبى، جراء التدفق الهائل للمهاجرين واللاجئين الذين يتوافد عشرات الآلاف منهم يوميا عبر الحدود الأوروبية، وأنهم سوف يشكلون عبئا على كاهل أوروبا فى غضون وقت قصير، مضيفا أنه لا يوجد إجماع داخل الاتحاد حول كيفية مواجهة هذا التحدى، لكن هناك إجماع حول أهمية التعامل مع أسباب الأزمة.
واختتم وزير خارجية المجر تصريحاته بالقول "إننا (أعضاء الاتحاد الأوروبى) نحتاج لمواجهة هذا التحدى إلى تحالف استراتيجى مع دول مثل مصر التى تلعب دورا محوريا فى استقرار شمال إفريقيا والشرق الأوسط وهى منطقة تعانى من الحروب"، مؤكدا تطلع بودابست إلى التعاون مع مصر.